|
النظام المخزني يعترف بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، بحركة تحرير وطني ..
سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 7745 - 2023 / 9 / 25 - 15:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
" البوليس السياسي DGST ، و(صديق ) ومستشار الملك المدعو فؤاد الهمة يقطعان الكونكسيون عن منزلي .. سأخرج لإرسال هذه المقالة من مقهى او من Cyber " بعد ان كان تصرف واشنطن من نزاع الصحراء الغربية ، يأخذ نفس المسافة من اطراف النزاع ، وحين كانت واشنطن لا تحابي أطروحة مغربية الصحراء ، كما لا تعترف بالجمهورية الصحراوية ، لأنه فهم الولايات المتحدة الامريكية للنزاع الذي يكمن في الحل الديمقراطي ، باللجوء الى الاستفتاء وتقرير مصير الصحراويين لأنفسهم ، وطبعا فان نتيجة التصويت في الاستفتاء ، هي من سيحدد جنسية الأقاليم المتنازع عليها ،أكانت نتيجة التصويت البقاء ضمن سيادة المخزن ، أو كانت الاستقلال اذا رغب المصوتون في ذلك . وهذا موقف كان ولا يزال يعتبر بالموقف الوسط ، الذي مكّن الإدارة الامريكية من فهم اصل الصراع ، واستيعاب الوضع القانوني للصحراء الغربية .. ، ستخرج الولايات المتحدة الامريكية هذه المرة ، بموقف لم يبق حياديا ، عندما اعتبرت واشنطن في تقرير وزارة الخارجية الامريكية ، بان جبهة البوليساريو ، هي حركة تحرير ، ومن ثم تكون واشنطن قد اجابت على اتهام بوليس المغرب السياسي ، ووزارة الداخلية لجبهة البوليساريو ، بالمنظمة الإرهابية ، وهو اتهام فشله كان باديا للعيان ، عندما نجد تمثيليات دبلوماسية وسياسية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، معتمدة بالعاصمة واشنطن ، ومعتمدة من قبل الأمم المتحدة ، وكذا معتمدة في جميع العواصم الاوربية ، وبالمدن الاوربية كهيئات دبلوماسية قانونية . لكن بالرجوع الى تقرير وزارة الخارجية الامريكية ، الذي اعتبر فيه الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، بمنظمة تحرير وكفاح مسلح ، نطرح السؤال عن صمت النظام المخزني من هذا الموقف ، الذي خرج الى سطح الاحداث علانية ، ولم يسجل رد فعل عليه ، وهو هنا يذكرنا بموقف النظام ، عندما وضع رأسه في التراب ، حتى لا يسمع باعتراف الجمهورية الموريتانية بالجمهورية الصحراوية ، الذي زاد في تأكيد هذا الاعتراف ، الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني ، الذي اعتبره اعترافا استراتيجيا للدولة الموريتانية ، ونفس الموقف سيلزمه النظام المخزني ، عندما أصدرت محكمة العدل الدولية قرارها الشهير في 16 أكتوبر من سنة 1975 ، تعتبر فيه انّ من سيحدد جنسية الأراضي المتنازع عليها ، هو الاستفتاء وتقرير المصير ، دون غيره من المواقف الأخرى المتعارضة مع القانون الدولي ، ومع ميثاق الأمم المتحدة الذي يركز على حق الاستفتاء وتقرير المصير . فالنظام المخزني في الحالة الموريتانية ، وفي حالة القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية ، لزم الصمت وهضم الصدمة الأكبر منه بكثير .. وحتى عندما حاول الحسن الثاني ، سبق نتائج الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بدخوله الصحراء ، فانه ومع مرور الزمن ، وبعد افتضاح اصل الصراع ، عجز الحسن الثاني في وضع الأمم المتحدة امام الامر الواقع ، خاصة وان الصراع الذي فكر في اختصاره في بضعة اشهر ، تحول حقا الى حرب تحرير شعبية ، ابطلت سياسة الامر الواقع ، واصبح النظام المخزني الذي غرق في مستنقع الصحراء ، عاجزا عن فرض سياسة الامر الواقع ، من خلال مواقف مجلس الامن ، ومواقف الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بالإضافة الى موقف الاتحادات القارية الواضحة ، كالاتحاد الأوربي ، والاتحاد الافريقي ... الخ . وانه الآن وبسبب الأخطاء الخطيرة التي سقط فيها نظام محمد السادس ، اصبح الوضع النهائي للصراع ، يقترب من النهاية التي ستكون مختومة بحل الاستفتاء وتقرير المصير ، مما جعل وضع الصحراء مع محمد السادس ، اكثر ارتباكا من القرارات الاستراتيجية الذي انتحر عند أخذها .. وبالرجوع الى تساؤلنا أعلاه ، حول صمت النظام المخزني من التقرير الذي اعتمدته واشنطن ، باعتبار الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، حركة تحرير شعبية ، يكون النظام المخزني الذي استشعر بحبل المشنقة يقترب من عنقه ، يعُدُّ ما تبقى من ايامه بالحساب . فالموقف الجديد والصريح لواشنطن ، لم يكن بالموقف الغريب . بل ان النظام المخزني سبق ان اعترف بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بحركة تحرير ، زمن الحسن الثاني ، وزمن محمد السادس ، من دون اثارة احراجا بالداخل المغربي ، خاصة وان الرعايا الجاهلة وبسبب الامية ، تجهل كل شيء عن صراع الصحراء الغربية ، وتجهل ، وللأسف العديد من ( المثقفين ) ان النظام المخزني ، وبالضبط محمد السادس اعترف بالجمهورية الصحراوية ، و يكون بهذا الاعتراف من الأوائل الذين ينكرون مغربية الصحراء ، ومن ثم يعتبرون وضع النظام في الأراضي التي تخضع لجيشه ، متعارضة مع القانون الدولي ، وتبحثها اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة ، بالمناطق المستعمرة ، وحلها القانوني يكون بتنظيم الاستفتاء ، وبتقرير مصير شعبها . فالمستنقع الصحراوي الذي سقط وغرق فيه النظام الذي فشل الفشل الذريع ، وهو فشل اعترف به محمد السادس عندما اعترف ( بفشل النموذج التنموي ) ، الذي يجب ان تكون الأوضاع بالصحراء ، محسومة الحل ( بفضل التنمية المستدامة ) ، منذ زمان .. فكيف للنظام المخزني ان يثور ، او يحتج على الموقف الأمريكي الذي وصف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، بحركة تحرير ، لو لم يكن النظام المخزني هو كذلك ،يعتبر الجبهة بحركة كفاح مسلح ؟ .. وهنا حين كانت المفاوضات بين النظام المخزني ، وبين الجبهة كحركة تحرير ، زمن الحسن الثاني ، وزمن محمد السادس اكثر ، وتحت اشراف الأمم المتحدة بأمريكا وبسويسرة ( جنيف ) . فعلى ماذا كانت تجري كل المفاوضات ، وما هي غايتها ، والمبتغى منها ؟ . -- هل كانوا يتفاوضون على انشاء شركة استثمار ، او القيام ببعض المعاملات القانونية ، او من اجل تقديم سلفات وقروض ... الخ .. خاصة اجراء المفاوضات تحت اشراف الأمم المتحدة .. ان سبب تلك اللقاءات وموضوعها ، كان ولا يزال يدور حول موقف اطراف النزاع ، من تحديد الوضع القانوني للصحراء ، أكان في اتجاه الاستقلال ، او كان في اتجاه الانخراط ضمن الدولة المخزنية . وبما ان اصل وموضوع المفاوضات هو الأراضي المتنازع عليها ، يكون النظام السلطاني المخزني يعترف ، وقبل ادراك الولايات المتحدة الامريكية ، بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، حركة كفاح مسلح ، وحركة تحرير شعبية .. اذن هنا ،حينما نجد ان موقف النظام المخزني سابق على موقف الولايات المتحدة الامريكية ، في اعتبار الجبهة بحركة تحرير شعبية وكفاح سلح ، فان رد النظام المخزني على الموقف المتبلور لواشنطن ، يكون فضيحة ما بعدها فضيحة ، لان هنا . كيف ستبيح لنفسك ما تحرمه على الاخرين ؟ . وهو ما يفسر بالتخبط والارتجال الذي سقط فيهما النظام المخزني بتصرفاته الطائشة ، وحتى التصرفات الصبيانية المتسرعة ، عند تناول موضوع ونزاع الصحراء الغربية كصراع استراتيجي ، ستكون له مخلفات خطيرة على الوضع القانوني للنظام كنظام ، وعلى مستوى مستقبل الصحراء ، الذي يتفق الجميع على انه بيد الصحراويين ، باستعمال الآليات الديمقراطية لحسم الصراع ، ووضع نهاية له ، لأنه ليس من المنطقي ان يبقى هذا النزاع متجرجرا ، بين هيئات دولية تملك السلطة والقوة لتنزيل حل الديمقراطي ، الذي يقترب اكثر من نهايته ... وهنا . هل يشترك موقف النظام المخزني الذي اعتبر الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، بحركة تحرير ، وحركة كفاح مسلح ، عندما يتفاوض معها ، وتحت اشراف الأمم المتحدة ، مستقبل الأراضي المتنازع عليها ، مع الموقف الأمريكي الذي عرى و بالواضح ، من خلال تقرير وزارة الخارجية الامريكية ، الموقف الأمريكي من النزاع ، بين الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب ، وبين النظام المخزني الغارق في مستنقع الصحراء ، دون قدرة على حسمه لصالحه ، وبالقوة المفرطة للجيش . فما الفرق بين التعبير الأمريكي الصريح ، وبين النظام المخزني المتهافت على حل وسط ينقد به نظامه الموشك على السقوط ، عند استقلال الصحراء ، وعند تغيير حدود الجغرافية ، وتغيير جنسية سكان المنطقة ، الذي منهم من لا يتردد في الصدح باستقلال الريف قبل استقلال الصحراء .. فعندما تعترف الولايات المتحدة الامريكية ، بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، فهي تعترف بالحرب التي تدور اليوم في الصحراء في صورتها الثانية بعد 13 نونبر 2020 ، وتعتبرها بحق بحرب تحرير للأراضي المتنازع عليها .. وعندما يكون هذا الخلل الجيوسياسي الذي أذاب موافق النظام المخزني ، في نزاع يقترب حله اكثر من أي وقت مضى ، هنا تكون الإدارة الامريكية ومن خلال تقرير وزارة الخارجية الامريكية ، قد أصبحت جزءا من المشكل ، وتكون قد فقدت الحياد الذي تذرعت به كثيرا ، وتصبح المواجهة بين النظام المخزني التائه في رمال الصحراء من دون بوصلة ، وبين العالم ، ومؤسسات العالم ، منظمة الأمم المتحدة ، من خلال مجلس الامن ، ومن خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة ، الذين يرون في تواجد جيش النظام المخزني بأراضي الصحراء المتنازع عليها ، تواجد احتلال ، وتعتبر الصحراء خاضعة لاستعمار ، يكون حله الوحيد بتنظيم الاستفتاء وتقرير المصير.. فنتيجة التصويت ، وانتظار نتائج التصويت ، هو ما سيحدد الوضع القانوني للصحراء الغربية ، كما سيحدده بالنسبة لوضع النظام القانوني المخزني ، وهو وحده الحل الذي اقتنع به العالم ، عندما يرى ترتيب كل الصحراء منذ سنة 1975 . فاكبر خطأ استراتيجي ، المتسبب للورم الخبيث للنظام المخزني ، عندما خرق وتمرد على الرأي الاستراتيجي الاستشاري ، لمحكمة العدل الدولية ، الذي ينص على الاستفتاء وتقرير المصير ، وعجز الحسن الثاني ، والعجز الكبير كان لمحمد السادس ، عندما قسم الصراء كغنيمة اقتسمها مع النظام الموريتاني ، لكن عندما خرجت موريتانية من الأراضي التي آلت اليها بمقتضى اتفاقية مدريد المبرمة سنة 1975 ، عجز الحسن الثاني ، كما عجز محمد السادس اليوم ، من فرض سياسة الامر الواقع على الأمم المتحدة ، وبعد عمليات كر وفر ، سينهزم النظام المخزني ، عندما أضاع أوراق الصحراء ، واصبح شاردا يرمي الحجارة كالأحمق الذي غابت عنه طرق النجاة ، بعد ان تاه في رمال الصحراء ، ينتظر الموت البطيء . الآن ليس فقط الولايات المتحدة الاريكية من تعترف بالجهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بالجبهة كحركة تحرير ، وكفاح مسلح ، بل العالم من خلال المؤسسات الدولية ، مجلس الامن ، الأمانة العامة للأمم المتحدة ، الجمعية العامة للأمم المتحدة ، الاتحاد الأوربي ، الاتحاد الافريقي ، حركة عدم الانحياز ... الخ .. فرغم الحرب التي تدور بالمنطقة بين جيش النظام المخزني ، والجيش الشعبي الصحراوي ، وعوض ان يتحرك العالم من خلال مؤسساته بما فيها مؤسسات القضاء ، من الدعوة الى وقف الحرب الجارية ، او بعضهم يكون قد أدان الحرب التي تدور ، او تصدر بعضهم الظرف الحرج ، وقام بوساطة لتقريب وجهة نظر ومصالح الأطراف المتحاربة .. الجميع صامت يتفرج ، والصمت هو دليل الرضى ، والموافقة ، والدعم لما يجري ويدور بين الجيش الشعبي الصحراوي ، وبين جيش النظام المخزني منذ 13 نونبر 2020 . ولي ان أتساءل . -- ما هو الوضع القانوني لنزاع الصحراء الغربية ؟ -- ما هو الوضع القانوني للمحاور ، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ؟ . -- ما هو الوضع القانوني للحرب الدائرة بالمنطقة ؟ ، عند ابرام النظام المخزني اتفاق 1991 ، والمادة المنبثقة عنه 690 المعطلة " هيئة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية " ، " La Minurso " . -- ماذا يعني ابرام اتفاق وقف اطلاق النار بين النظام المخزني ، وبين جبهة البوليساريو في سنة 1991 ، وتحت اشراف الأمم المتحدة ؟ . -- ما هو الموضوع الذي ناقشه اطراف النزاع ، الجبهة الشعبية ، والنظام المخزني ؟ -- الم يكن التفاوض منصبا على تحديد زمن انهاء الحرب الضروس التي دامت ستة عشر سنة ، ومنها الاتفاق على الوضع النهائي للنزاع المفتوح منذ 1975 ؟ ان ابرام اتفاق 1991 ، وتحت اشراف الأمم المتحدة ، يكون فقط بين دولتين ، ونادرا ما يكون بين دولة وبين منظمة سياسية تتبنى العنف الثوري ، هو اعتراف من النظام بالجبهة كحركة تحرير شعبية ، وحركة كفاح مسلح . ولو لم يكن النظام المخزني يعتبر الجبهة كذلك ، لماذا يتفاوض معها نزاع الصحراء ، ويبرم معها اتفاقا لوقف اطلاق النار في سنة 1991 ؟ إذن بعد التقسيم الخطير لأراضي الصحراء الغربية ، مع الجمهورية الموريتانية ، بمقتضى اتفاقية مدريد الثلاثية في سنة 1975 ، وامام عجز النظام المخزني من وضع العالم امام سياسة الامر الواقع ، عندما دخل الى الصحراء نكاية في الأمم المتحدة ، ورغم حكم محكمة العدل الدولية في 16 أكتوبر 1975 ، ظل النظام الذي آمن بفشل حرب الصحراء ، يترقب فرص الحسم التي مع مرور السنين ، أصبحت ضئيلة بالنسبة له ، وتعمقت وتوسعت ، بالنسبة لقرارات الأمم المتحدة منذ سنة 1975 .. فبدأ النظام المخزني يهرول في جميع الاتجاهات ، من دون مخرج يقيه مخاطر السقوط .. لكنه في كل مرة ينجح في التكيف مع المستجدات التي تفوق طاقته ، ومنها اعتراف النظام المخزني بالجمهورية الصحراوية ، وبالحدود الموروثة عن الاستعمار ، ليصدر ظهيرا يوقعه محمد السادس بخط يده ، يعترف بهذا الاعتراف الذي نشره في الجريدة الرسمية للدولة العلوية عدد 6539 / يناير 2017 . لكن ورغم الاعتراف بالدولة الصحراوية ، لا يزال النظام يسيطر على ثلثي الأراضي المتنازع عليها ، دون امتلاكه للشرعية القانونية التي هي المشروعية الدولية ، وظل يحتفظ بمشروعية الأرض المبنية على القوة .. وهنا الطامة الكبرى . بما ان النظام المخزني يسيطر بشرعية القوة وبشرعية الأرض ، وهو يسيطر على ثلثي الأراضي المتنازع عليها ، كيف سيبرر الوضع القانوني لثلث الأراضي الخارجة عن سلطته ، وكيف سيبرر الوضع القانوني " للگويرة " التي كانت جزءا من أراضي 1975 ، وعندما اعترفت موريتانية بالجمهورية الصحراوية ، واعتبرت وجودها بالصحراء ، بمثابة احتلال متعارض مع القانون الدولي ، وحين خرجت من إقليم وادي الذهب ، ظلت تحتفظ ب " الگويرة " التي اعتبرت سيطرتها عليها قبل انسحاب 1979 ، بالمحتلة وبالمستعمرة .. لكن النظام الموريتاتي ، لم يحدد وضعه القانوني من دوام السيطرة على " الگويرة " ، والنظام المخزني الذي شفع " حق الشفعة ههه " أراضي 1979 ، بعد خروج النظام الموريتاني منها ، بموقف من " الگويرة " التي لا تزال خاضعة للاستعمار الموريتاني ، الذي قد يكون فكر مرة ، انه عند حسم نزاع الصحراء الغربية ، سيتنازل طواعية عن " الگويرة " ، ليسلمها الى أصحابها الذين سيحددهم نتائج الاستفتاء المرتقب ... إذن ماذا يفرق بين الولايات المتحدة الامريكية التي عرت عن حقيقة موقفها من نزاع الصحراء الغربية ، عندما اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، بمثابة حركة تحرير وكفاح مسلح ، ومن ثم إضفاء طابع الشرعية عن الحرب الدائرة اليوم بالمنطقة منذ 13 نونبر 2020 ، وهي نفس نظرة الاتحاد الأوربي التي يعرب عنها بالفعل ، وبين موافق النظام المغربي الذي سبق الولايات المتحدة الامريكية ، وسبق اوربة وافريقيا ، في اعتبار الجبهة الشعبية التي اعتبرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بالقرار المتخذ 34/37 ، بالممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي .. النظام المخزني فشل الفشل الذريع في نزاع الصحراء ، والمجتمع الدولي عندما يطالب بالاستفتاء ، يكون بمن يعتبر تواجد جيش النظام المخزني ، بالمحتل للصحراء .. والسبب اعتماد مواقف كثيرة لعلاج الوضع المختل بالصحراء ، والخلل كان مع بداية دخول الصحراء ، محاولا وضع سياسة الامر الواقع التي فشل فيها بقرار محكمة العدل الدولية في 16 أكتوبر1975 ، وبتقسيم الصحراء كغنيمة مع موريتانية ، وإعادة شفع الصحراء بعد خروج النظام الموريتاني في سنة 1979 ، ودوام احتفاظ موريتانية الدولة المستعمرة ل " الگويرة " ، دون دخلوها من قبل جيش النظام المخزني ، ثم صدور مواقف مختلفة ومتعارضة فيما بينها ، عند معالجة ازمة الصحراء ، والنهاية كانت الاعتراف بالجمهورية الصحراوية ، وبالحدود الموروثة عن الاستعمار ، وإصدار ظهير وقعه محمد السادس بخط يده يقر فيه بهذا الاعتبار ، ونشر الملك اعترافه هذا بالجريدة الرسمية للدولة العلوية عدد 6539 / يناير 2017 .. فموقف النظام المخزني بسيطرته على ثلثي الأراضي ، وبقاء الثلث من الأراضي خارج مجال السيطرة ، وتواجد " الگويرة " بيد النظام الموريتاني ، الذي وصف تواجده بأراضي الصحراء الغربية بتواجد استعمار وتواجد احتلال ، وهو نفسه الوصف من النظام الموريتاني للوضع القانوني " للگويرة " ، أي مستعمرة موريتانية .. استقلال الصحراء يقترب بالسرعة القصوى ، وهو دليل على فشل محمد السادس ، كما فشل الحسن الثاني ، في حسمه لا عسكريا ولا قانونا .. فعندما اعترف محمد السادس بفشل ( مشروعه التنموي ) ، وهو اعتراف بفشل دولة ، يكون المقصود رغم تجاهل محرري خطاب الملك ، بفشل السيطرة على الصحراء ..
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل انقلب - بيدرو سانشيز- رئيس الحكومة الاسبانية بالنيابة ، م
...
-
- محمد السادس - . البوليس الفاشي والجهاز السلطوي القروسطوي ا
...
-
وصلنا درجة اللاّعودة
-
الصحراء في طريقها الى الاستقلال
-
فرنسا – مجلس الأمن – الصحراء الغربية
-
البوليس السياسي في الدولة المخزنية
-
موعدنا شهر أكتوبر او نونبر النشاء الله
-
عزلة تهميش إهانات
-
النظام معزول خارجيا وداخليا
-
هل ديمقراطية الملك رأس المخزن ، ام ديمقراطية الشعب صاحب السي
...
-
الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو گتريس ، يستقبل السي
...
-
أجهزة القمع والخنق في الدولة القمعية
-
المثف والمجتمع والسلطة
-
فشل زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ، بملف ن
...
-
الاستفتاء وتقرير المصير
-
هل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، المعر
...
-
دين الشارع ودين القصر
-
هل الصحراء غربية ، أم مغربية ؟
-
خرجات البوليس السياسي في مملكة الرعب
-
هل ممكن ، أو بالإمكان تحقيق تصالح بين النظامين ، المخزني الب
...
المزيد.....
-
غياب البابا فرنسيس عن صلاته التقليدية الأحد.. ما السبب؟
-
التشيك: هناك انخفاض في احتياطات الأسلحة في البلاد
-
مراسلتنا: سماع دوي انفجار كبير قرب القدس
-
سائق مدرعة مخمور نقل مجموعة من العسكريين الأوكرانيين إلى موق
...
-
الدفاع الروسية: الجيش الأوكراني خسر أكثر من 800 جندي و30 مسي
...
-
الرئيس الفلبيني السابق دوتيرتي يتخلف عن جلسة المحكمة في قضية
...
-
ما خطورة إجبار الطفل على تناول كل الطعام الموجود في الصحن؟
-
ماكرون يحاول تحسين صورة فرنسا في عيون العرب
-
مادورو يعلق على استفتاء في فنزويلا حول إيسيكويبو
-
مؤسسات حقوقية: وسط خطة متقدمة للتهجير.. مخاوف من نكبة جديدة
...
المزيد.....
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو جبريل
-
كتاب مصر بين الأصولية والعلمانية
/ عبدالجواد سيد
-
العدد 55 من «كراسات ملف»: « المسألة اليهودية ونشوء الصهيونية
...
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
-
الموسيقى والسياسة: لغة الموسيقى - بين التعبير الموضوعي والوا
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
العدد السادس من مجلة التحالف
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
السودان .. أبعاد الأزمة الراهنة وجذورها العميقة
/ فيصل علوش
-
القومية العربية من التكوين إلى الثورة
/ حسن خليل غريب
-
سيمون دو بوفوار - ديبرا بيرجوفن وميجان بيرك
/ ليزا سعيد أبوزيد
-
: رؤية مستقبلية :: حول واقع وأفاق تطور المجتمع والاقتصاد الو
...
/ نجم الدليمي
-
یومیات وأحداث 31 آب 1996 في اربيل
/ دلشاد خدر
المزيد.....
|