أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - #لاتُطََّبِع مع الكيان فشؤم التطبيع باد للعيان !!














المزيد.....

#لاتُطََّبِع مع الكيان فشؤم التطبيع باد للعيان !!


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7752 - 2023 / 10 / 2 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن كنت أعجب فعجبي لفئة من الناس لاتنفك ومنذ نعومة أظافرها عن تعليق صور الثوريين الأمميين ممن تخطت سمعة ثوراتهم حدود بلدانهم على جدران منازلهم نحو " سبارتاكوس ، عبد الكريم الخطابي ، عمر المختار ، الشيخ أحمد ياسين ، غاندي ، جيفارا ، باتريس لومومبا ، نيلسون مانديلا ، فيدل كاسترو ، مالكوم اكس ، مارتن لوثر كينغ ..الخ " بصرف النظر عن قناعتك أو عدم قناعتك ببعض أو بكل المذكورة أسمائهم آنفا ، فهذا ليس موضوعنا هاهنا البتة ، وحديثنا منصب على من يكتبون عن هؤلاء و لايتوقفون عن رسم صورهم بين دفتي دفاترهم ، ولا عن الكتابة عنهم بين سطورهم ، وتجد أن أحدهم لايمل من الحديث عن الثوريين ، والتغني بهم ، ونظم القصائد في مدحهم ، وكتابة المقالات تلو الاخرى للثناء عليهم ، إنه يحاضر فيهم ، يناظر لأجلهم ، يخاصم أو يسالم في سبيلهم وبمناسبة ومن دون مناسبة ، إلا أن ثوريا واحدا لو خرج قريبا منه وفي أي بلد عربي " وثوري أي بلد عربي ولا شك ، كمطربة الحي العربي ، لا تطرب " ليطالب بما طالب به المعلقة صورهم على جدران منزله، و المحتفى بهم في قصائده ، ومقالاته ، ورواياته ، وقصصه ، ودواوينه ، فإنه سيتهمه بالعمالة والجاسوسية للأجنبي وأنه شخص يروم اثارة القلاقل ، وإيقاظ الفتن ، ماظهر منها وما بطن ، ولابد من إجلاسه على الخازوق ، أو تعليقه على أعواد المشانق ، مع الاحتفاء بهذا الإجلاس القسري ، والتعليق القهري بل و تبريره كذلك ، الحقيقة أن هؤلاء وأمثالهم لا أسميهم بما سماهم به عزيز السيد جاسم ، في كتابه "الثوري اللاثوري" وإنما واحدهم وبتوصيف أدق هو " اللاثوري اللاثوري "، ولقد علمتني الحياة بأن كثرة التغني بالثوريين على لسان بعض دعاة الثورية ولاسيما في صفوف المزيفين منهم ، لايفصح بالضرورة عن ثورية داخلية يتصف بها صاحبها يتوق اقتباسها ولو شكليا ، بقدر افصاحها عن " تورية ظاهرية " مقيتة ومحاولة خائبة "من قبل مستأنس ،زاحف، انبطاحي ، ذيل ، طبال سلطة ، واعظ سلطان ،جوكر أحزاب، قره قوز إعلام ،نمر تنظير من ورق ، جحا جماهير مغلوبة على أمرها كل مهمته في الحياة هي إضحاك الجماهير المسحوقة داخل تنور معاناتها وفي خضم مأساتها ، وترقيص المقهورين ، والمغلوبين على أمرهم فوق جراحاتهم وكأنك بلسان حالهم لا مقالهم يردد - لاتحسبوا رقصي بينكم طربا ...فالطير يرقص مذبوحا من الالم " لدفع التهمة عن" انبطاحه الدائم " وموالاته للمستعمرين والرقص بين أيديهم في كل الحقب والعصور، ولو أن من ينبطح بين أيديهم ، ويزحف بحضرتهم قد طبعوا مع الكيان المسخ ، ولو أنهم قد تحالفوا مع كل سقط متاع حول العالم ومسخ ، ولو أنهم فتحوا حدود بلدانهم على مصاريعها ومهدوا وباركوا وهللوا لدخول كل مارد أجنبي وغاز ومسخ ، فستجده في مقدمة المباركين ، ومن أشد المهللين ، ومن أكثر المطبلين ،ولدفع التهمة فإنه لايجد بدا من التغني بثوريين أممين عاشوا وماتوا في مشارق الارض ومغاربها بعيدا عن بلده ، عن مجتمعه ، عن حدوده ، أو في عمق التاريخ بعيدا عن واقعه المعاش ، وعن حاضره مدلهم الخطوب،وحيث لاناقة له في ثورية السابقين واللاحقين ولا جمل ،ولاريب أن حال هؤلاء تماما كحال بخيل لطالما تغنى بكرم حاتم الطائي ، ليغطي على بخله ، كجبان لطالما تباهى بشجاعة عمر المختار ليغطي على جبنه ، كمسرف لطالما تماهى مع زهد الجنيد البغدادي ليغطي على سرفه ، كجاهل لطالما أبدى اعجابه بعلم ابي حنيفة النعمان ، ليغطي على جهله ، كمجاهر بالمعاصي لطالما حاضر في تقوى الحسن البصري ليغطي على سفهه ، كظالم لطالما ناظر في عدل عمر بن عبد العزيز ، ليغطي على ظلمه ، وقس على ذلك ما شئت من أمثلة لا حصر لها خلاصتها هي " كرعة وتتباهى بشعر أختها !" وكلها تدور في اطار نقيض لا يفتأ المدعي الموهوم يتغنى ويتغزل بنقيضه للتغطية على عيوبه وسترها بين الناس من خلال هذا التغني المحموم وإيهام الناس بأن ظاهره بخلاف ما يبطن، وأن سريرته على النقيض مما يعلن !
اليوم تحديدا بت أشخص" ثوريين"مزعومين في عالمنا العربي ومن شتى القوميات والشرائح والطوائف والملل لطالما تغنوا بالمقاومة الفلسطينية الشريفة الباسلة وعلى مدار عقود ونظموا القصائد بأيقوناتها ونضالاتها وكفاحها، الا أنهم اليوم يطالبون ، ويطبلون للتطبيع مع الكيان المسخ ويباركونه ويدعون إليه ، بل ويردون على كل من يقف بوجه التطبيع ويناهضه بهذه الذريعة أو تلك وكأن التطبيع مع الكيان المسخ ، ودويلة الاحتلال الغاشمة ، قد صار قدرا لا بد للجميع من الانحناء أمامه ، والإذعان له ، والركون إليه ، والهرولة خلفه !
وأقول" أيها اللاثوري اللاثوري " حسبك فإن من سوء خاتمة المرء افصاحه عن حقيقة ما يعتمل في صدره ، وما يدور في ذهنه ، أواخر أيامه في لحظة قد تكون الأخيرة وبما لاينفع معها التنصل أو التراجع او الاعتذار، لتنسف كل ماضيه المبدئي الموهوم ، فيوصم بما أفصح به وعلى لسانه شخصيا آخرا ، لا بما زعمه ماضيا ، وعاش مثرثرا بما لا يؤمن يعتاش به ، ويقتات عليه ، والعبرة بالخواتيم ..ياقوم .
وأذكر بأن مصر قد طبعت أولا فافتقرت !
وان الاردن قد طبعت ثانيا فتراجعت !
وأن السودان قد طبعت ..فهوت !
وأن المغرب قد طبعت ...فزلزلت !
وأن وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش ، أرادت فتح باب التطبيع مع الكيان خلسة خلال لقائها مع وزير خارجية الكيان ايلي كوهين والذي لولا تغريدته على منصة اكس " تويتر سابقا " لما علم احد بهذه الخطوة التي أثارت لغطا لم يهدأ بعد ...فغرقت !
وكأننا بها بمثابة رسائل ربانية جلية ومتتالية مفادها ، وخلاصتها " #لا_تطبع" لأن ما بعد التطبيع وبخلاف الرخاء والازدهار والسلام الموهوم الذي يعد به الكيان وهو لا يملكه ولا يحبذه ، ولا يعتقده ، ولا يتمناه ، لوهبه - إعلاميا فقط - الى من بنظره لا يستحقه ، ليس كما قبله ، فهل من متعظ ! اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان وإعصار وأشعار !
- قراءة المجتمع والتاريخ ب المعكوس !
- زلازل وقلاقل
- رسالةُُ ميتةُُ بُعِثَت بموت كريم !
- صِدام الفضاءات السيبرانية وإختراق البيانات !
- صراع الدب والديك في أفريقيا !
- صرخة قلم !
- طال الانتظار والحبل على الجرار !
- -طفل المفرقعات- الذي لقنني درسا في الرأسمالية البشعة !
- مزارات وهمية ..مخدرات فكرية ..محو معالم تراثية !!
- ليس بعيدا عن حميدتي والبرهان ..اليكم ملخص المشهد في السودان ...
- احتكاريون دوليون أفقروا دولا وأمرضوا شعوبا !!
- ال -قطة- التي لخصت إرثا رحمانيا عظيما !!
- لافتات ولفتات انسانية رمضانية
- بين مشروعي ال -هارب- وال-كاب- فقد محللونا الصواب !!
- لاحل للمخدرات الا بحملات شعبوية واعدة وإجراءات حكومية رادعة ...
- تكافلوا ..تراحموا ...تعاونوا في حقب الزلازل والمحن
- شكرا صديقي ...وأغناك الله من فضله يا -بائعة الخبز- !
- المجرشة العراقية بإختصار ...
- ليس كل الجياع ...المواطن جَبر !


المزيد.....




- -الحرب وصلت لطريق مسدود-.. قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل ي ...
- القبض على العشرات في معهد شيكاغو مع تصاعد احتجاجات الجامعات ...
- مشاركة عزاء للرفيق نبيل صلاح
- البروفة الرئيسية لموكب النصر في موسكو (فيديو)
- الأرصاد السعودية تحذر من الأمطار الرعدية والأتربة المثارة في ...
- رئيس كوبا يخطط لزيارة روسيا والمشاركة في عيد النصر
- البرهان يشارك في مراسم دفن نجله في تركيا (فيديو)
- طائرة تهبط اضطراريا على طريق سريع
- حرس الحدود الأوكراني: المواطنون يفرون من البلاد من طريق يمر ...
- عريس جزائري يثير الجدل على مواقع التواصل بعد إهداء زوجته -نج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - #لاتُطََّبِع مع الكيان فشؤم التطبيع باد للعيان !!