الدور الحاسم للقيادات الفاسدة في تخريب التنظيمات السياسية

عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7731 - 2023 / 9 / 11 - 15:33
المحور: الارشيف الماركسي
    

من بين الشروط الأساسية التي يجب أن تتوفر في المناضل البسيط في أصغر لبنة تنظيمية بدا بالخلية التي تعتبر الدعامة الأساسية لأي تنظيم ثوري أو الذي يطمح لأن يكون كذلك.وبالأحرى في القائد المسؤول عن التنظيم السياسي. أن يكون متشبعا بالفكر العلمي والسلوك الرزين المسؤول لأنه يعبر عن حركة تنظيمية ويمكن أن يكون هدفا لجميع الفخاخ لاسقاط التنظيم برمته أو تدجينه وتحريفه عن المسار الصحيح. وتمريغه في وحل المذلة بالتواطئ والعمالة ليعصف بالحركة برمتها بمكتسباتها وتضحيات مناضليها ودماء شهدائها.وقد علمنا القادة الثوريون الكبار من أمثال ماركس وانجلس ولينين وماو تسي تاونغ وغيفارا وكاسترو ومنديلا وتشافيز والشهداء شكري بلعيد وزروال ودهكون ورحال وبنجلون والمهدي وناجي العلي............. الصرامة حتى في العلاقات الشخصية فقدروا المسؤولية والمهمة التاريخية الموكولة اليهم بفعل الثقة الجماهيرية والتنظيمية التي اكتسبوها بالتضحية ونكران الذات والترفع عن كل ما من شانه ان يسقطهم ويؤثر على مهامهم التاريخية.واول ما كانوا يحذرونه هو توظيف النزوات الجنسية من طرف الخصم الطبقي والسياسي وعلى رأسها المخابرات التي لايغمض لها جفن لتصيد الاخطاء التي تبدو صغيرة وهي في الحقيقة اللبنة الأساسية التي يمكنها أن تعصف بكل شئ نتيجة لليلة حمراء تبدو من حق القائد كنزوة ذاتية تحبك فصولها بكل دقة مستغلة دلك الشرخ بين القناعة الفكرية والممارسة خصوصا في العلاقات الاجتماعية .يلعب فيها عامل الكبث الجنسي عند الشخصية غير المتوازنة الدور الحاسم في هدم كل ما بني بالكد والجهد والتضحية بالمال والوقت والحرية ودماء الشهداء. ولنا من الأمثلة في ذلك ما تحدث عنه عميل المخابرات المغربية أحمد البخاري بإسهاب في اعترافاته كشاهد من أهلها. في لحظة وخزات الضمير .

#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل