أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - حركات سلام جوبا والحرب














المزيد.....

حركات سلام جوبا والحرب


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 7731 - 2023 / 9 / 11 - 14:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


1
بعد نشوب الحرب بين الدعم السريع والجيش وازكاء الفلول لنارها، اتخذت حركات سلام جوبا في البداية موقفا محايدا ، وخرج مناوي بقواته من الخرطوم ، لكن مع اتساع الحرب وطول أمدها هناك خطورة من تمددها الي ولايات أخرى كما بدأ يحدث في كردفان ودارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، اضافة لدخول الحركة الشعبية (الحلو) في صدام مع قوات الجيش في كادوقلي.الخ ، وتزايد الحشد لها لدعم طرفي الحرب ، كما وضح من الآتي :
- التصدع في حركة "تمازج" وانضمام بعضها لقوات الدعم السريع.
- الصراع داخل حركة العدل المساواة ،كما رشح في الأنباء بانحياز جبريل إبراهيم لجماعة الإخوان المسلمين ، وقيامه بابعاد اربعة من قيادات الحركة ( سلمان صندل ، أحمد تقد ، ، آدم عيسي حسبو ومحمد حسن شرف) لموقفهم الرافض للدعم المباشر وغير المباشر للحركة الإسلامية، واستمر التصدع حتى قيام مؤتمر لحركة العدل والمساواة في اديس ابابا ، تم فيه الاطاحة بجبريل إبراهيم وانتخاب سليمان صندل رئيسا للحركة، كما انتقدت الحركة مشاركتها في انقلاب 25 أكتوبر 2021.
– أما حركة جيش تحرير السودان ( المجلس الانتقالي) بقيادة الهادي ادريس فقد اعلنت الحياد والتواصل مع القوى الأخرى لوقف الحرب.
- واصلت الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار، في موقعها في السلطة ولم تقدم استقالتها ، بل قبل مالك عقار اختياره نائبا لرئيس مجلس السيادة بدلا عن حميدتي.
- انشق ياسر عرمان من الحركة الشعبية بقيادة عقار ، وكون الحركة الشعبية ( التيار الثوري) التي واصلت نشاطها ضمن قوى الحرية والتغيير.
2
معلوم أنه بعد انقلاب 25 أكتوبر اتضح تورط بعض الحركات المسلحة ( حركات : جبريل ، مناوي ، عقار ، الطاهر حجر ، هجو. الخ) في الانقلاب الدموي الذي وقع في 25 أكتوبر بقيادة البرهان وحميدتي وفلول الكيزان ، ووضح للقاصي والداني خيانة هذه الحركات للشعب السوداني ولقضية دارفور ومنطقتي جبال النوبا والنيل الأزرق التي طالما ادعو بأنهم المدافعون عنها.
بعد ثورة ديسمبر انخذت الحركات المواقف التالية:
- انشق قادة هذه الحركات من "قوي الحرية والتغيير" ودخلوا في منبر جوبا للسلام والتفاوض مع المكون العسكري.
- عطلوا مسار الثورة والوثيقة الدستورية المعيبة اصلا مثل: تكوين المجلس التشريعي، وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية . الخ.
- تم توقيع اتفاق جوبا القائم علي المسارات بعد اختطاف المكون العسكري لمنبر السلام من مجلس الوزراء ، ليتم توقيع اتفاقية جوبا للسلام التي ابقت علي جيوش الحركات التي دخلت ارتالها لمدينة الخرطوم وكأنها جيوش احتلال !!.
- اصبحت بنود اتفاقية جوبا تعلو علي الوثيقة الدستورية ، وكونوا مجلس شركاء الدم ، وكانت المحاصصات في المجلس السيادي ومجلس الوزراء والمفوضيات والخدمة المدنية . الخ ،وخلقت مسارات اتفاقية جوبا مشاكل في مناطق الشمال والشرق التي رفضتها جماهيرها.
وكان الهدف من اتفاق جوبا القضاء علي ثورة ديسمبر وعودة النظام البائد للحكم ، باسم الانتخابات المبكرة ، كما حدث بعد ثورة أكتوبر 1964م.
- شاركوا في انقلاب قاعة الصداقة بتكوين قوي الحرية والتغيير – الميثاق الوطني، ليكونوا حاضنة للمجلس العسكري ، وشاركوا في اعتصام القصر مدفوع الأجر، ودعوا علنا للانقلاب العسكري المكشوف الذي وقع في 25 أكتوبر ، لينكشف القناع عن تلك الحركات ويتضح طبيعتها المعادية للشعب السوداني وجماهير دارفور ، الذين لم تهتم تلك الحركات بقضاياهم وتذهب اليهم وتسهم في حل مشاكلهم مثل: عودة النازحين وتعويضهم ، وتوفير خدمات التعليم والصحة والخدمات البيطرية وخدمات المياه والكهرباء. الخ ، حل المليشيات وجمع السلاح ، والمحاسة وتسليم البشير ومن معه الي المحكمة الجنائية الدولية.
- بعد الانقلاب شاركت جيوش هذه الحركات في القمع الوحشي للمظاهرات السلمية مع قوات البرهان وحميدتي " الدعم السريع" ، وفلول الكيزان واجهزة مخابراتهم ، والذي أدي لمقتل أكثر من (125) شهيدا وأكثر من 5 الف جريح ، مما يُعتبر مجزرة جديدة تضاف لمجازر فض اعتصامات القيادة العامة و الأقاليم ، والابادة الجماعية في دارفور التي مكانها المحكمة الجنائية الدولية ، والتي لا تسقط بالتقادم ، والحساب آت لا ريب فبه.
3
هكذا تراجعت تلك هذه الحركات الاقليمية والجهوية التي برزت في السودان ، وأدعت بأنها تعبرعن ظلامات مناطقها وطالبت بالتنمية في تلك المناطق وطرحت ضرورة ازالة كل اشكال التهميش التنموي والثقافي واللغوي وكل اشكال التمييز العنصري.
لكن التجربة أكدت فشل الحركات وذهاب ريحها عندما تنكرت لمطالب أهلها ، واصبحت أداة للصعود الطبقي لبعض قادتها والانضمام للمركز الطبقي الحاكم، الذي لاتهمه الاثنية أو العرق، بل المصالح الطبقية، وتحقيق اقصي قدر من الثراء علي حساب الكادحين، باشتراكها في الانقلاب الدموي المعادي لشعب السودان وثورته، والذي قاد البلاد الي الحرب الكارثية الجارية في البلاد، وعصفت بالحركات نفسها كما في التصدع الذي حدث داخلها بسبب الحرب..
كل ذلك يتطلب اوسع تحالف قاعدي لوقف الحرب ، والحل الشامل العادل بعد الغاء اتفاق جوبا ،والمؤتمرالجامع الذي يشترك فيه النازحون في المعسكرات والتنظيمات السياسية والمدنية الذي يضمن وقف الحرب وعودة اللاجئين لمساكنهم و لحواكيرهم ورجوع المستوطنين لبلدانهم ، والتعويض العادل وإعمار مناطقهم ، وحل المليشيات، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب،وقيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفنرة الانتقالية الذي يقرر في شكل الحكم.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف قاد فشل تجارب الفترات الانتقالية للحرب؟
- كيف أدي نقض العهود والمواثيق الي الحرب؟
- وقف الحرب بعيدا عن المراوغة
- تجربة الجبهة المعادية للاستعمار
- وقف الحرب وعدم تكرار الافلات من العقاب
- ,وقف الحرب واستدامة السلام
- حتى لا تتكرر تجربة اندلاع الحرب
- اطالة أمد الحرب يهدد وحدة البلاد
- في شهرها الخامس ضرورة وقف الحرب
- الذكرى 77 لتاسيس الحزب الشيوعي السوداني (2/2)
- الذكرى 77 لتأسيس الحزب الشيوعي السوداني (1/2)
- في ذكراها الرابعة تجربة الوثيقة الدستورية
- كيف أدي التهاون مع الفلول للحرب؟
- بعد ما علمتم وذقتم اوقفوا الحرب
- 28 يوليو ذكرى استشهاد عبد الخالق محجوب
- كيف أدي التفريط في السيادة الوطنية للحرب؟
- تجربة نهب الأراضي في فترة الانقاذ
- في شهرها الرابع فشل الحل العسكرى
- تجربة التوطين والاستيلاء على الأراضي في المهدية
- مقدمة الطبعة الثالثة لكتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي


المزيد.....




- حميميم.. قوات روسيا تحيي عيد النصر
- الروس يحتفلون بعيد النصر في باريس
- بايدن: -لن نزود إسرائيل بالأسلحة إذا قررت مواصلة خطتها لاقتح ...
- بوادر توتر جديد بين إيطاليا ومنظمات إغاثية ألمانية
- انفجار إطار طائرة -بوينغ- أثناء هبوطها بتركيا (فيديو + صور) ...
- تقارير غربية تؤكد توجيه الجيش الروسي ضربات مدمرة لعتاد قوات ...
- الحوثي: ضوء أمريكي أخضر للإسرائيليين في رفح واستعراض ضد الشع ...
- غالانت يرد على تصريحات بايدن حول تعليق شحنات الأسلحة الأمري ...
- -مواجهة متوترة- بين ستورمي دانييلز وترمب في نيويورك
- البرجوازية والبساطة في مجموعة ديور لخريف وشتاء 2024-2025


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - حركات سلام جوبا والحرب