الشرق الاوسط والعودة الامريكية

منير جبر المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 7712 - 2023 / 8 / 23 - 14:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ انسحاب الولايات المتحدة كقوة احتلال من العراق وبناء على استراتيجية اميركا اولا التي تبناها ترامب غادر المخطط الاستراتيجي الامريكي الشرق الاوسط ولم يعد الشرق الاوسط يحضى باولوية في السياسة الخارجية الامريكية مما نعكس هذا الامر واضحا على كل منطقة الشرق الاوسط بدا من مايسمى بالربيع العربي والفوضى التي طالت المنطقة العربية ومن ضمنها العراق . ان انكفاء الولايات المتحدة جاء نتيجه حتمية للتفرغ والمواجهة مع الصين كعدو تقليدي صاعد قد يرتقي من وجهة نظر المنظر الامريكي الى عدو عقائدي وخاصة وان الصين وروسيا ومن معهم منخرطين بشكل كبير لايجاد عالم متعدد الاقطاب وانهاء القطبية الاحادية لكن ونتيجة لاسباب تكاد تكون جوهرية وحاسمة هي من جعلت الولايات المتحدة مقتنعة قناعة تامة وراسخة ان تراجع دور دور الولايات المتحدة في الشرق الاوسط قد يجلب مخاطر تفوق المكاسب المتوقعة من مغادرة الشرق الاوسط ومن هذه الاسباب التي غيرت من قناعة المخطط الامريكي واجبرته على العودة للشرق الاوسط لترتيب اوضاعه وفق المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة هي
1- بروز الصين كقوة مهددة لمكانة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط
2-التوجه السعودي نحو الصين
3-مخاطر البرنامج النووي الايراني
4-عودة نتنياهو الى السلطة في اسرائيل وتشكيله حكومة الاكثر تطرفا بتاريخ اسرائيل وهذا الامر سببب قلقا بالغا لاميركا باحتمالية نشوب حرب اسرائيلية بالمنطقة
5- مجموعة البريكس هذا الكارتل الاقتصادي الذي تاسس عام 2009 من قبل روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب افريقيا والذي يشكل ناتجها المحلي اكثر من 40% من الناتج المحلي الاجمالي العالمي هذا التكتل نظرت اليه الولايات المتحدة انه تكتل جيوستراتيجي اكثر مما هو تكتل اقتصادي وخاصة وان هناك 22 دولة بالعالم قدمت طلبات للانضمام ومنها ثمانية بلدان عربية مهمة جدا الا وهي السعودية والامارات والبحرين والكويت والجزائر وتونس هذا العامل المتمثل بمجموعة البركس هو من اكثر العوامل التي اجبرت الولايات المتحدة لاعادة حساباتها بين الربح والخسارة في الشرق الاوسط.
لذا وبناء على ماتقدم سيخضع الشرق الاوسط بالفترة المقبلة الى تغيرات في بنية العلاقات الدولية بشكل واضح وقد يفرز عودة الولايات المتحدة سياسة فرض امر الواقع من اجل اعادة استقرار المنطقة بما يتلائم والمصالح الامريكية والغربية

#منير_جبر_المعموري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات