|
بيت نيوتن _ المخطوط الكلاسيكي
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7711 - 2023 / 8 / 22 - 18:46
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
مقدمة مشتركة ...
هذا النص مختلف بطبيعته ، لكونه ومن البداية يصطدم بمغالطة ومفارقة بشكل مباشر وصريح ، وهي مشتركة بين بقية اللغات والثقافات المعروفة ، ولا تقتصر المشكلة على اللغة العربية . حيث تعتبر الثقافة العالمية الحالية ، المشتركة والسائدة ، أن الواقع أحادي ( مفرد وبسيط ضمنيا ) ، وبنفس الوقت تعتبر أن مكوناته : الزمن والحياة والمكان تعددية ومركبة ؟! مثال الزمن ، حيث يعتبر أن للزمن عدة أنواع ، وهي مختلفة بالفعل . موقف باشلار في كتاب جدلية الزمن : للزمن أبعاد ، للزمن كثافة . ترجمة خليل أحمد خليل ، ويشاركه في الموقف والاعتقاد غالبية الفلاسفة والعلماء إلى اليوم ( في اعتبار أن الحياة والزمن واحد ، والمكان بعد أينشتاين ) . الزمن أحد مكونات الواقع ، وليس من المعقول أن يكون متعدد الأنواع والأشكال ( المغالطة ) ، بينما الواقع نفسه أحادي ومفرد ( المفارقة ) . والمفارقة ، في العلاقة بين المراحل الثلاثة الحاضر والماضي والمستقبل . بدلالة الماضي ، يكون الحاضر والمستقبل والماضي = 1 . وعلى النقيض ، بدلالة المستقبل ، والحاضر يختلف عن الاثنين . .... السؤال الذي يناقشه هذا الفصل : طبيعة العلاقة بين المكان والزمن والحياة ، حيث توجد أربع احتمالات أساسية ، وربما يوجد احتمال خامس ( أكثر أو أقل أو بينهما ) ؟! 1 _ المكان والزمن والحياة = 1 . 2 _ المكان والزمن والحياة = 2 . 3 _ المكان والزمن والحياة = 3 . كما يوجد احتمال رابع : 4 _ لا أعرف . وهو جواب سقراط المعروف ، وكرره أينشتاين في مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . لكنه قدم جوابه المختلف ، حول العلاقة بين المكان والحياة والزمن ، حيث اعتبر أن الزمن والمكان واحد ( زمكان ) . .... بدلالة الماضي ، تكون العلاقة بين المكان والزمن والحياة = 1 . بشكل واضح ، حيث أن الماضي بطبيعته سلبي ( أصغر من اصغر سيء ، وأصغر من الصفر منطقيا ) ، وهو يوجد بالأثر فقط . الماضي موجود بالأثر . الحاضر موجود بالفعل . المستقبل موجود بالقوة . الوجود بالأثر سلبي في الحاضر والمستقبل . ( الماضي يوجد داخل الحاضر والمستقبل ، لكن لا نعرف كيف ، وما تزال هذه المشكلة _ وغيرها كثير _ خارج اهتمام الثقافة العالمية الحالية ) !!! ويمكن للقارئ _ة ، الذي يهتم بالثقافة العامة والعالمية أيضا ، أن يفهم الفكرة بسهولة ، عبر أمثلة تطبيقية من الحياة الخاصة أو المشتركة . مثال مباشر : يوم الأمس ( خلال 24 ساعة السابقة ) أين ذهب بالفعل ؟ وأين هو الآن ، وقد عشناه واختبرناها جميعا : الكاتب والقارئ _ة ؟ لا يوجد سوى جواب واحد بشكل منطقي : الماضي داخلنا ، داخل الأفراد والحياة والأرض . منطقيا ، لا يمكن أن يكون يوم الأمس في الحاضر ولا في المستقبل . 2 بدلالة الحاضر ، يختلف الأمر عنه بدلالة الماضي أو المستقبل . في كل لحظة ينقسم الحاضر إلى اتجاهين : 1 _ تتحول الأحداث الزمنية ، وتتمثل بالفعل والموضوع ، إلى الماضي دوما . ( مثال ، قراءتك الآن تحولت مباشرة للماضي ) . 2 _ تتحول أشكال الحياة ، وتتمثل بالفاعل والذات ، بالعكس إلى المستقبل . ( مثال مباشر ، أنت تنتقل _ين دوما بشكل لاشعوري إلى المستقبل _ في كل لحظة _ وعلى العكس من مختلف أفعالك ، التي تحولت للماضي ) . بدلالة الحاضر ، تكون العلاقة بين المكان والزمن والحياة أكثر من 1 وأقل من 2 . ( الفكرة ما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ، وفرضية مؤقتة ) . .... الحياة والمكان والزمن في الماضي 1 ، أو أقل من الواحد . لأن قيمة الماضي سلبية ، وهو موجود بالأثر فقط . لكن الآن في الحاضر ، الحياة والزمن واحد ومجموعهما يساوي الصفر . والمعادلة الكبيرة : الحياة + الزمن + المكان = المكان . 3 بدلالة المستقبل تتكشف العلاقة بين الثلاثة ، الحياة والزمن والمكان بشكل واضح : لنتأمل ثلاثة مواليد ، خلال ثلاثة قرون متعاقبة : 1 _ اليوم الحالي ، في 21 / 8 / 2023 . 2 _ قبل قرن ، في 21 / 8 / 1923 . 3 _ بعد قرن ، في 21 / 8 / 2123 . تتكشف الاحتمالات الثلاثة بشكل دقيق ، وموضوعي . .... بدلالة المستقبل ، تتكشف المغالطة والمفارقة معا . لنتخيل السنة القادمة كمثال ، سنة 2024 ، مكوناتها الحية تنتقل من هذه السنة 2023 إليها . وبالعكس تماما من مكوناتها الزمنية ، أو وقتها ، فهي موجودة ( حاليا ) في المستقبل ، لا في الماضي ولا في الحاضر بالطبع . .... بالنسبة لجواب " لا أعرف " ، اعتقد أنه ما يزال يحتفظ بنفس الأهمية التي كان عليها في زمن سقراط ، وأينشتاين ، وسوف يحتفظ بأهميته طويلا . .... الاحتمال الأول ، يهمل مشكلة هناك ، ويركز على هنا ، بالإضافة لاعتبار الحاضر يقارب الصفر . الاحتمال الأول ، يمثل موقف أينشتاين ويجسده بالفعل : الحياة والزمن والمكان = 1 ، حيث أنه كان يعتبر أن الزمن والمكان واحد أيضا ( الزمكان ) . الاحتمال الثاني يشبه الأول ، وهو ممكن منطقيا ونظريا ، لكنه يختلف مع الواقع والملاحظات إلى درجة التناقض المباشر أحيانا . ( مثال الثانية ، تطول وتتمدد بشكل لانهائي عندما تكون بسرعة الضوء وبنفس الاتجاه . وبالعكس ، تنعدم الثانية واي مدة زمنية ، عندما تكون بسرعة الضوء وفي الاتجاه المعاكس ) . أعتقد أن الفكرة خطأ ، وهي تفسير لتجربة ( ألبرت ميكلسون وإدوارد مورلي ) وسأناقشها بملحق خاص . بينما التفسير الصحيح ( كما أعتقد ) ، يكون من خلال التمييز بين أنواع الحركة الثلاثة ( حركة الحياة ، وحركة الزمن ، وحركة المكان ) بالدرجة الأولى ، وفي المرحلة الثانية دراسة العلاقة بين أنواع الحركة الثلاثة . والمشكلة في صعوبة العملية ، وهي التي تعيق وتؤخر معالجتي للمشكلة بشكل فردي ، مع أنه صار لدينا معلومة جديدة ( العلاقة بين الحياة والزمن جدلية