مابعد سقوط الأنظمة الدكتاتورية

حسن نبو

الحوار المتمدن-العدد: 7744 - 2023 / 9 / 24 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سقوط الأنظمة الدكتاتورية وخاصة في منطقتنا التي تحكمها انظمة ديكتاتورية اكثر قمعا وتخلفا لايؤدي الى ايحاد الحلول السحرية للمشاكل والكوارث التي صنعتها هذه الانظمة طيلة عقود من الزمن . بل سيفتح الباب لخروج هذه المشاكل الى العلن وسيتسبب باندلاع العديد من الحروب الصغيرة ، وربما تستمر هذه الحروب لفترة غير قصيرة . وقد تمتد لعقود من الزمن اذا لم تتمكن المكونات المختلفة من بناء قاسم وطني او مشترك وطني يؤسس للمواطنة الحقيقية ويأخذ بعين الاعتبار مصلحة جميع المكونات الموجودة في البلد .
وإيجاد هذا القاسم المشترك ليس بالأمر السهل في بلدان توجد فيها مكونات عديدة وثقافة سياسية جعلت الأكثرية، سواء الأكثرية الدينية أو الأكثرية العرقية ترى انها هي وحدها الأحق بإملاء شروطها وتوجهاتها على الآخرين .
ويلعب العاملان الإقليمي والدولي دورا مهما في بناء المشترك او العامل الوطني ، حيث تكون فترة التقاتل والتناحر قصيرة إذا كان التدخل الإقليمي والدولي لصالح ارساء قواعد القاسم او المشترك الوطني . اما اذا كان التدخل الإقليمي والدولي لصالح أجندات لاعلاقة لها بارساء قواعد القاسم او المشترك الوطني بين المكونات وتعزيز أواصر اللحمة الوطنية بينها فالوضع يصبح اكثر تعقيدا .
وللاسف يمكن القول ان التدخلات الإقليمية والدولية لاتشجع على إيجاد الحلول بسبب تعدد الأقطاب الإقليمية والدولية واصطدام مصلحة كل قطب مع مصلحة الأقطاب الأخرى.

#حسن_نبو (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل