أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نهاد ابو غوش - لا أهداف اسرائيلية واقعية سوى القتل والانتقام والدمار














المزيد.....

لا أهداف اسرائيلية واقعية سوى القتل والانتقام والدمار


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 7766 - 2023 / 10 / 16 - 02:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تشير النقاشات الدائرة في إسرائيل إلى أن دولة الاحتلال لا تملك حتى الآن خططا واضحا وأهدافا واضحة ومحددة لحربها المفتوحة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي هي في الواقع حرب إبادة وتهجير، المصادر الحكومة الرسمية تتحدث عن هدفين رئيسيين هما تقويض حكومة حركة حماس في قطاع غزة وإعادة الأسرى والمخطوفين. ولكن هناك من يشككون في واقعية هذه الأهداف حيث أن حماس ليست مجرد بنى تنظيمية وهياكل منفصلة عن الشعب بل هي جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني والاجتماعي ن وبالتالي فحيثمان وجدت تجمعات الشعب الفلسطيني ستوجد حماس كما توجد فصائل وطنية ويسارية وقومية أخرى. حتى هدف اعادة الاسرى والمخطوفين يبدو خياليا بالنظر إلى ارتفاع عددهم إلى نحو 150 أسيرا، ونظرة المقاومين لهم بوصفهم كنزا لا يمكن التفريط به، بعض المحللين والجنرالات في الاحتياط، وحتى بعض الوزراء والنواب من مختلف الاتجاهات يدعون صراحة إلى إعادة احتلال غزة وتهجير سكانها وتوزيعهم على دول عربية عدة ( ذكرت مصر والسعودية والأردن وقطر وغيرها) والبعض يدعو إلى الاكتفاء باعادة احتلال جزء كما يستشف من دعوة أكثر من مليون فلسطيني إلى إخلاء شمال القطاع بما في ذلك مدينة غزة. وفي جميع الأحوال لا يبدو شيء واضحا سوى الرغبة في الانتقام من الشعب الفلسطيني، وتدمير أكبر ما يمكن تدميره منمنشآت ومنازل وتهجير أكبر قدرممكن من السكان ردا على ما جرى في السابع من أوكتوبر خلال عملية طوفان الأقصى، والتي ستبقى تأثيراتها وانعكاساتها باقية لأجيال وأجيال.
- إسرائيل حظيت منذ اللحظات الأولى بدعم أميركي وأوروبي غربي مفتوح، وضوء أخضر لفعل ما تريد من دون قيود او ضوابط، وحتى من دون نصائح بالامتناع عن استهداف المدنيين، لاحقا حاول الخطاب الأميركي والغربي التطرق لموضوع المدنيين لكن ذلك حصرا بما أسمي الممرات الإنسانية، وهي كما هو واضح ممرات للتهجير والهروب وخروج حملة الجنسيات الأجنبية وليس لدخول مواد الإغاثة والمستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية. لكل ذلك تواصل إسرائيل حرب الإبادة والتهجير مقترفة في كل يوم وكل ساعة ثلاثة أنواع متلازمة من جرائم الحرب: جريمة التهجير الجماعي تحت نار القصف والتهديدات، وجريمة استهداف المنازل والبنايات الآهلة بالسكان وتهديمها على رؤوس ساكنيها من دون تمييز بين مقاتلين ومدنيين، وجريمة الإغلاق المطبق للقطاع وحرمان مليونين وربع المليون فلسطيني من الماء والكهرباء والغذاء والدواء وكل مستلزمات الحياة الإنسانية. اهداف اسرائيل المعلنة هي القضاء على بنية حماس العسكرية وفي روايات أخرى القضاء على حماس، ولكن ثمة حملات محمومة لإيقاع نكبة ثانية وتهجير سكان القطاع، وهو ما يشجع من يفكرون في العودة إلى احتلال قطاع غزة وعودة الاستيطان فيه وخاصة بعد الغاء البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) قرارات فك الارتباط واتخاذ قرار العودة لمستوطنة حومش. الآن يطرح خيار الاجتياح البري بكل ما يمكن أن يترتب عليه من فظائع وجرائم إبادة كما أن هذا الخيار في نهاية المطاف هو سلاح ذو حدين إذ يمكن ان ينقلب على رؤوس المحتلين في ضوء استعدادات المقاومة وما تخبئه من مفاجآت.
• هل يمكن أن تضفي هذه الحرب إلى أطروحات سياسية؟ وما شكلها المتوقع؟
- هذه الحرب وعملية طوفان الأقصى التي سبقتها سوف تغير كل معادلات الصراع، فالعملية الفدائية التاريخية حطمت أساطير ومقولات كثيرة رغم كل ما يمكن أن يتعرض له الشعب الفلسطيني من عمليات انتقام وحشي، تحطمت أسطورة التفوق والجيش الذي لا يقهر وما ادعاه نتنياهو في بيان حكومته لنقل الثقة عن "ان اسرائيل باتت قوة عظمى تكنولوجية وعسكرية، انهارت الروح المعنوية للجيش والمقاتلين، وتكشفت هشاشة المنظومة العسكرية والأمنية والجهوزية القتالية، وتدهورت سمعة الصناعات العسكرية الاسرائيلية ومعها تدهورت مكانة إسرائيل الدولية والإقليمية، فإسرائيل التي كانت تقدم نفسها كقوة مهيأة للدفاع عن أصدقائها وحلفائها الجدد ضد المخاطر الإيرانية، باتت عاجزة عن حماية نفسها أمام فصيل فدائي طوّر إمكانياته في ظل حصار مطبق وافتقار قطاع غزة لأبسط المقومات والإمكانيات الصناعية والعلمية والمواد الخام، وهي بحاجة لقيام اميركا بتحريك حاملتي طائرات إلى البحر المتوسط لإنذار وتخويف كل القوى الإقليمية من التدخل، وبث رسائل طمأنة للإسرائيلي الذي عادت هواجس البقاء والخطر الوجودي تؤرقه وتقض مضاجع قادته، كما أن هذه الحرب وعملية طوفان الأقصى ستنهي بلا شك عمر حكومة اليمين المتطرف ورئيسها الذي تدهورت شعبيته إلى الحضيض.



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤولياتنا لدرء نكبة ثانية تتهددنا جميعا
- إسرائيل لا تأبه بمصير أسراها
- جيش اسرائيل يقترف جرائم حرب لاستعادة هيبته
- تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي وهيبته
- المقاومة تقلب الطاولة وتُصَوِّب المعادلة
- إسرائيل لا ترى في الفلسطينيين إلا مشكلات أمنية
- التربية الإعلامية والنضال التحرري (2 من 2)
- التربية الإعلامية والنضال التحرري (1 من 2)
- لا لمشاركة المقدسيين في انتخابات بلدية الاحتلال
- التعليم وفرص العمل وتنمية الصمود الفلسطيني
- بين خطابات عباس ومسؤولياته
- احتجاز الجثامين جرح نازف لمشاعرنا وكرامتنا
- عن إشكاليات الخطاب الوطني الفلسطيني
- المقاومة الفلسطينية مستمرة رغم كل القمع الوحشي
- صعود اليمين الفاشي في إسرائيل (7 والأخيرة)
- صعود اليمين الفاشي في إسرائيل (6)
- صعود اليمين الفاشي في إسرائيل (5)
- صعود اليمين الفاشي في إسرائيل (4)
- صعود اليمين الفاشي في إسرائيل (3)
- صعود اليمين الفاشي في إسرائيل (2)


المزيد.....




- لماذا يضغط وزراء إسرائيليون متشددون على نتنياهو لرفض مقترح و ...
- وزير الخارجية السعودي أجرى اتصالين هاتفيين برئيس مجلس السياد ...
- إسرائيل تدعو حلفاءها إلى معارضة تهم محتملة من الجنائية الدول ...
- ترامب: -من الممتع مشاهدة- مداهمة اعتصام مناصر للفلسطينيين
- مصر.. نجل وزير سابق يكشف تفاصيل خطفه
- ذكرى تحارب النسيان.. مغاربة حاربوا مع الجيش الفرنسي واستقروا ...
- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نهاد ابو غوش - لا أهداف اسرائيلية واقعية سوى القتل والانتقام والدمار