عكسية ، وتتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى ) : س + ع = 0 . أو الزمن + الحياة = 0 . تكفي معرفة الزمن ، أو الحياة لمعرفة الثاني . الحركة الموضوعية لمرور الحياة تتمثل بعملية التقدم في السن ، وهي من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر ، بالنسبة لجميع الأفراد بلا استثناء . تساويها بالسرعة وتعاكسها في الاتجاه الحركة التعاقبية لمرور الزمن ( أو الوقت ) ، وهي بالعكس من المستقبل إلى الماضي وتتمثل بعملية تناقص بقية العمر بالنسبة لجميع الأفراد . يمكن أن تكون الحركتان حركة واحدة ، ومفردة ، لكن مزدوجة . ويمكن أن تكونا نوعين منفصلين من الحركة ، ويختلفان بالفعل . ( هذه المسألة معلقة ، وربما تبقى طويلا في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ) . .... ملحق 1 ( ملاحظات أولية ، مكررة بغالبيتها ... ) لفهم العلاقة بين الزمن والحياة ، والعلاقة الكبرى بين الزمن والحياة والمكان ، يلزم أولا فهم الأنواع الثلاثة لكلمة هناك : هناك المكانية ، وهناك الزمنية ، وهناك الحياتية . هي ثلاثة أنواع في الحد الأدنى ، تقبل الزيادة ولا تقبل الاختزال أو الاختصار . المشكلة في كلمة هنا ، وهي مضللة بالفعل ؟! هنا ثلاثة أنواع بالحد الأدنى ، هنا المكان ، وهنا الحياة ، وهنا الزمن . هذه الفكرة ، الجديدة أيضا ، ناقشتها بشكل تفصيلي عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _ م الموضوع . .... مشكلة العلاقة بين الأزمنة ( المراحل ) الثلاثة ، الحاضر والماضي والمستقبل ، أو مشكلة الوعي ، أو المشكلة الإنسانية ( الموروثة ) والمشتركة منذ أكثر من عشرين قرنا تتمثل بفجوة الألم : أنت هنا وعقلك هناك . الحاضر مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته ، وعلى النقيض من الماضي او المستقبل _ كلاهما بنفس الوقت _ أولي ومباشر . الحاضر تاليا ، يمثل ويجسد المرحلة الثانية . بينما الماضي أو المستقبل كلاهما مباشر وبداية بطبيعته ، المستقبل بداية الزمن والماضي بداية الحياة وبينهما الحاضر . هذه الفكرة جديدة كحل أو ، طريقة تفكير جديدة ومن خارج الصندوق ، ويمكن القول أنها فكرة كلاسيكية وخبرة أيضا _ خاصة بدلالة الوعي . أدرك بعض الفلاسفة ثانوية الوعي ، وأنه مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته . وعلى خلاف التفكير أو الفكر ، والذي يدمج بين الحاضر والماضي والمستقبل نظريا بشكل مباشر ، ويقبل الملاحظة والاختبار بلا استثناء . أقترح على القارئ _ة المهتم بالفلسفة خاصة ، التفكير بهذه الفكرة ( الخبرة ) المحورية في الوعي ، والمشتركة بين الشعور والفكر كما أعتقد . .... أي عمل ، أكان غسل اليدين أو كتابة رواية أو شجار مع صديق _ة ، يمنحه الفرد الوقت والجهد اللازم والكافي ( الاهتمام ) ، تكون نتيجته مرضية غالبا . والعكس صحيح ، كل عمل انفعالي ومستعجل نتيجته الندم وعدم الرضا ...مشاعرك مسؤوليتك . ....
الفصل الأول
مقدمة الفصل الأول ، في المخطوط الجديد ( بيت نيوتن ) . أعتذر عن بعض الشطحات العاطفية خلال النص ، وأذكر القارئ _ة الجديد خاصة أن الشعر هوايتي وهويتي الأولى ، والثقافة تاليا . .... منذ عدة قرون ونحن نعيش في زمن نيوتن إلى يومنا الحالي ، أو بفكرة " الزمن والمكان " المشتركة مع أينشتاين بالدرجة الأولى . بكلمات أخرى ، ما يزال موقف الثقافة العالمية من الزمن اعتباطي ، مع الكثير الغموض والتناقض الصريح أحيانا ، والمضمر غالبا . بالإضافة إلى فكرة سادت خلال القرن العشرين وما تزال مستمرة ، وتتمثل في اعتبار أن موقف أينشتاين من الزمن يمثل العلم ويتضمن موقف نيوتن ! ذلك غير صحيح ، أو غير دقيق ، وأعتقد أنه أقرب للخطأ الصريح . .... يمكن تلخيص منجز نيوتن حول مشكلة الزمن : طبيعته ، وسرعة حركته ، واتجاهه في أربع نقط ومحددات أساسية : 1 _ الفكرة الأولى وهي الأخطر مع أنها غير صريحة ، تركز على العلاقة بين الزمن والمكان ، وتفترض أن الزمن والحياة واحدا لا اثنين . هذا الموقف مشترك مع اينشتاين ، ومستمر إلى اليوم في الثقافة العالمية ! 2 _ الفكرة الثانية : الزمن موضوعي ومطلق ، ولا يختلف بين مكان وآخر أو بين ملاحظ وآخر . 3 _ الفكرة الثالثة : سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر دوما . 4 _ قيمة الحاضر لا متناهية في الصغر ، وهي تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها في الحسابات بدون أن تتأثر النتيجة . هذه الأفكار الأربعة ، بصورة عامة ، ما تزال تمثل ، وتجسد الموقف الثقافي العالمي من الزمن ، وهي السبب في اهمال العلاقة بين الحياة والزمن ، واهمال العلاقة الكلية بين الزمن والحياة والمكان . كان موقف اينشتاين منها انتقائي ، بحيث يأخذ ما يلائم موقفه من الزمن ( أو الوقت ) ويهمل ما يختلف معه . ناقشت هذه الفكرة سابقا وأكتفي هنا بالتذكير السريع بها ، أو تلخيصها عند الحاجة ، خلال الفصول القادمة . .... ما هي العلاقة الحقيقية ، أو المناسبة ، بين الزمن والحياة ؟! هذا السؤال مركب ويحتاج للتفكيك : 1 _ هل الزمن هو نفسه الحياة ، وهل العكس صحيح أيضا ؟ 2 _ هل يختلف الزمن والحياة ؟ هذا السؤال ، الأسئلة ، مشترك بين العلم والفلسفة مع الثقافة العالمية ... والغريب في الأمر ، أنه ما يزال في مجال غير المفكر فيه ، ويتجنبه الفلاسفة والعلماء وغيرهم من بقية الكتاب بنفس درجة الحذر ( والتقيه ) ؟! وهو موقف يثير الشبهة في الحد الأدنى ، والتهمة الصريحة كما أعتقد . .... ما هو موقفك ( القارئ _ة الآن ) من هذه المشكلة الموروثة ، والمشتركة ، هل تعتبر _ ين الزمن والحياة 1 أم 2 ؟! والسؤال الأنسب والمتكامل : الزمن والحياة والمكان 1 أم 2 أم 3 أم الاحتمال الرابع لا أعرف ؟! الاحتمالات الأربعة تغطي مساحة الجواب الممكنة بالكامل ، وسوف أناقش الاحتمالات المختلفة بشكل موسع . أعتقد أن محاولة الإجابة ، مع الاهتمام والتفكير الهادئ ، شرط وعتبة لفهم المناقشة اللاحقة ، والنظرية الجديدة بشكل عام . 1 _ الاحتمال 1 : الحياة والزمن والمكان 1 فقط . 2 _ الاحتمال 2 : الحياة والزمن والمكان 2 بالفعل . 3 _ الاحتمال 3 : الحياة والزمن والمكان 3 ، ولا يمكن اختزالهما . 4 _ لا أعرف ، ولا تقنعني الاحتمالات الثلاثة السابقة أو لا أهتم . هذه خلاصة البحث السابق بشكل مختصر ، أو الحوار المفتوح ، وسوف أناقشها مع بعض الإضافة والتعديل من خلال الأدلة والبراهين التجريبية ، أو المنطقية في الحد الأدنى . .... يوجد صنف خامس : القارئ _ة العدواني يهاجم الكاتب _ة والفكر الجديد خاصة وقبل أن يقرأ ويفهم النصوص المعنية ، ويمثل القراءة السلبية . .... سوف أناقش المواقف الخمس ، بالترتيب وبشكل متسلسل ، وقبل ذلك اقترح على القارئ _ة التفكير بهذا التصنيف الثلاثي للسؤال وطبيعته : 1 _ السؤال التافه . لا يجهله أحد ، مثاله النموذجي أسئلة التحقيق ، حيث تكون غاية معاقبة الفرد ( القارئ _ة أو الكاتب _ة ) بشكل أحادي وثابت ، من خلال التركيز على السلبيات فقط في النص أو السلوك . 2 _ السؤال الجيد . لا أحد يجهله أيضا ، مثاله النموذجي أسئلة الطبيب ، حيث الغاية الأساسية مساعدة الفرد ( القارئ _ة والكاتب _ ة ) في عملية الفهم المتكامل . 3 _ السؤال الجديد . وهو يتضمن مختلف أنواع ، واشكال الأسئلة الممكنة ، وضمنها كلا النوعين السابقين وما بينهما وخارجهما أيضا . 1 الاحتمال الأول : الزمن والمكان والحياة واحدا فقط . هذا يمثل موقف نيوتن ، وهو حالة خاصة ( وصحيحة ) لكنها نظرية وتنفصل بشكل شبه كامل عن الواقع الموضوعي وحتى المباشر . في حالة اعتبار أن الحاضر يقارب الصفر ، تكون المكونات الثلاثية للواقع ( المكان والزمن والحياة ) تمثل أصغر من اصغر شيء . بهذه الحالة ، يكون الاحتمال الأول صحيحا بشكل منطقي . تتمة المناقشة الأسبوع القادم .... ( يتجدد الحوار المفتوح كل جمعة ، مع الإضافة أو التعديل والحذف ) ..... ملحق 2 العمر الفردي مثال نموذجي للمشكلة اللغوية وغموض الزمن : ( غموض الزمن هو نفسه غموض الحياة ، والمشكلة ثقافية ولغوية أولا ) . العمر كلمة واحدة ، بسيطة ومفردة ، تطلق على شيئين مختلفين بالفعل : العمر الحالي ، أو الكامل ، يختلف عن بقية العمر الحالية أو الكاملة بشكل جذري ، كما يختلف اليسار عن اليمين . بعبارة ثانية ، كلمة أو مصطلح العمر أصل الغموض والابهام في العلاقة بين الحياة والزمن ، والعلاقة الأوسع بين المكان والحياة والزمن . العمر يتزايد من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ، من الصفر إلى العمر الكامل . بينما تتناقص بقية العمر بالعكس ، من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ، من بقية العمر الكاملة ( قبل الولادة ) إلى الصفر ( بعد الموت ) . العلاقة بين العمر وبقية العمر جدلية عكسية : العمر + بقية العمر = 0 . ( هنا المشكلة الغامضة ، والمبهمة عند القارئ _ة الجديد خاصة ) . العمر الكامل = بقية العمر الكاملة دوما ( لكن بعكس الإشارة والاتجاه ) . العمر الحالي ظاهرة أولى تبدأ من الصفر إلى اليوم 19 / 8 / 2023 بالنسبة لجميع الأحياء ، ولا تقتصر على البشر . وبقية العمر ظاهرة أخرى ومختلفة ، تساوي وتعاكس العمر الحالي ، أو الكامل . يجب الانتباه أنهما ( العمر وبقية العمر ، أو الحياة والزمن ) بعكس الإشارة والاتجاه ، مع أنهما يتساويان بالقيمة المطلقة بشكل ثابت وبلا استثناء . .... هذه الظاهرة ، الأولى الموروثة ، والمشتركة بين جميع اللغات الكبرى ( العلاقة بين العمر وبقية العمر ) . وتمثل الدليل الأول ، والحاسم للنظرية الجديدة . لماذا يتعذر فهمها على غالبية القراء ؟! أعتقد أن السبب يكمن في صعوبة تغيير الموقف العقلي ، أو تغيير الرأي والاعتقاد ، وهو مصدر العداء ( العنيف واللاعقلاني ) للجديد بصورة عامة وللتفكير الحر بشكل خاص . من يفهمها يعرف ، ويتفهم بشكل تجريبي العلاقة بين الحياة والزمن . المشكلة في الظاهرة الأولى لغوية فقط . يوجد احتمالين ، أو صيغتين للتعبير عن الظاهرة الأولى : 1 _ الاحتمال الأول ، أو الصيغة الأولى للزمن نوعين : حقيقي وتخيلي ، وهذا تقسيم الفيزياء الحالية . بهذه الحالة ، الفرق بين النوعين اعتباطي مثل اليمين واليسار . 2 _ الاحتمال الثاني ، الصيغة الثانية ( وهي الأوضح والأنسب ) العلاقة بين الحياة والزمن مزدوجة عكسية ، حيث يتمثل العمر بالحياة وتتمثل بقية العمر بالزمن . الحياة أو العمر بدلالة المورثات والجسد ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل . ( من لحظة الولادة ، إلى لحظة الموت وفي اتجاه ثابت عبر الحاضر ) الزمن بدلالة بقية العمر ، يبدأ من المستقبل إلى الماضي . هنا مشكلة جديدة : بقية العمر تكون كاملة ، وفي حالة كمون في المستقبل ، قبل الولادة ، وتبدأ بالتناقص مع لحظة الولادة ( بالعكس تماما من تزايد العمر الحقيقي للفرد ) . مثال تطبيقي على الكاتب ، والقارئ _ة في المرحلة التالية : عمر الكاتب 63 سنة وهي نقصت بالفعل ، من بقية العمر الكاملة . لحظة الموت تتكشف الظاهرة الأولى بالكامل ، بشكل دقيق وموضوعي ، وهي تتكون من خطين متوازيين ( أو منطبقين ) ومتعاكسين بالإشارة والاتجاه دوما ، ويتساويان بالحركة والطول والسرعة . ونفس الشيء بالنسبة للقارئ _ ة العمر الحالي نقص بالفعل من بقية العمر ، وبالنسبة للقارئ _ة والكاتب معا ، تتكشف الظاهرة بالكامل لحظة الموت . .... هذه الظاهرة ، الفكرة والخبرة ، جديرة بالاهتمام والتفكير الهادئ والمتعمق بالنسبة للقارئ _ة الجديد خاصة . إعادة القراءة والتفكير ، بشكل متكرر ، يساعد على الفهم العاطفي والمتكامل . الفهم الفكري أو المنطقي فقط أولي ، سطحي ، وغير كاف . دليل الفهم المتكامل تغير الموقف العقلي للقارئ _ة ، بحيث يختلف قبل القراءة بالفعل عن بعد القراءة . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مقدمة مشتركة
-
بيت نيوتن _ الفصل الأول
-
المخطوط الجديد _ مع الهوامش الناقصة
-
المخطوط الكلاسيكي
-
هوامش المحطوط الجديد
-
مسك الختام _ رسالة جديدة للصديقة نور حريري
-
الخلاصة الأحدث للنظرية الجديدة
-
حوار مفتوح... مع الأستاذة / الصديقة نور حريري ( 1 _ س )
-
خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء 1 بعد التكملة والتدقيق
-
العلاقة بين التفكير الابداعي وبين التركيز والتأمل
-
التفكير الصحيح ابداعي بطبيعته
-
خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء 4
-
خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء 3
-
خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء 2
-
خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء 1
-
تكملة الرسالة المفتوحة للصديقة نور حريري
-
أساس الخطأ فكرة السابق واللاحق
-
أفكار جديدة حول الماضي والمستقبل ، ما تزال بمرحلة الحوار الم
...
-
هل أحجيات زينون مسائل تقبل الحل العلمي ؟!
-
كيف سيتغير الموقف من الزمن بعد خمسمئة سنة ، سنة وأكثر ؟!
المزيد.....
-
ترامب يعلن عن أول دولة سيزورها منذ انتخابه
-
يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي أقام منطقة عازلة بغزة
-
اختراقات استخباراتية وعمليات في العمق.. هل باتت إيران أضعف؟
...
-
واشنطن ترسل حزمة أسلحة لأوكرانيا بقيمة 725 مليون دولار
-
بيان يوضح هدف بايدن من إرسال حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكر
...
-
وزير خارجية إيران يرجح عقد قمة رباعية في الدوحة لبحث الأزمة
...
-
تل أبيب تستدعي السفير الأسترالي بعد رفض بلاده منح تأشيرة لوز
...
-
مندوب سوريا بالجامعة العربية لـ RT: إسرائيل حركت عملاءها لتن
...
-
مصادر دبلوماسية لـ RT: اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب الأ
...
-
الخارجية الجزائرية تقوم بتشكيل -خلية أزمة- بشأن الوضع في سور
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|