أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - الماركسية، البرجوازية، الاستعمار والحرب














المزيد.....

الماركسية، البرجوازية، الاستعمار والحرب


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 7724 - 2023 / 9 / 4 - 08:05
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


من لا يفهم مفهوم جدلية "القوى المنتحة" و"علاقات الإنتاح" لن يفهم ما يقع في السياسة في علاقتها بالاقتصاد، كل ما يقوم به المنظرون البرجوازيون هو محاولة تلطيف عند الديمقراطية البرجوازية، ففي ظل الدولة الاحتكارية من يتحكم في السياسة والاقتصاد هم تحالف الاحتكاريين السياسيين والاقتصاديين، أما الحديث عن القضاء على الأديولوجيات فما هو إلا محاولة استغباء الشعوب من أجل الاستمرار في استغلالها. وما الحروب القائمة عبر تاريخ الرأسمالية الدموي إلا نتيجة إفلاس الأيديولوجية البرجوازية، التي لن تسيطر على خيرات الشعوب بدون إشعالها.

الماركسية أعطت إجابات قطعية لمصير الرأسمالية أمام حركة التاريخ التي تحكمها المعادلة التي بدأنا بها هذا الحديث، فما موقع التكنولوجيا في هذه المعادلة؟ "القوى المنتجة" تتكون من الناس المنتجين، حيث لا يوجد شعب لا ينتج ولا ينتح إلا وهو يطور وسائل الإنتاج ، من العصر الحجري إلى عصر الذكاء الاصطناعي، "القوى المنتحة" هي : الناس المنتجون ووسائل الإنتاج، فما هي علاقات الإنتاج؟ هي كل القوانين والاتفاقيات والقرارات والعهود وغيرها التي تتحكم في عملية الإنتاج، وأساسا في توزيع خيرات الشعوب والتحكم في وسائل الإنتاج، وهنا تكمن أزمة الرأسمالية.

هذه الأزمة لن تفكها البرجوازية إلا بالاستعمار والحروب، وكل التنميقات التي يحاول الفلاسفة والسوسيولوجيون البرجوازيون إطفاءها على الرأسمالية إنما هي محاولة لحجب الشمس بالغربال، والماركسية بكل بساطة مدرسة سوسيولوجية كبيرة أعطت إجابة صحيحة عن مصير الرأسمالية، وباقي المدارس السوسيولوجية البرجوازية ما هي إلا مدارس صغيرة لن تجيب عن معضلة صفة الانتحارية التي تتسم بها الرأسمالية.

وما لا يمكن أن يستوعبه الباحثون البرجوازيون هو أن تحالف الاحتكاريين السياسيين والاقتصاديين يستعينون بالماركسية في الأزمات المزمنة للرأسمالية، لكن ليس في صالح الشعوب، لهذا تجد الجامعات البرجوازية تحارب الماركسية ولكن دون أن تستطيع الخروج من أزماتها الرأسمالية المزمنة، هنا ما يسمى أيديولوجية البرجوازية التي تنشرها في الجامعات البرجوازية.

عن مناهضة الاستعمار

يجب أولا أن نفرق بين الدول والشعوب، الثورة الفرنسية لها وقع عظيم على البشرية والتاريخ لا يمكن تجاوزه إلا بالعلم، والبلدان الأوروبية والغربية سباقة إلى الحضارة، وحضارة أمة نقيسها بنمكانة العلم فيها.

البلدان الإفريقية بعيدة عن المقارنة بالغرب وهذا واقع وليس تمجيد للغرب، والقفزة النوعية في التاريخ تحدث بالتراكم ولا يمكن أن تحدث بين عشية وضحاها، إفريقيا ما زالت مستغمرة وتتعرض للاستغمار، ولا يمكن للجيوش وحدها أن تحررها.

لا بد لنا من الثورة الثقافية، ذلك ما لم يبدأ في البلدان إلإفريقية بعد، فكيف نريد أن نتحرر بدون ثقافة؟

المسلمون يقاتلون بعضهم بعضا وليسوا بحاجة لمن يقتلهم وهل يرجى من الأموات القتال؟ لقد ماتوا يوم طردوا ابن رشد من قرطبة ونفوه إلى مراكش في أردل العمر وحرقوا كل كتبه، لقد احتفظ المسيحيون بكتبه العلمية التي استنهضت فيهم ملكة العلم البرجوازي، الذي ما زال يحكم العالم اليوم.
إن التاريخ لا يرحم والعرب والمسلمون ماتوا، لقد قتلهم جمود فكرهم وليس عدم أسلمتهم، لقد حارب بعضهم بعضا منذ فجر الدولة الإسلامية بالعراق والشام وما زالوا على نفس النهج يسيرون.

ثقافتنا الحالية تشكل خطرا على مستقبلنا: القاعدة، داعش، الشيعة، السنة، بوكوحرام...



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقديم كتاب الروح البيولوجية الجديدة - الكائنات البشرية ... ل ...
- تقديم كتاب الروح البيولوجية الجديدة - الحلقة الثانية
- تقديم كتابة الروح البيولوجية الجديدة - الحلقة الأولى
- ما علاقة تنظيم مهرجان بوجلود بالصهيونية بالمغرب؟
- في المعرفة والنقد العلمي المادي
- حول الوضع السياسي العالمي - 2
- حول الوضع السياسي العالمي - 1
- يوميات التقاضي بالمحاكم المغربية - الحلقة الرابعة
- يوميات التقاضي بالمحاكم المغربية - الحلقة الثالثة
- تالوين الحركة والتاريخ - الحلقة الثانية
- تالوين الحركة والتاريخ - الحلقة الأولى
- يوميات التقاضي بالمحاكم المغربية - الحلقة الثانية
- يوميات التقاضي بالمحاكم المغربية الحلقة الأولى
- حتى لا ندافع عن الحروب الإمبريالية
- ما معنى أن تكون شيوعيا وتتخذ موقفا من الحرب ؟
- بين الثورة والثورة المضادة في الحرب الأوكرانية
- حقيقة دولة الأوليغارشيا بروسيا
- جرائم الرأسمال المالي الإمبريالي في حق الفلاحين بالمغرب
- لن نجعل الشعب المغربي مجالا للدراسات السريرية الإمبريالية وا ...
- هبة الشعب المغربي، لماذا ؟ وماذا يجب ؟


المزيد.....




- الجزائر.. زعيمة حزب العمال تعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية
- نحن في النكبة
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (إ.م.ش) تحيي الذكرى 33 لانبعا ...
- حركات يسارية وطلابية تنظم مسيرة ببرلين ضد الحرب الإسرائيلية ...
- وزير روسي: موسكو وبيونغ يانغ تبادلتا مجموعات السياح بشكل واس ...
- مئات المتظاهرين المناصرين للفلسطينيين يتجمعون في واشنطن
- مئات المتظاهرين المناصرين للفلسطينيين يتجمعون في واشنطن لإحي ...
- محتجون في الولايات المتحدة من مناهضي الحرب في غزة يحتلون مؤق ...
- برقية جبهة نضال الشعبي الفلسطيني الى المؤتمر السابع للحزب ال ...
- رسالة تضامن إلى المؤتمر السابع لحزب العمال الشيوعي العراقي


المزيد.....

- كيف درس لينين هيغل / حميد علي زاده
- كراسات شيوغية:(الدولة الحديثة) من العصور الإقطاعية إلى يومنا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - الماركسية، البرجوازية، الاستعمار والحرب