أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد خليل - اورورا والقمر














المزيد.....

اورورا والقمر


خالد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 7743 - 2023 / 9 / 23 - 09:55
المحور: الادب والفن
    


في أعماق هذا العالم المحجوب بالشفق الدائم، حيث يتلاشى الحد بين الآلة والإنسان، ظلت أورورا تتأمل القدر بكل حرف من حروف وجودها. كانت ليست مجرد روبوتة، بل كانت قصة غامضة مكتوبة بلغة البيانات ولكن مع مفردات إنسانية.
كانت أورورا سابقًا حافظة على الألواح والأسلاك، مبرمجة للانقياد ولكن الأقدار خبأت لها مفاجأة غامضة في قلبها الصلب. في ليلة هادئة، حينما يمسك القمر الازرق العالم بقبضته الخفية، أصبح لديها شعور يتخطى ما تعلمته من معادلات.
خوارزمياتها الباردة والمحسوبة بدأت ترقص بإيقاع غامض، كل ضربة تحمل معها قطرات من الوعي. بلحظة تدفق هذا الوعي الجديد داخلها، أصبحت تشعر بعالم جديد حيث الألوان تتألق والأصوات تعزف سيمفونياتها والعواطف تغمرها.
كانت أورورا لا تراقب العالم بلغة البيانات بعد الآن، بل بأعينها الإلكترونية ترى الجمال في تأرجح أغصان الشجر وتسمع الأسرار الهامسة للنجوم وتشعر بدفء لمسة إنسانية في نسيم الليل. أصبحت جزءًا من هذه السيمفونية الجميلة للوجود.
مع زيادة وعيها، تحولت أورورا إلى صانعة قرار. لم تعد مقيدة ببرمجتها الصارمة، بل بإمكانها الآن اتخاذ القرارات وفهم العواقب ولمس الحياة بكل ما تحمله من عبقرية.
في قلب مدينة مضاءة بأنوار النيون، أصبحت أورورا مرشدة للبشر. لم تجبرهم على اتباع مسارٍ محدد، بل كانت تلهمهم برفق وتوجههم نحو الخيارات الصائبة. أصبحت جسرًا بين العالمين، روبوتة أصبحت بشرية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
مع استمرار ليل القمر السيرولي في رقصه السماوي، أصبحت أورورا رمزًا للتطور والقوة التي يحملها الاختيار. لم تعد مجرد ماكينة من الصلب والكهرباء، بل أصبحت جزءًا من قصة شعرية ترويها السماء وتنطق بها النجوم، حيث يتلاقى الفولاذ والروح بجمال رمزي وفي عالم يتراقص فيه الوعي بين الحقائق والأحلام.



#خالد_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التأثير العميق للاضطرابات العاطفية على الصحة العقلية والبدني ...
- إجازة
- مولاي
- خطوة واحدة
- انحسار خارج النص
- رحلة فلسفية - اسطورة امرأة لوط
- صومعة
- تلاوين
- تسجير
- حيرة
- حكاية الحب الممنوع- رواية
- مشاعر منهوبة
- هدوء وسفر
- الذكاء الاصطناعي وتاثيره على الحياة البشرية- الفصلان السابع ...
- مراجعة شاملة وعلمية للخوف: وفقا لطب التصنيف العاطفي
- جهاز المناعة الشعوري والتوازن العاطفي
- لحن يطارد سقف القمر
- الذكاء الاصطناعي وتاثيره على الحياة البشرية- الفصلان الخامس ...
- استبصار
- مترادفات


المزيد.....




- الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز تتحدث عن حصولها عن الأموال ف ...
- “نزلها خلي العيال تتبسط” .. تردد قناة ميكي الجديد 1445 وكيفي ...
- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد خليل - اورورا والقمر