أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين معزة - محاربة الظلم قضية الجميع














المزيد.....

محاربة الظلم قضية الجميع


عزالدين معزة
كاتب

(Maza Azzeddine)


الحوار المتمدن-العدد: 7747 - 2023 / 9 / 27 - 18:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" الساكت عن الحق شيطان أخرس "
دخل استاذ القانون إلى قاعة المحاضرات ، ومباشرة طرد طالبة من المدرج وأمرها ألا تعود نهائيا للدراسة معه ...خرجت الطالبة ساكتة ولو تتفوه ولو بكلمة واحدة ، مع دهشة زميلاتها وزملائها من تصرف الأستاذ
بدأ الأستاذ محاضرته بتوجيه سؤال إلى طلبته قائلا :
لماذا وُضعت القوانين وما الغرض منها ؟
كانت اجابات بعض الطلبة كما يلي :
لتحقيق النظام الاجتماعي
لحماية الحقوق الشخصية للافراد
حتى نتمكن من الاعتماد على الحكومة
وكانت اجابة أحد الطلبة : لتحقيق العدالة
هنا توقف الآستاذ وقال للطالب المجيب : شكرا لك
ثم طرح سؤالا على طلبته :
اخبروني هل كنت عادلا عندما طردت زميلتكم من المدرج
أجابوا جميعهم : لقد ظلمتها
رد الاستاذ عليهم : ولماذا لم تحتجوا ؟ ولوماذا لم يحاول أي منكم ايقافي ؟ لماذا لم تمنعوا الظلم عن زميلتكم ؟
واضاف الآستاذ : ما تعلمتوه للتو لم تستوعبوه في الف ساعة من المحاضرات في مقياس القانون ما لم تعايشوه بانفسكم ، لم تقولوا اي شيء ولم تدافعوا عن زميلتكم المظلومة لأن الظلم لم يقع عليكم شخصيا وسلوككم وسكوتكم هذا يضركم ويضر المجتمع كله اي الدولة كلها ، في اعتقادكم أن ذلك لا يعنيكم وأنه لا شأن لكم به وهنا أقول لكم :
إذا لم تدافعوا عن الحق وتساعدوا في تحقيق العدالة فربما تواجهون الظلم واحدا واحدا منكم ، فالظالم لا اخلاق ولا ضمير لهم ولا يتوقف عن سلوكه السيء إذا لم يجد من يضع حدا له ، ولن تجدوا أحدا يقف معكم وستواجهون الظلم بمفردكم ، الحقيقة والعدالة هي مسؤوليتنا جميعا وليست مسؤولية جهة واحدة فقط في الدولة ، ويجب علينا جميعا ان نحارب الظلم اينما كان وان نقف دائما الى جانب الحق والعدالة ..عندما نسكت عن الظلم فإننا نبرر لأنفسنا أن ذلك لا يعنينا ونذهب الى بيتنا سعداء لأننا لم نتعرض للظلم وتعرض له الآخر ، لكن الأمر أننا في دولة ومجتمع والظلم يحدث يوميا في العمل في الشارع في الاسواق مع الجيران في الحافلة في المدرسة في الجامعة في الإدارة قد نعتمد على جهة لمحاربة الظلم كالاجهزة الأمنية والعدالة ، وهذا غير كاف ، من واجبنا جميعا أن نقف إلى جانب الحق والعدالة وأن نتحدث باسم المظلومين حينما لا يستطيعون الدفاع عن انفسهم ومضيفا :
أما هنا لأعلمكم قوة اصواتكم التي تمتلكونها اريدكم أن تتعلموا التفكير النقدي لتتمنكوا من الوقوف دائما إلى جانب ما هو صحيح ، حتى ولو كان يعني مواجهة ما يفعله الجميع .....
تعليق : قالوا لفرعون لماذا تفرعنت على أمتك ؟
رد عليهم : وهل قال لي أحد منكم ماذا تفعل ؟
مصيبة الأمة العربية أنها تسكت عن الظالم بل وفي اكثر الاحيان نجدها تقف وتساند الظالمين ولذلك بقيت في مؤخرة الدول



#عزالدين_معزة (هاشتاغ)       Maza_Azzeddine#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى السابعة والستون لإستشهاد القائد الرمز زيغود يوسف
- الحمير في المسؤولية : دمار وخراب
- الشر كله بأتي من المستشارين الثعالب
- لا تبحثوا عن نار الحقيقة
- زوال المثقف العربي
- موت المثقف العربي
- الجمهوريات الملكية العربية
- العراق المخدوع
- أنا الافريقي الحزين
- أنا وأنت وهو لسنا نحن
- جاذبية السلطة عند العرب بين التكليف والتشريف
- المثقف العربي بين المطرقة والسندان
- المسؤول عندنا والمسؤول عندهم
- إشكالية الديمقراطية وحقوق الانسان في الفكر والثقافة العربية
- الكذب لم يعد عيبا
- الكذب لم يعد عيبا
- إشكالية حرية التعبير والصحافة في العالم العربي
- حرب الذاكرة بين الجزائر وفرنسا
- جيجل تحيي الذكرى 41 لاغتيال الديبلوماسي الفذ رجل السلام العا ...
- العالم العربي موجود بغيره لا بذاته


المزيد.....




- مدوّنة الموضة السعوديّة العنود بدر: الستايل لا يحتاج إلى ميز ...
- -سلاح ذو حدين-.. هكذا وصف الكرملين العقوبات الأوروبية الجديد ...
- مفاجأة صادمة.. شاهد رد فعل زبونة قام ضابط شرطة بتوصيل طلب بي ...
- ماذا تريد الصين من أوروبا؟- مقال رأي في الفاينانشال تايمز
- وسط أزمة إنسانية خانقة... اشتباكات متفرقة بين مقاتلين دروز و ...
- الكوماندوز الإسرائيلي والموساد في قلب إيران: عملية سرّية غيّ ...
- ألمانيا تلقي القبض على مسؤول ليبي كبير تلاحقه -الجنائية الدو ...
- إسرائيل تسمح بدخول محدود للقوات السورية ولمدة 48 ساعة إلى ال ...
- تدابير مهمة للحفاظ على أمان البيانات أثناء السفر
- مجزرة في قصر الرحاب وآخر أيام الملكية في العراق!


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين معزة - محاربة الظلم قضية الجميع