أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نهاد ابو غوش - لماذا يشيطنون غزة ومقاومتها (3 من 3)














المزيد.....

لماذا يشيطنون غزة ومقاومتها (3 من 3)


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 7768 - 2023 / 10 / 18 - 02:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


نهاد أبو غوش
غزة من دون بشر
ومن بين المتحدثين عن أهوال الانتقام ومداه المنفلت من اي ضوابط، برز في الحوار الجنرال في الاحتياط غيورا آيلاند الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي والذي ارتبط اسمه بمشاريع إقليمية واستراتيجية شاملة لإنهاء الصراع بتوسيع مساحة غزة على حساب سيناء وإجراء مبادلات للأراضي بين مصر وإسرائيل والفلسطينيين مع مكاسب لهذه الأطراف ومعها الأردن ومصر. فآيلاند يلخص ما جرى بالقول أن "دولة حماس" هاجمت دولة إسرائيل، وما على الأخيرة سوى قطع الماء والكهرباء والوقود وكل شيء. ويستبق آيلاند ما يجري خلال الحرب بالقول أن على إسرائيل أن تتسبب بوقوع كارثة إنسانية في غزة، إلى أن نصل إلى "غزة من دون حماس أو غزة من دون بشر".
يرى المعلق العسكري المعروف آلون بن دافيد في مقاله بصحيفة معريف بتاريخ 13 أوكتوبر، أن تدمير غزة وترحيل سكانها إلى دول مجاورة بات أمرا مُلحّا وضروريا للحفاظ على بقاء دولة إسرائيل، وهو يتوقع أن خطوة كهذه سوف تخلق توترا مع مصر، لكنه يرى أن ليس لإسرائيل بدائل أخرى، ما يتطلب البحث عن حل سياسي يفضي إلى إسكان هؤلاء اللاجئين في بلدان أخرى، ويقول " نحن ملزمون بإبعاد الغزيين عن بلداتنا، ويدعي أن هذه الخطوة لا يحركها الثار "رغم أن مشاعر الثأر تعتمل في أوساطنا، فهذه خطوة لبقاء أمة كاملة، وخراب غزة سيكون إشارة لمصير كل من سحاربنا". وهو يتوقع أنه بعد كل هذا الخراب والدمار ستعود على إسرائيل بعض الفوائد، فالبلدات التي سيعاد إعمارها في الجنوب ستكون مُطلة على البحر هذه المرة.
لا تغيب العواقب الكارثية المتصلة بالأوضاع الإنسانية لمواطني غزة عن كاتب آخر هو ليرون ليبمان الذي يحرص في مقاله في يديعوت على البحث عن سبل لاستقبال اللاجئين وتوطينهم بجهود دولية داخل الأراضي المصرية، ويقترح إيجاد ممرات آمنة لإخلاء غزة من السكان ملقيا بمسؤولية معالجة أوضاع اللاجئين على المجتمع الدولي مع إعفاء إسرائيل من اي مسؤولية عن ذلك مع التأكيد على حقها في تدمير غزة.
حتى الوزير السابق اليساري يوسي بيلين ينخرط في هذا النقاش مسلّما بأن الهدف المعلن للقضاء على حماس هو أمر مفروغ منه ومحل إجماع، ولكنه يُسلّم ضمنيا بأن اي مشروع لن يشتمل على إفراغ القطاع من سكانه، ويتساءل في مقال له في صحيفة يسرائيل هيوم عما ستفعله إسرائيل في اليوم التالي للقضاء على حماس، مستبعدا قبول السلطة الفلسطينية تسلم الدفة بعد هذه الحرب، ويقترح آليات دولية بمشاركة مصر لمتابعة شؤون السكان الغزيين، ولكنه يحذر بشدة من فكرة العودة لحكم قطاع غزة.
يشاطر ايال حولتا مستشار الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي سابقا بيلين أفكاره بأن الهدف الواقعي لعمليات الجيش في قطاع غزة هي القضاء على حكم حماس، وهو يقترح في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت التباحث مع الأسرة الدولية والعالم العربي "الذي ينفر من حماس" طريقة لإيجاد بديل مدني فلسطيني آخر لحكم قطاع غزة.
الثمار المرة للعنصرية
لطالما تجاهل ساسة إسرائيل وقادتها وجود الفلسطينيين كسكان أصلانيين، أو كشعب جار ، أو كشريك محتمل للسلام، فالنظرة الإسرائيلية للفلسطينيين لا تجاوز اعتبارهم مشكلة ديمغرافية أو أمنية، وفي أحسن الأحوال هم جرد مشكلة إنسانية يجري التعامل معها من خلال سياسة التسهيلات والسلام الاقتصادي الذي ابتدع نتنياهو فكرته، وطورها من خلال صيغة صفقة القرن، ثم من خلال التوجه لتحقيق اختراقات وبناء علاقات دبلوماسية وتطبيع مع دول عربية وإسلامية على قاعدة "سلام مقابل سلام" مع تجاهل القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وإذا كانت هذه المقاربات تنطوي على نظرة عنصرية استعلائية لا ترى في الفلسطيني ندا انسانيا مكافئا للإسرائيلي، فقد انعكست هذه النظرة وبالا على الإسرائيليين الذين لم يتوقعوا ابدا أن هذا الفلسطيني التعس يملك خيارات أخرى غير القبول بفتات التسهيلات على شاكلة زيادة تصاريح العمل في إسرائيل، وتوسيع مساحة الصيد البحري وزيادة كميات الوقود المسموح بدخولها إلى القطاع، وقادر على تطوير إمكانياته حتى في ظل الحصار المطبق إلى الدرجة التي مكنته من توجيه لطمة قاسية تحطم هالة القوة والتفوق الإسرائيلي المطلق، وتخلق مساحات وميادين واسعة للجامعات والمعاهد العسكرية التي تدرس مفهوم الحروب غير المتكافئةن وما هي الأسرار التي تمكّن المستضعفين في الأرض من تحطيم أساطير القوة والتفوق المادي المطلق.



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يشيطنون غزة ومقاومتها (2 من 3)
- لماذا يشيطنون غزة ومقاومتها؟(1 من 3)
- الأولوية لحماية المدنيين ووقف حرب الإبادة والتهجير
- لا أهداف اسرائيلية واقعية سوى القتل والانتقام والدمار
- مسؤولياتنا لدرء نكبة ثانية تتهددنا جميعا
- إسرائيل لا تأبه بمصير أسراها
- جيش اسرائيل يقترف جرائم حرب لاستعادة هيبته
- تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي وهيبته
- المقاومة تقلب الطاولة وتُصَوِّب المعادلة
- إسرائيل لا ترى في الفلسطينيين إلا مشكلات أمنية
- التربية الإعلامية والنضال التحرري (2 من 2)
- التربية الإعلامية والنضال التحرري (1 من 2)
- لا لمشاركة المقدسيين في انتخابات بلدية الاحتلال
- التعليم وفرص العمل وتنمية الصمود الفلسطيني
- بين خطابات عباس ومسؤولياته
- احتجاز الجثامين جرح نازف لمشاعرنا وكرامتنا
- عن إشكاليات الخطاب الوطني الفلسطيني
- المقاومة الفلسطينية مستمرة رغم كل القمع الوحشي
- صعود اليمين الفاشي في إسرائيل (7 والأخيرة)
- صعود اليمين الفاشي في إسرائيل (6)


المزيد.....




- السعودية.. القبض على شخص لتحرشه بامرأتين والأمن يٌشهر باسمه ...
- توغل دبابات وقصف واشتباكات في قطاع غزة ونزوح جماعي من رفح
- النيجر: تهديدات أمريكية أدت إلى وقف التعاون العسكري
- بوتين يوجه الحكومة الجديدة بتشكيل فريق كامل في وقت قصير
- محمد عمرة الملقب بـ-الذبابة-.. هذا ما نعرفه عن السجين الذي ت ...
- -من لحظة الإطلاق للحظة إصابة الأهداف-..-حزب الله- ينشر مشاهد ...
- زاخاروفا تعلق على تصريح بلينكن بشأن الانتخابات الأوكرانية
- زيلينسكي يقر بصعوبة الوضع في جبهتي دونتسك وخاركوف على القوات ...
- السعودية.. مواطن يصفح عن قاتلة ابنه قبل تنفيذ القصاص بلحظات ...
- خبير عسكري: إسرائيل لا تملك رؤية عسكرية والمقاومة تخوض حرب ع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نهاد ابو غوش - لماذا يشيطنون غزة ومقاومتها (3 من 3)