أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكي رضا - صباح الخير غزّة














المزيد.....

صباح الخير غزّة


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 7758 - 2023 / 10 / 8 - 23:58
المحور: الادب والفن
    


صباح الخير غزّة، ونحن نتنفس الكرامة من رئون فتيانك
صباح الخير غزّة، وفتيانك كالأسود يزأرون وسط أزيز الرصاص ودوّي القنابل
صباح الخير غزّة، وأنت تمسحين نكسة الأنظمة وتطبيع الجبناء، بطبشور الحريّة
صباح الخير غزّة، وأنت تحولّين النمر الأسرائيلي، الى نمر من ورق
صباح الخير غزّة، وأنت تحولّين حياتنا المالحة الميتة، الى حلوة كطعم الشهد
صباح الخير غزّة، وأنت تدخلين معركة الكرامة دون خطابات مللناها لكثرة هزائمنا
صباح الخير غزّة، وأنت تخوضين المعركة بمرسوم من الشعب
صباح الخير غزّة، وأنت تنتشلينا من جادّة الضياع
صباح الخير غزّة، وأنت تجعلين الشمس تشرق في ليلنا حالك السواد
صباح الخير غزّة، وأنت تغتالين جبن الأنظمة
صباح الخير غزّة، صباح الخير صباح الخير صباح العزّة

كم كان صوت المذياع جميلا اليوم، وهو يزفّ أخبارا أنتظرناها خمسة وسبعون عاما، كم كان جميلا وهو ينسينا "ميس تهدي سلامها لعلي في مخيّم ما"، كم كان جميلا وكيف لا يكون جميلا وهو يلحّن أغاني قهرنا وذلّنا كاجمل نشيد للحريّة. كم كان جميلا ونحن نستبدل مفاتيح بيوتنا القديمة ببندقية تقاوم وتنتصر. بنادقك اليوم يا غزّة أقوى من كل طائرات العرب وجيوشهم ، بنادقك اليوم مسحت بالأرض العجرفة الصهيونية وجيشها الذي "لا" يقهر ، رصاص بنادقك قلائد في أعناق نساء وفتيات فلسطين، رصاص بنادقك أساور حريّة لشعبك.

"مهما هُمُ تأخرّوا ... فأنّهم يأتون
من درب رام الله، أو من جبل الزيتون
يأتون مثل المنّ والسلوى من السماء
ومن دمى الأطفال، من أساور النساء
ويسكنون الليل، والأحجار والأشياء" (*)

ها هم الفتية يا نِزار، جاؤوا من درب غزّة ومن بحر غزّة ومن سماء غزّة، تركوا المنّ والسلوى لأطفال غزّة وأمطروا العدو بالقنابل والصواريخ، ولم يسكنوا الليل بل سكنوا النهار بعد أن حوّلوا نهار العدو الى ليل. نعم غزّة، ميزان القوى الى جانب عدو مدجج بالأسلحة، عدو يحصل على دعم غربي بلا حدود، عدو له سفارات في من يشاركك لغة الضاد وأعلامه ترفرف في عواصمهم.

غزّة عرفت أنّ الأدعية والتوسّل بالله لا يعيد كرامة شعبها، وأنّ خطب الملوك الرؤساء والأمراء التي تُكتب في تل أبيب لن يعيد لها كرامتها، و "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ"، وقد بدأت غزّة بالتغيير.



(*) أبيات من قصيدة فتح للشاعر نزار قبّاني



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بغديدا أمطرت السماء نارا
- بيان مُحْبَط
- ديموقراطية الغابون وديموقراطية نظام المحاصصة
- بدأ موسم مهاجمة الحزب الشيوعي بالعراق
- دولة القانون تحتضن الرفيقات
- الحشد الشعبي في مواجهة البطريرك ساكو
- أخلاق عبد الكريم قاسم ورفاقه وأخلاق من جاء بعدهم
- نائب العريف في مواجهة المشير
- مكانة التعليم والأخلاق في العراق الإسلامي
- لا ديموقراطيّة بالعراق بل إستبداد وطغيان وعنف وفساد
- تصريحات وخطب ذات محتوى هابط
- العراق بحاجة الى دولة علمانية ديموقراطية وليس دولة مدنية ديم ...
- العراق بحاجة الى دولة علمانية ديموقراطية وليس دولة مدنية ديم ...
- أخطأنا .. فلنعترف ونصحّح
- إتّحاد الشعب - فلتسقط سياسة التبذير والنهب والفساد-
- عشرون عاما من الإحتلال الأمريكي للعراق.. ما هي المكاسب؟
- هل هناك رأي عام فاعل بالعراق..؟
- آراء إسلاميّة حول حقوق الإنسان بالعراق بين الأمس واليوم
- عجبي يحاربون معاوية وكلّهم معاوية
- 14 شباط بين فالنتاين وفهد ورفاقه


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكي رضا - صباح الخير غزّة