عميق مواساتنا لضحايا الفاجعة المروعة في قضاء الحمدانية

منظمة البديل الشيوعي في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 7747 - 2023 / 9 / 27 - 20:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اندلع حريق هائل الليلة الماضية في قاعة (الهيثم ) في بلدة قرقوش/ قضاء الحمدانية شرقي الموصل خلال إقامة حفل زفاف أدى، ولحد الآن، الى مصرع اكثر من مئة شخص وجرح مئات آخرين ولازالت فرق الإنقاذ تبحث عن بقايا أشلاء الضحايا . جدير بالذكر بأن هذه البلدة كان قد لحق بها دمار كبير على أيدي تنظيم داعش الذي سيطر على مناطق شاسعة من العراق بين عامي 2014 و2017.
هذه الحوادث المتكررة في العراق ليست بالجديدة، ففي عام ٢٠١٩ أدى انقلاب عبارة سياحية وسط نهر دجلة في مدينة الموصل الى غرق حوالي مئة شخص من ضمنهم أطفال.
وفي نيسان عام ٢٠٢١ قضى أكثر من ثمانين شخصا مصرعهم جراء اندلاع حريق في مستشفى مخصص لمرضى كورونا في بغداد. وبعد ذلك ببضعة أشهر ( تموز ٢٠٢١ ) قتل حوالي ستون شخصا جراء اندلاع حريق في مستشفى في مدينة الناصرية.
ان عدم الالتزام بتعليمات السلامة في تشييد هذه المباني والفساد الممنهج المستشري في مجمل القطاعات وخاصة قطاعي البناء والنقل وذلك لكسب المال، هي حالة سائدة في العراق في ظل الحكم الطائفي و القومي الذي لا يكترث بأمن وسلامة المواطنين.
ان تكاتف وتآزر المواطنين، ان كان في مساعدة الدفاع المدني لإطفاء الحريق أو في التبرع بالدم لهو دليل انساني على مشاركة الضحايا وذويهم آلامهم بغية التقليل من مآسي هذه الفاجعة المؤلمة التي هزت مشاعر أي انسان يحمل ذرة من الاحاسيس الإنسانية .
نحن، وفي الوقت الذي تعتصر قلوبنا لهذا الحدث، ونشارك العائلات التي فقدت أحبتها آلامها ومآسيها ونتمنى التعافي للجرحى، نضع المسؤولية في وقوع هذه الكارثة على عاتق السلطات الحكومية ونعتبرها السبب الرئيسي وراء وقوع هذه الفاجعة وذلك لعدم اكتراثها في تطبيق أدنى وأبسط معايير السلامة والأمان ونطالب بسرعة الكشف عن أسبابها ومعاقبة المتورطين فيها وتعويض الضحايا.

٢٧ / ٩ /٢٠٢٣

#منظمة_البديل_الشيوعي_في_العراق (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل