أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - ارقام الضحايا في تصاعد ولا من يوقفها















المزيد.....

ارقام الضحايا في تصاعد ولا من يوقفها


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 7769 - 2023 / 10 / 19 - 18:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ونحن نراقب بمرارة واندهاش ارقام الضحايا من الفلسطينيين ومن مختلف الأعمار سيما الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى الراقدين في المستشفيات والحقد الإسرائيلي الأرعن ينهال على الأجساد البريئة جحيما مندوفا بالحقد والكراهية وتصفية حسابات الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم ينتمون لوطن أسمه فلسطين متجذرة في الضمائر والذاكرة والوجدان، لتستمر المآسي لهذا الشعب المظلوم منذ فتحنا عيوننا على هذه الأرض لأكثر من سبعين عاما وحتى يومنا، ومنهج القتل والعدوان المتواصل ومصادرة كرامة الناس المحرومين من أبسط وسائل العيش بسلام حتى وإن كان نسبيا متواصل منذ يومنا ذاك حتى راهننا الدامي اليوم، ولا من سبيل لحدوث المعجزة وإنقاذ البشر في فلسطين الجريحة والصهاينة يلتهمون الأرض الفلسطينية المنكوبة بشكل يومي، حيث ما زلنا نذكر ذلك اليوم الذي تم فيه تقسيم فلسطين الى دولتين واحدة لليهود وأخرى للعرب حيث كان من نصيب العرب واحد وخمسون بالمائة واليهود تسعة وأربعون بالمائة، لكن أطرافا عدة رفضت هذا التقسيم الذي اعتبروه مجحفا وبالتحديد الأطراف الفلسطينية، رافعين شعار إما كامل الأرض أو لا حل آخر. واستمر هذا الوضع في انتقالات عكسية، ذلك أن اليهود وبقيادة التيار الصهيوني الحقود أخذ بالتهام الأرض الفلسطينية شبرا شبرا وانشاء المستوطنات وفتح دويلة إسرائيل لكل من هب ودب لالتحاق (بأرضهم الموعودة) ليتواصل التراجع الخطير والمفزع بتوسع سيطرة الصهاينة على أرض فلسطين وتراجع الأرض الفلسطينية الى ما يقارب 15% في حين وصلت حصة اليهود الى 85%، والسطو على الأرض الفلسطينية متواصل بشكل مستمر ومخيف وحصة الفلسطينيين في أرضهم في تناقص مستمر بإنشاء المستوطنات الإسرائيلية دون توقف أو احترام للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تحرّم مثل هذه الإجراءات التعسفية الظالمة. والطامة العظمى أن كل السلوك الإسرائيلي البلطجي والمجحف يتم بمباركة الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها بضغط وتأثير من اللوبي الصهيوني المتحكم في بوصلة القرارات الأمريكية بتمييز عنصري ظالم ضد الفلسطينيين الأبرياء، حين شردت هذه الإجراءات الملايين من الفلسطينيين في اصقاع الكون من خلال صمت بعض الأنظمة العربية الفاسدة والخنوعة ومساهماتها قصدا في تنفيذ الأجندات العنصرية الأمريكية خدمة للكيان الصهيوني المجرم.
ارتأينا من خلال هذا العرض التاريخي البسيط لنبين للأجيال الراهنة ما حصل لأرض فلسطين الجريحة وكيف وصل بها الحال وبشعبها المناضل من مآسي وكوارث وويلات وحرمان من ابسط شروط الحياة الكريمة منذ زمن التقسيم المذل حتى راهننا الكارثي اليوم.
لم يمر يوم وفلسطين لم تواجه العنجهية الصهيونية وأساليب الإقصاء والاعتداءات المتكررة على أيدي المستوطنين مجرمي الحرب وفرسان الفصل العنصري الهمجي، فلا غرو اذن أن يحدث يوميا تمردا وعصيانا ورفضا لهذه التصرفات غير الإنسانية، والفلسطينيون معروفون برفضهم للظلم الذي لازمهم طويلا واصبح قدرا لعينا لهم لكونهم شعب مكافح رفض كل أساليب الميز العنصري والصلف الصهيوني، وهم محقون في الدفاع عن كرامتهم أولا وأرضهم قبل كل شيء وبكل الوسائل المتاحة.
إن ما يحدث اليوم من جرائم وتصفيات ممنهجة وجبانة وظالمة ضد الشعب الفلسطيني المكافح عموما وسكان غزة الجريحة ثانيا وردود الفعل بشتى الوسائل المشروعة حتى وإن وصلت للمواجهات الدموية مع الكيان الصهيوني من طرف الأبطال الفلسطينيين الرافضين لأساليب المهانة والذل من طرف الصهاينة، ينبغي أن يباركها ويساندها ويدعمها كل شرفاء العالم، وللأسف نحن لا نعول على بعض الأنظمة العربية التي ليس لها إلا بيانات الإدانة والتنديد والاستنكار ودماء الشعب الفلسطيني اغرقت وتغرق أرض فلسطين المنكوبة كل يوم بل وكل دقيقة، ولا يمكن أن تقف أنظمة المهانة هذه مكتوفة الأيدي إزاء ما تحصل من مذابح ومجازر للأبرياء من الفلسطينيين ومن مختلف الأعمار، وحملات التجويع الظالم وتجريد الفلسطينيين من أبسط شروط العيش، وسعي الصهاينة مجرمي الحروب ومشعلي الفتن للقضاء على الشعب الفلسطيني وتشريده وافراغ الأرض الفلسطينية أو ما تبقّى منها من سكانها الشرعيين، ولا حياة لمن تنادي، بعد أن ماتت الضمائر وتكلست الكرامات إزاء كراسي الحكم الرثة والخسيسة.
لقد وصل الخوف ببعض الأنظمة العربية الى الحد الذي وصلت بهم الخيانات الى الاكتفاء بالتنديدات والتحركات الخجولة، لماذا؟ هل وصلت بهم المذلة الى عدم رضا اليانكي الأمريكي العنصري مشعل الحروب والمنحاز الى الظلم ومصادرة كرامة الناس وسلب حقهم في العيش الكريم، فليكن ذلك وليذهب اليانكي ومن يقف معهم الى الجحيم، إذا ما فعّلنا الضمائر والهمم والكرامة والتي بأجمعها قد قبرت حبا بإغراءات الكراسي وما تجلبه من رفاهية وامتيازات مندوفة بالذل والخيانة وبيع الضمائر.
ماذا عسانا أن نقول ونحن مكبلي الأيدي ولا نمتلك غير التعبير عما يحدث بوسائلنا البسيطة والمحدودة ونحن نستقبل أخبار المجازر المرعبة ضد الأبرياء الفلسطينيين الذين لا ناقة لهم ولا جمل فيما يحدث، علما بأننا لا نتفق مع الكثير من قناعات حماس وما فعلوه ويفعلوه ضد أبناء جلدتهم الفلسطينيين، ولكن ما فعلوه اليوم من دروس لقّنت الصهاينة دروسا لها من العبر ما يجعل غير المتفقين مع طروحات حماس واساليبهم تغفر لهم ما فعلوه ولو مؤقتا، إن هم عادوا الى رشدهم وأصبحت اللحمة الفلسطينية من أهدافهم لتوحيد الصف الفلسطيني الوطني، لأن تقسيم سلطة القرار بين منظمة التحرير وحماس أضر كثيرا كثيرا بالقضية الفلسطينية التي هي بأمس الحاجة للحمة الفلسطينية وتوحيد الخطاب والأهداف والمساعي ووضع الخلافات جانبا بعيدا عن أية توجهات دينية أو طائفية أو مناطقية، ذلك ومن خلال رصدنا لما حدث ويحدث في فلسطين فأن الوضع لا يحتمل أن تتعدد القرارات وسلطات القرار وعدم التوحد تحت سلطة فلسطينية قادرة على تخطي الصعاب والانتقال الى الوحدة الحقيقية سعيا لإخراج الوضع الى القرار الفلسطيني الوطني الموحد وذلك هو السبيل الوحيد لكل الفلسطينيين باختلاف قناعاتهم بعيدا عن المؤثرات الخارجية.
المجد لفلسطين الجريحة والخلود لشهدائها الميامين والشفاء العاجل لجرحاها
قلوبنا معكم لنحمل جراحاتكم في وجداننا



#جواد_وادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتبقى جذوة تشرين ملتهبة
- ويبقى الغموض يلف الوضع السياسي في العراق
- الكحول يا حصاني الهرم أحدث إصدارات الشاعر معتز رشدي
- إلام يبقى مستقبل العراق رهينا بفوضى السلاح المنفلت؟
- إلامَ يبقى العراقيون تحت رحمة السلاح البراني وأفعال الجهلة؟
- لقاء جديد مع الدكتور حسين إسماعيل الأعظمي
- أين سلطة الحكومة وأين وعودها؟!
- إعادة بناء المؤسسات من إعادة بناء الدولة
- ما هو السبيل للخروج من المحنة2؟
- ما هي سبل الخروج من المحنة؟
- ما الذي يجري في العراق؟!
- أيها العراقيون حذار من تمرير قانون المحكمة الاتحادية
- ما معنى الحوار على جثث الضحايا وأنين الجرحى والمعطوبين وخراب ...
- أهو خوف حقيقي أم تهويل بائس؟
- فايروس كورونا بين فتكه في العراق واحتضاره في المغرب
- في ذكرى إنقلاب شباط الأسود
- الانتخابات وسواها من الملفات معضلة العراق الراهنة والقادمة*
- بالإنتخابات وحدها يرتهن مستقبل العراق والخروج من قمقم المحاص ...
- هكذا حول اسلاميو شيعة العراق الى ضيعة إيرانية
- صلاح العراقي لن يكون آخر الضحايا


المزيد.....




- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...
- خبير عسكري يكشف مصير طائرات F-16 بعد وصولها إلى أوكرانيا
- الاتحاد الأوروبي يخصص 68 مليون يورو كمساعدات إنسانية للفلسطي ...
- شاهد: قدامى المحاربين البريطانيين يجتمعون في لندن لإحياء الذ ...
- وابل من الانتقادات بعد تبني قانون الترحيل إلى رواندا
- سوريا.. أمر إداري بإنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين والاحتفا ...
- طبيب: الشخير يمكن أن يسبب مشكلات جنسية للذكور
- مصر تنفذ مشروعا ضخما بدولة إفريقية لإنقاذ حياة عدد كبير من ا ...
- خبير أمني مصري يكشف عن خطة إسرائيلية لكسب تعاطف العالم


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - ارقام الضحايا في تصاعد ولا من يوقفها