أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - قراءة المجتمع والتاريخ ب المعكوس !














المزيد.....

قراءة المجتمع والتاريخ ب المعكوس !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7738 - 2023 / 9 / 18 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لطالما قرأنا عن "أسس وقواعد النجاح"ولكم تمنيت لو أننا قرأنا أكثر عن أسباب الفشل،ذاك أن الأولى تعلمك كيف تنجح،أما الثانية فتعلمك كيف تحافظ على قمتك،على تألقك،على تميزك،على مبادئك،على قيمك،على مثلك،على نزاهتك، على اخلاصك،على نجاحك ولكن من دون أن تتراجع أو تتلوث أو تتلون أو تنتكس على حين غرة لتهوي ومن حيث لاتحتسب الى أكبر مستنقع آسن،والى أعمق قاع !
ولاشك وكما قالوا في الحكم أن يأتي الوعي متأخرا خير من أن لا يأتي مطلقا ولأن الغالب الشائع وليس القليل النادر هو تعلمنا وتلقيننا وقراءتنا ومتابعتنا، كبارا وصغارا ، كابرا عن كابر لقصص تشيب لهولها الولدان عن "ظلم الحكام والسلاطين والامراء والملوك لشعوبهم وغدرهم ببلدانهم وأممهم "ولكننا وبالمقابل قلما قرأنا وسمعنا وتابعنا قصصا ووقائع تقشعر لها الأبدان عن"حكام وملوك وامراء وسلاطين ورؤساء وزراء قد غُدِروا وظُلموا بألسنة وأقلام وأيدي شعوبهم وقد بدأت بإذنه تعالى بسلسلة "حكام ظُلِموا وغُدِروا"أذكر من بينهم عمر بن عبد العزيز،سيف الدين قطز وزوجته "جهاد" ابنة الملك جلال الدين خوارزمى، وعرفت بإسم " جلنار حب الرمان" وقد اشتهرت بعبارتها "واإسلاماه" في معركة "عين جالوت "التي استشهدت فيها بخلاف ما أظهره الفيلم المقتبس عن رواية علي أحمد باكثير،مع تحريف نصها سينمائيا رغبة بمزيد من الاثارة والتشويق السينمائي والذي لطالما حرف قصصا وشوه وقائع تاريخية لصالح شباك التذاكر أو لمداعبة أجندات وبروباغندات الحاكم القاهر وأولها فيلم " صلاح الدين"الذي اخترع أحداثا وشخصيات تاريخية لاوجود لها اساسا فيما طمس اخرى لأنها لا تتوافق مع توجهات "صلاح نصر" الذي أحكم قبضته على السينما المصرية وكل العاملين فيها لفترة ليست بالقصيرة من خلال ما عرف بـ عمليات الكونترول ليكمل المسيرة من بعده ذيله وتابعه محمد صفوت الشريف، باتريس لومومبا في الكونغو ،محمد مصدق في ايران، عدنان مندريس في تركيا ، محمد نجيب في مصر،أحمد بن بله في الجزائر ، كنماذح مختارة فحسب بصرف النظر عن قناعاتي وايماني بتوجهات وخلفيات هؤلاء جميعا سواء كانت يسارية أو يمينية ،علمانية أو دينية ، ليبرالية أو راديكالية ، اوتوقراطية او ديمقراطية ،تيو قراطية أو براغماتية ، وبغض النظر عن حبي أو بغضي للشخصيات مناط البحث من عدمها فهذا ليس مطلبي ولا مبحثي ولا مبتغاي مطلقا ، أنا اتحدث هاهنا فقط عن شيم الغدر والنكوص والظلم لا عن الاتباع والهوى والحب،وهناك في السلسلة وداخل الجعبة غيرهم الكثير قديما وحديثا وبما يرجع في بعض فصوله الى ما قبل الميلاد باستثناء من ذكرتهم آنفا ليس دفاعا عن الحكام قطعا ، وإنما لتنبيه الشعوب وتلقينهم دروسا بأن الظلم ليس من شيم الحكام وحدهم فحسب،بعض الشعوب ووسائل الإعلام والكتاب والمفكرين والادباء والشعراء وأحزاب المعارضة أشد ظلما وغدرا وتلونا وتلوثا وتبعية وانبطاحية من حكامهم ولها في طبائع الاستبداد فنونا واشكالا وألوانا لطالما شجعت الحكام لاحقا على ظلمهم وأغرتهم باستبدادهم " ولاغرابة في ذلك فـ" كيفما تكونوا يولى عليكم " .
الحقيقة أنا الآن أعكف على قراءة علم نفس المجتمع وفلسفة السياسة وصناعة التاريخ وحركته ولكن بخلاف المألوف بمعنى بالمعكوس وإن شئت قلت بـ"المقلوب" ومن بينها " قراءة أسباب التراجع والنكوص والفشل على مدار عقود طويلة وذلك بدلا من قراءة أسس وأسباب النجاح" لأفهم يقينا لماذا تراجعت مجتمعاتنا ودولنا وشعوبنا فيما تقدم ويتقدم غيرنا وعلى مختلف الصعد ، فهل العلة في الحكام الحاكمين، أم في المعارضات والمحكومين، أم بكليهما معا وفي - زمكان - وعلى صعيد واحد " وانطلاقا من مقولة أو بالأحرى عنوان كتاب أمير البيان "شكيب أرسلان" لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟ أتساءل اذا كانت الصين قد نجحت أيما نجاح وتقدمت في شتى الميادين بفضل استراتيجيتها المعروفة بـ"الهندسة العكسية" والتي مثلت خط شروع لـ " طريق الحرير الجديد " و استراتيجية " الحزام والطريق " والتي ستضع الصين في صدارة العالم بحلول العام 2030م وبلا منازع ، فلا أقل من أن نجرب نحن أيضا أن نعيد قراءة التاريخ والمجتمع والسياسة والاقتصاد على وفق ما يحلو لي تسميته بـ "القراءة العكسية " أو "تقييم السياسة والتاريخ والمجتمعات "ولكن بالمقلوب هذه المرة لنفكر بعقلية الحاكم تارة، وبعقلية المعارض و المحكوم تارة أخرى لنفهم جليا" لماذا نفشل وننتكس - حكاما وشعوبا - على الدوام فيما ينجح ويتقدم غيرنا وعلى مستوى الحكام والشعوب ! اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زلازل وقلاقل
- رسالةُُ ميتةُُ بُعِثَت بموت كريم !
- صِدام الفضاءات السيبرانية وإختراق البيانات !
- صراع الدب والديك في أفريقيا !
- صرخة قلم !
- طال الانتظار والحبل على الجرار !
- -طفل المفرقعات- الذي لقنني درسا في الرأسمالية البشعة !
- مزارات وهمية ..مخدرات فكرية ..محو معالم تراثية !!
- ليس بعيدا عن حميدتي والبرهان ..اليكم ملخص المشهد في السودان ...
- احتكاريون دوليون أفقروا دولا وأمرضوا شعوبا !!
- ال -قطة- التي لخصت إرثا رحمانيا عظيما !!
- لافتات ولفتات انسانية رمضانية
- بين مشروعي ال -هارب- وال-كاب- فقد محللونا الصواب !!
- لاحل للمخدرات الا بحملات شعبوية واعدة وإجراءات حكومية رادعة ...
- تكافلوا ..تراحموا ...تعاونوا في حقب الزلازل والمحن
- شكرا صديقي ...وأغناك الله من فضله يا -بائعة الخبز- !
- المجرشة العراقية بإختصار ...
- ليس كل الجياع ...المواطن جَبر !
- ابحث عن الطعام الأسلم لا الأدسم ولا الأتخم !!
- الدعاية المفخمة أكبر مجهض لما بعدها من إنجازات !


المزيد.....




- معرض -إكسبو إيران-.. شاهد ما تصنعه طهران للتغلب على العقوبات ...
- للمرة الثانية منذ 7 أكتوبر.. إسرائيل تمنع لازاريني من دخول ق ...
- ضابط فرنسي: قواتنا في أوكرانيا ستكون بمثابة قطرة في بحر مقار ...
- السلطات التركية تنفي تقارير عن تعرض سائح سعودي لاعتداء في إس ...
- صحيفة Yle : فنلندا تخطط لبناء مصنع ينتج مادة -تي إن تي-
- -حماس-: مصممون على اتفاق ينهي العدوان ووفد الحركة قد سلم الو ...
- وسائل إعلام تؤكد تقديم روسيا معدات عسكرية ومساعدات إنسانية ل ...
- أبو مرزوق: هناك لقاء فصائلي قريب في الصين نأمل أن ينهي الانق ...
- ماكرون يدعو نتنياهو إلى استكمال المفاوضات مع -حماس- للإفراج ...
- تحقيق للوموند: هذه خطة إسرائيل لإعادة تشكيل قطاع غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - قراءة المجتمع والتاريخ ب المعكوس !