أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - لايمکن الاطمئنان الى أية علاقات مع نظام الملالي














المزيد.....

لايمکن الاطمئنان الى أية علاقات مع نظام الملالي


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7721 - 2023 / 9 / 1 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المرتزقة والعملاء الذين يقوم النظام الايراني بتجنيدهم لصالحه وجعلهم بمثابة بيادق وطابور خامس في بلدانهم، فإنهم يختلفون تماما لاختلاف عن بقية مرتزقة وعملاء العالم الآخرين، ذلك إنه قد تم إعدادهم وتوجيههم على أساس ديني متطرف من خلال مجموعة أفکار ومبادئ ظاهرها للدين عموما والمذهب خصوصا ولکنها في حقيقة أمرها لمشروع سياسي ـ فکري، واضح المعالم يهدف لبناء إمبراطورية مترامية الاطراف على حساب شعوب وبلدان العالمين العربي والاسلامي، والوسيلة التي يتم إستغلالها من أجل تحقيق هذه الغاية هي الدين، والمميز جدا إن النظام الايراني قد دخل على السنة والشيعة على حد سواء ولکنه تعامل مع کل طرف منهما باسلوب خاص به، مع ملاحظة إن إعتمادها الاساسي کان على الطائفة الشيعية التي قامت بإستغلالها من خلال الضرب على الوتر الطائفي وماروجته وتروجه بشأن مظلومية الشيعة، لکن المثير للسخرية هو إن هذا النظام الذي يزعم بأنه ينقذ الشيعة من مظلوميتهم ويخلصهم من الخضوع والانقياد لأنظمة تمارس الظلم والتمييز ضدهم، فإنها قامت بإستعبادهم بطريقة أخرى و جعلتهم وقودا لمشروعها، مع ملاحظة مهمة جدا لابد من أخذها بنظر الاعتبار وهي إن الشيعة الايرانيين بأنفسهم يعانون من ظلم وإستعباد النظام ويعانون الامرين منه.
النفوذ الايراني في العراق ولبنان وسوريا واليمن، ليس يحافظ عليه الحرس الثوري أو الجيش الايراني وانما الاحزاب والميليشيات التابعة لها في هذه الدول، والتي تقاتل عوضا عنها حتى ضد شعوب هذه البلدان، أي إن النظام الايراني يقوم بوضع مکونات شعوب المنطقة ضد بعضها من أجل تحقيق أهدافه وغاياته المشبوهة، وهذا مايمکن وصفه بأخبث وأکثر الاساليب لٶما وخبثا طوال التأريخ الانساني، خصوصا وإن هذا الاسلوب يرسخ مفاهيم وقيم الحقد والبغض والکراهية، ومن الواضح إنه ليس هناك من حل عملي لهذه الحالة إلا بحدوث تغيير في مهد وبٶرة المتاجرة بالدين وإستغلاله أي في طهران دون غيرها، فمن دون تغيير نظام الملالي الذي يقوم على أساس المبدأ القرووسطائي المشبوه المسمى"ولاية الفقيه"، فإن هذه الحالة الشريرة ستبقى مهيمنة وطاغية ومستمرة، ولذلك فمن المهم جدا أن يصبح التغيير في إيران هدفا اساسيا لشعوب ودول المنطقة طالما کان الهدف الايراني هو إستهداف أمن وسيادة هذه الدول، بل وإن المساعي الحالية التي يبذلها هذا النظام من أجل تحسين علاقاته مع بلدان المنطقة بشکل خاص، إنما يهدف للعمل من أجل المحافظة على هذه الاذرع والتنظيمات العميلة وجعلها واجهات رسمية له في هذه البلدان وهو قد بدأ بالعمل والتخطيط من أجل ذلك. ولاريب من إن سعي النظام من أجل تغيير اسلوب تعامله مع بلدان المنطقة أو لنقل تجميده لفترة مٶقتة، إنما هو من أجل إعادة قواه وترتيبها ومن ثم المباشرة بنشاطاته المشبوهة مجددا وبطرق وأساليب تتفق مع الواقع الجديد، ولذلك يجب الحذر من هذا الامر وعدم الاطمئنان له أبدا ذلك إن السبيل والطريق الوحيد الذي يمکن من خلاله التأکد من إنتهاء الدور العدواني المشبوه لهذا النظام إنما يکمن في عملية التغيير الجذرية في إيران، ومن هنا فإن التغيير في إيران صار أمرا يهم بلدان المنطقة أيضا لأن أمنها وإستقرار يتأثر سلبا مع بقاء وإستمرار هذا النظام، وإنه من العبث الحديث عن أي تغيير إيجابي في بلدان المنطقة الخاضعة لنفوذ هذا النظام من دون قطع يد هذا االنظام وإنهاء تدخلاته وذلك لن يتم طالما بقي في الحکم وظل عونا وسندا لعملائه ومرتزقته في هذه البلدان وبناءا على ذلك فالتغيير في إيران صار هدفا يهم الجميع دونما إستثناء.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام الملالي غير قابل للتغيير ولايمکن الثقة به
- الصراع والمواجهة ضد نظام الملالي مستمرة ببقاء أسبابها ومقوما ...
- لابديل أبدا عن إسقاط نظام الملالي
- مرحلة حساسة تتطلب موقفا إقليميا ودوليا حاسما من نظام الملالي
- إسقاط النظام الايراني تطور إيجابي لبلدان المنطقة أيضا
- کل المٶشرات ليست في صالح نظام الملالي
- إعترافات بموت نظام الملالي
- الانفتاح على نظام الملالي لايحل المشکلة وإنما تغييره
- سر تخوف النظام الايراني من ذکرى إنتفاضة سبتمبر2022
- خامنئي يقتل القتيل ويمشي في جنازته
- النظام الايراني بين إنکماشين
- إستعدادات من أجل مواجهة العاصفة
- خطة إنقاذ النظام أم التعجيل بسقوطه؟
- ضغوط تمهد وتقود للإنفجار الشعبي الکبير بوجه نظام الملالي
- إنتصار مزعوم لنظام الملالي
- مٶشرات إندلاع إنتفاضة أخرى ضد نظام الملالي
- ذکرى إنتفاضة 16 سبتمبر لن تمر على نظام الملالي بردا وسلاما
- نظام الملالي نظام الجهل والتخلف ومعاداة قيم الحضارة والانسان ...
- إفلاس نظام الملالي فکريا
- حارسات الحجاب أم قمع النساء الايرانيات


المزيد.....




- دراسة: الحرائق تُستخدم كسلاح في نزاع السودان وتدمر المزيد من ...
- تونس.. قرار جديد من النيابة العمومية بخصوص الإعلاميين برهان ...
- إصابة 19 جنديا إسرائيليا خلال الساعات الـ24 الماضية
- سرقة أكثر من 5 ملايين دولار صرفت لتمويل أعمال مناهضة لروسيا ...
- مصرع أصغر رجل أعمال في مصر بحادث مروع
- بالفيديو.. عراك بالأيدي بين عائلات قتلى الجيش الإسرائيلي أثن ...
- المستوطنون ينهبون شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة ...
- -فكرة خيالية-.. ناسا تخطط لبناء قطار على القمر!
- بالفيديو.. ثوران بركان في إندونيسيا أطلق رماده لارتفاع 5 آلا ...
- إسبانيا.. رصد عشرات الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي الذي تنقل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - لايمکن الاطمئنان الى أية علاقات مع نظام الملالي