أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز باكوش - قبعاتي














المزيد.....

قبعاتي


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7726 - 2023 / 9 / 6 - 00:33
المحور: كتابات ساخرة
    


لست ملزما بتقديم الدليل على عشقي القديم للقبعة. أو عدم المتاجرة في أصنافها. ليس لأنني أحرص عند اقتناء واحدة أن يكون تصميمها متينا ،وشكلها متناسقا على رأسي خلال كل الفصول فحسب،وإنما للتأكيد على نجاعتها في حماية صدغاي بشكل جيد من لهيب الشمس اللافحة. وترسيخ الرقم 58 مناسبا لرأسي وفق القياس المعتمد للقبعات. لذلك ،أستطيع القول هنا تحديدا ،أنها تجعل رأسي في وضع آمن من كل الاحتكاكات الجوية،بما في ذلك الارتداد العاكس للشمس عن العينين قبيل الغروب. ذلك الإشعاع القوي المولد للطاقة،يكاد يفجر الدماغ ويعبث بالسحايا في حال عدم تفاديه بالقبعة .
ثمة لحظات تكون فيها القوة الانعكاسية للشعاع أخطر من لغم أرضي.فيكفي إسدال مقدمة القبعة لاتقاء الأشياء الملتمعة ذات الارتداد العاكس. فضلا عن كونها تغطي رأسي وتحميه من تداعيات التعرية وشغب تلك الأغصان الشاردة المنخفضة المتدلية الحادة غير المشذبة طوال الوقت.
عندما ارتديها ،أشعر حتما بنوع من الاكتمال في الشخصية ، على أني لا أرتدي تلك التي تكون زينتها مبالغ فيها.كثيرة الزخرفة، مشتبكة بالزهور أوالدانتيل، ملفوفة بالشرائط الملونة، أو تكون منبتة بالريش لدواعي أرستقراطية. ولابد من أن أذكر هنا مقتي الشديد لتك القبعة ذات الحافة الضيقة من الجانبين على النمط السلوفاكي لأن تاجها منخفض قريب الالتصاق بالشعر وغير واقية للأذنين من الشمس تماما .
وهذا النوع من القبعات ولحسن الحظ لا أجد له ذلك الانتشار السريع بين الناس باستثناء بعض النخب وفئة قليلة من الطبقات الاجتماعية.
أمتلك حوالي 25 نسخة من القبعات المختلفة الألوان .على أن رغبتي في اقتناء القبعات تكبر على نحو متزايد. ومن النسخ المحببة كثيرا إلى قلبي تلك التي اقتنيتها من القاهرة ،وتحديدا من منطقة الجيزة بالأهرامات ،خلال زيارتي الأخيرة لمصر العظيمة. كما أحببت 3 نسخ منها شكلا ولونا. اقتنيتها خلال إقامتي بكندا صيف 2016 واحدة شبيهة قبعة رعاة البقر وذات أطراف عريضة مصنوعة من اللباد .
في رحلة البحث عن تاريخ القبعات على الأنترنيت. تشير بعض الاقتباسات إلى أن أقدم دليل على ارتداء القبعة وجد في رسم بأحد معابد طيبة لمجموعة من رجال يرتدون قبعة من القش مخروطية الشكل (3200 قبل الميلاد).
أعتقد أن ارتداء القبعة يوحي بنوع من الرومانسية لا سيما حين ترتبط بمجال الموضة والفروسية. كما أن لها موطئ قدم في الشهامة والأبهة. وقد أبدعت دور الأزياء المعاصرة أشكالا وأنواعا من القبعات الفاخرة ذات التصاميم العصرية غاية في الأناقة والجاذبية. وقديما كانت القبعة ترمز إلى السلطة والقوة والفكر.لأنها تغطي الرأس الممتلئ فكرا وثقافة . وعند تغيير القبعة لشخص ما،كانت ترمز على أن فكر ورأي الشخص قد تغير، وفي تمثل آخر .كانت القبعة عنوانا للأشخاص النبلاء والأغنياء. وعند الدخول إلى المبنى او المسكن ،كان الناس من الفئات الراقية يقومون بإزالة القبعة ورفعها مع الإنحناء لإظهار الاحترام للآخرين .
وعن أسباب ارتداء القبعات تشير بعض الاقتباسات إلى جملة أسباب منها الحماية، الموضة، التنكر، الترفيه، الدين، الطب، التمييز بين الطبقات الأرستقراطية" لقد أصبحت صناعة القبعات مشهورة وتصدرت الصين الموجة بشكل سريع في عالم الموضة. ويبدو أن هناك تحول لنظرة المجتمع إلى القبعة.خلال الأربعينيات من القرن الماضي كانت قبعة على شكل الحجاب شائعة لدى النساء العاملات في المصانع، وذلك لمنع شعر الرأس من الوقوع في تروس الآلات. وكذلك في المطاعم الفاخرة.أما في العصور الحديثة فقد أصبح ارتداء القبعات تقليعة معاصرة على مسرح الحياة في عالم الموضة والأزياء.
فاس 4 شتنبر 2023



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السينما الكتاب والجريدة ضحايا الهجمة الشرسة للعولمة !
- محمد مزيوقا في أحدث رواياته -
- قراءة عاشقة في كتاب الصحفي المصري أيمن عبد العزيز - المغرب م ...
- غراميات سطوح ومغربات البيت العتيق في رواية -أوراق من شجرة ال ...
- قراءة في ديوان -كلام وكلام - للزجال المغربي سليمان مستعد
- سمارتفون شبابي للسينما التربوية
- رواية الشياطين لفيودوردوستوفسكي أو هواجس النفس البشرية بالكا ...
- د فوزية عدنان : المصحف الحسني السباعي نموذج للجمال الفني في ...
- سحرالحكي ضد رهاب الوباء للدكتورة فتيحة عبد الله أو استغراق ل ...
- سقطة تواصلية مريعة
- الروائي المغربي عبد الحق بسكمار من -قبة السوق- إلى -باب الري ...
- الإعلام العربي في ورطة
- العالم ليس على ما يرام في ديوان -خوذة محشوة بنصف رأس- للشاعر ...
- قصة : في كامل أنوثتها
- بشرى أقليش : التنصيص على ترسيخ حق التواجد للآخر المختلف عنا ...
- مرتفعات ويذرينج لإيميلي برونتي أو حينما يقسو الحب يدمر العاش ...
- سأم المسافات- لجمال أماش أرساء لمرحلة عبور لافتة داخل القصيد ...
- دوستوفسكي مقامر يبدع من أجل تسديد ديونه
- مدن تقيم في نومي لإبراهيم ديب شعر بإرهاصات فلسفية
- قصائد العشق والوطن ترنيمة عشق خالدة


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- الغاوون,قصيدة(لحظة الفراق)الشاعر مصطفى الطحان.مصر.
- الغاوون,قصيدة(الطريق)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز باكوش - قبعاتي