أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - زيد نجم الدين - أمام أنظار معالي وزير التربية العراقي














المزيد.....

أمام أنظار معالي وزير التربية العراقي


زيد نجم الدين
مهندس واكاديمي و كاتب مهتم بالحقوق و الحريات و تقيم الاداء الديمقراطي


الحوار المتمدن-العدد: 7751 - 2023 / 10 / 1 - 22:36
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


اليوم صباحا تقرع الأجراس إيذانا ببدء العام الدراسي نسأل الله أن يجعله عاما دراسيا مفعما بالنجاحات للطلبة، ويسيرا على كاهل أولياء الأمور وبالخصوص الفقراء والكادحين منهم.
في صباح اليوم ومع توجه الطلبة إلى المدارس يصادفهم في مسيرهم الصبي أحمد ذو التسعة أعوام الذي تخلف عن رفاقه واتجه إلى الأرصفة والتقاطعات بدلا من مقاعد الدراسة لبيع قناني الماء البارد على المارة، أحمد قد يكون ابن لشهيد أو سجين أو مغدور أو ربما سجين ومدان، ينظر أحمد إلى التلاميذ وهم ذاهبون إلى مقاعد الدراسة بثياب جديدة مبتهجين ومسرورين وقلبه يعتصر حسرة وألما على وضعه المأساوي فكل ما يملكه هو ٥٠٠٠ دينار ثمن شراء ٣ رزم من قناني الماء يبيعها في التقاطعات ليؤمن ما يبقيه وأسرته على قيد الحياة.
أما رباب، فهي فتاة في الرابعة عشرة من العمر تنظر من نافذة المنزل إلى زميلاتها وهن يباشرن عامهن الدراسي الجديد من دونها، تخلفت رباب عن مقاعد الدراسة بذنب أنها بنت لأب ذكوري قبلي لا يعتقد بضرورة التعليم للمرأة فحال بينها وبين الانتظام في الدراسة لكونها أصبحت يافعة وبلغت سن الزواج!.
أما ، آدم ذو الثانية عشرة من العمر، أخفق في النجاح لعامين لحاجته لدروس تقويه الأمر الذي لم يتفهمه والده وربما لم يتمكن من تأمين تكاليفه، الشيء الذي انتهى بترك آدم مقاعد الدراسة للانخراط في سوق العمل ومساعدة أبيه في تدبير المعيشة. أمثال أحمد ورباب وآدم نسبة كبيرة وتشكل اليوم ١٢٪ من سكان العراق حسب بيانات وزارة التخطيط عن نسبة الأمية في العراق.
هذه النسبة تحتاج إلى رعاية من المجتمع والدولة، فابتداء من الأسعار الباهظة للمدارس الخاصة والتي تصل في بعض المدارس إلى أرقام مخيفة تعادل أضعاف الدخل الشهري لفئة متوسطي الدخل، إضافة إلى مستلزمات الدراسة ومتعلقاتها الأخرى كأجور النقل ودروس التقوية والقرطاسية وما شابه ذلك كلها عقبات ومصاعب تقف بوجه أولياء الأمور والطلبة ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة المتخلفين عن مقاعد الدراسة وبالنتيجة تفشي الجهل والأمية. لا سيما أن العراق لا يزال يعاني من نقص كبير في البنى التحتية اللازمة (مدارس، مكتبات، رياض أطفال، سكن جامعي... الخ) لبناء نظام تعليمي رصين.
اما فيما يتعلق بالدولة القانون العراقي حارب الاميه بشده، فقانون التعليم الالزامي رقم (118) لسنة 1976 في المادة 1 اولا جعل التعليم في مرحلة الدراسة الابتدائية مجاني والزامي لجميع الاولاد الذين يكملون السادسة من العمر. اما الفقرة ثالثا فنصت على ان "يلتزم ولي الولد بالحاقه بالمدارس الابتدائية، عند اكماله السن المنصوص عليه في الفقرة اعلاه واستمراره فيها، لحين اكمال الولد مرحلة الدراسة الابتدائية، او الخامسة عشرة من عمره"
القانون اعلاه على الرغم من الذكورية الطاغيه فيه وغيرها من ملاحظات تستدعي مراجعته الا انه بشكله الحالي يعالج جزءا كبيرا من المشكلة لو تم تطبيقيه، ومن هنا اضع هذه المقالة امان عناية وزير التربية العراقي وأتساءل هل توجد محاسبة لمن يجبر إبنه او ابنته على ترك مقاعد الدراسة، هل يوجد لدينا من يتابع الوضع الدراسي للصبية والفتيات الذين يملؤن الطرقات وتحت اشعة الشمس الحارقة لكسب الرزق في اوقات ينبغي ان يكونون فيها على مقاعد الدراسة؟.
ملاحظة: احمد ورباب وادم اسماء مستعارة لشخصيات وهمية



#زيد_نجم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية تعبير أم خطاب كراهية مقنع
- هبة مشاري ؛ عفية عراقية !
- مكافحة المحتوى الهابط وتعزيز الديمقراطية!
- الكوادر الطبية بين القطاع العام و الخاص
- قراءة مقتضبة حول قرار اوبك بلص الاخير بتخفيض الانتاج.


المزيد.....




- -صور الحرب تثير هتافاتهم-.. مؤيدون للفلسطينيين يخيمون خارج ح ...
- فرنسا.. شرطة باريس تفض احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ا ...
- مصر تسابق الزمن لمنع اجتياح رفح وتستضيف حماس وإسرائيل للتفاو ...
- استقالة رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف من منصبه
- قتلى وجرحى في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في شمال القوقاز بروسي ...
- مصر.. هل تراجع حلم المركز الإقليمي للطاقة؟
- ما هي ردود الفعل في الداخل الإسرائيلي بشأن مقترح الهدنة المق ...
- بعد عام من تحقيق الجزيرة.. دعوى في النمسا ضد شات جي بي تي -ا ...
- وجبة إفطار طفلك تحدد مستواه الدراسي.. وأنواع الطعام ليست سوا ...
- صحيح أم خطأ: هل الإفراط في غسل شعرك يؤدي إلى تساقطه؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - زيد نجم الدين - أمام أنظار معالي وزير التربية العراقي