أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أزهار أحمد - سرينادا














المزيد.....

سرينادا


أزهار أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1731 - 2006 / 11 / 11 - 08:50
المحور: الادب والفن
    


تحت شرفة سماءك أنا
لكني لا أغني كما ينبغي لعاشقة
لا ...
ولا أعزف ألحاناً للحب
ولا أقرأ قصائدك

أنا تحت شرفة سماءك .. ولا سرينادا يمكن أنْ تسمعها الآن مني سوى النحيب، نعم أنا أنتحب تحت سماءك ولا أراك تُلوِّح لي بوردة ولا قبلة، لكني أشعر بك غائصاً في دمعي، فماذا نفعل وأنتَ فوق سماءك وأنا أنتحب لها؟

ما أقصر يدي ...

يشجني الوله ويدي قصيرة، ويمضي الليل، يا لهذا الليل، يا لقسوته.. كيف له أنْ يرفع سماءه هكذا ويحيطها بهذه الأسوار؟

حالي به وجل .. كيف لي أنْ أفسر هذا الأمر؟ أنْ أكون تحت سماءك ولا تصل يدي إليك؟
ألا تستطيع أنت الهبوط؟
هل أغير لحن صوتي؟ هل يجدي مع سماءك أنْ أصرخ، أم أنادي اسمك أم أصمت؟
لكن، أتسمح لكَ أنْ تهبط لي، لو أنها أُعجِبَتْ بلحني وتغريدي؟
آه يا حبيبي ليتني آلهة الغناء الآن، ليت التغريد يُغمض عينَ السماء عن هذا البعد، ليت صوتي قربانٌ لبعثي إليك.
آه يا حبيبي، ليت الرقة كلها الآن تحتل السماء، وليت ملائكة الرحمة تفرد أجنحتها وتحملني إليك عليها، لعلَّ قلب الوجع ينفطر من كمدي ويأسي ويأخذني إليك.

كم أنا يائسة تحت شرفة سماءك، وصورة هذين العاشقين المُلتاعين أمامي تفجّر ألمي غيظاً وحنقاً .. حتى صور الرقصات التي اخترعتها لنا غابت عن ذهني، وأنا أعاهد الوقت والأمل أنْ أكون أسيرةَ ملذاتهما فقد يبعثاني من هذه البقعة المليئة بكل أحدٍ إلاك. هذا عبثٌ يلعبه القدر الخبيث عليّ ويتناولني وجبةً دسمة شهية، يقضمها بهدوء وتلذذ.
كم أنا يائسة وصوتي يخفتُ غناؤه، وحنجرتي تغرق في هذا النهر المتدفق شوقاً أمامي، مع أنه نهر مُركبٌ من أحذية العشاق الذين مروا بجانبه، ووحيدةٌ أنا، لم أمر بحذائي وبجانبه حذاؤك على تربة النهر الندية الرطبة. هذا النهر يشفق عليَّ ويهديني حفنةَ ماءٍ من عشق، ليهدئ روعي ولكن هيهات أنْ يسكن نبضي وهيهات أنْ تقف ركبتي وهيهات هيهات أنْ أقبل بغير اقترابك وأرسل صوتي لغير سمائك.

اسمعني ...
أنا أصرخ وجداً
شوقاً
وجداً
حباً
ولهاً
موتاً، موتاً، موتاً، موتاً، موتااااااااااااااااااااااااااا
اسمعني ...
لا بل اسمعيني أنت أيتها السماء ولا ترسلي صدى صوتي لي لأنه يصفعني، حتى أصبح وجهي متورماً من هذا الصبر
اسمعني أنت الآن حبيبي وخذ إليك صوتي، قَبِّله واجمعه في جيب قميصك، لا تتركه يعود فهو مُوجع، يا وجد القلب وضوء الروح.
اسمعني ...
اسمعني فأنا والموسيقى نركض ونصرخ غناءً وحباً، نهرول ونلبس الألحان والأناشيد والتراتيل، نشربها، نتجرعها كي تهوي مني وتعانق صوتي.
الموسيقى تفهمنا، تحبنا، لذا هي لا تيأس من الركض معي واللحاق بي .. فارأفي بنا أيتها السماوات، كم طال صوت هذه السرينادا وكم طال لحن صوتي وغنائي المعلق ما بين شرفة حبيبي وموطئ حذائي.

أرسليه
ابعثيني
فقط قربينا ودعي وجعي تحت حذائي لحظة، فسأعود إليه إكراماً لك.
اجمعينا أيتها الرحيمة، فهذه الوقفة تقتلني.



#أزهار_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يومٌ ليس كمثلهِ يوم
- قانصاتُ اللحظة، مُباغتاتُ المنازل، واهياتُ القلوب
- إمَّا أنا أو أنتِ .. تلك هي المهمة
- سائق النساء
- أنا ويوكي في يورك
- صخب الصور
- أنا والبقرة والتلفزيون
- حَدَّقتُ في الظلام فرأيتُك .. وحَدَّقتُ فيك فرأيتني
- طلبنا طعاماً صينياً
- يوكي والجمل
- غادة وابن جني
- العدُّ حتى تسع جَميلامات
- نبيُ قلبي
- كائنٌ كائنْ .. يا أنت


المزيد.....




- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن
- مهرجان مراكش: الممثلة جودي فوستر تعتبر السينما العربية غائبة ...
- مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يصدر دليل المخرجات السينمائي ...
- مهرجان فجر السينمائي:لقاءالإبداع العالمي على أرض إيران
- المغربية ليلى العلمي.. -أميركية أخرى- تمزج الإنجليزية بالعرب ...
- ثقافة المقاومة: كيف نبني روح الصمود في مواجهة التحديات؟
- فيلم جديد يكشف ماذا فعل معمر القذافي بجثة وزير خارجيته المعا ...
- روبيو: المفاوضات مع الممثلين الأوكرانيين في فلوريدا مثمرة
- احتفاء مغربي بالسينما المصرية في مهرجان مراكش


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أزهار أحمد - سرينادا