الفن مات -فضائح صغيرة 4-

لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان
(Lama Muhammad)

الحوار المتمدن-العدد: 7736 - 2023 / 9 / 16 - 23:27
المحور: الادب والفن
    

لا أنتمي..
لم أنتمِ..
منبوذة هناك..
بعلمي.. بصوتي.. بشعري الطويل…

الفن معي يعيش…

لن أنتمي
لسحابةِ تلوثٍ تُبَوِّلُ السوق الكبير..
تُغْرِقُ أحلامنا بأقارب أطفالنا..
ب ياروحي و .. يا قلبي..
وتحملُ المتوسطَ قواربَ لجوء…

"الفن مات"

لا أنتمي
لم أنتمِ
لبلاد الحرب
وسيد سوق الراء
يفصل الحرفين
برعاة ملوكٍ لا تموت
ف "الفن مات"


حتى في إعلامهم..
في أفلامهم..
في كتب "رقابتهم"
يريدون تعليمنا الشر..
ليقتلوا الفنون
نعم مجرمون..
ويبقى الراء راعي سوق العبيد
وسحابة التلوث تملأ المكان
تشوّهُ
يا روحي
يا قلبي

فتشبع الحيتان..
ف "الفن مات"

لا أنتمي..
لم أنتمِ..
قوية هنا.. ولو بعد الممات
أدبي لا يموت
ف الفن هنا.. في الله في قلبي .. يعيش…
**********

المسلسلات العربية الإباحية وباء العرب ينتشر من جديد..
مسلسلات قتل، إجرام، تشويه للمرض النفسي و تضليل للنفس البشرية..
مسلسلات يتحول فيها المجرم إلى مريض، والسفاح إلى مظلوم..
تخيلوا بلاداً تمنع التقبيل لأنه عيب، و تنشر الجريمة لكونها واقع!

وبالنسبة للأخطاء في الطب النفسي، فحدّث ولا حرج.. المادة لا الطب هي من تحرك النصوص المستهلكة الوضيعة.

كل ما شاهدت حلقة من مسلسل وضيع، ندمت على الوقت الذي أضعته فيها وفي حزني عندما رفضت دور نشر عربية كتبي لغايات "تسويقية"!
السوق في هذه الأيام لبورن الجريمة.. ومن قال إن الإباحية جنس مبتذل وحسب؟
**********

-أين الرقابة منهم؟
-هي مشغولة بقص ألسنة العقول.. أما من لا عقل له، فلا رقابة عليه…
-عار متثاقفي العرب كبير…

الاختيار من أهم الصفات التي تميز الإنسان عن الحيوان، والإنسان الذي يختار طريق الشر والإجرام، ليس مريضاً ولا مجنوناً ولا هو بمظلوم..
الشرير شرير ويستحق الحساب العادل، ليس لعقابه، بل لترويض غيره أولاً.
ومن يقول غير ذلك يعرف في الطب النفسي ما أعرفه أنا عن القنبلة النووية…


يتبع…

#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل