حنان وليد
الحوار المتمدن-العدد: 7707 - 2023 / 8 / 18 - 10:40
المحور:
الادب والفن
#حنان_وليد
تدحرج القدرُ ،
فتساقطت أسنانُ الوقتِ كظلٍّ تكسّرَ خشوعَ وثاِهِ لاجلٍ مسمى، تخشّبَ عنقُ الكونِ وحيداً يثاقلُ ضوءَ ذهنهِ بتسريحِ تنهيدةٍ تسوّسَ أغصانَ شجرةٍ دخانُها الأبيض ، متسائلاً لِمَ تطرقُ المتاهةُ طلوعَ الروحِ برعشةِ مزمارٍ التفتْ ساقُهُ بساقِ جذورِهِ كربةً ، لن يبالي بعناق أوزارٍ أجّلت لأرواحٍ تصارعُ وقرَ فراشِ مصابيحِ الموتِ بالتشبث بزفير الله وتأبى الخسوف، هل يحرسها خافقٌ، متعبة من مسافات ِالفجيعةِ المغربةِ بفقاعاتٍ تدفنُ مواسمَ الفيضانِ بعرقِ الضبابِ الرابتِ على كتفِ الدمعِ جهراً ، كأنما تسحبُ شرايينَ آلةٍ لتضبطَ ضغطَ غليانهِ، بترتيق ثقوبِ القمرِ بأبرةِ ساعةٍ ، لن يحينَ خروجَ نارِها من أرضٍ دون وابلِ قطرٍ ،تكابدُ بكلِّ ما أوتيتْ من أذى رجفةِ شفتيها ، كي تخبرنا أن عالمَنا بات منحطّطا، لم تعد تلك الشمسُ تروي الا ثلَّةَ الزهدِ المتغطيين بالكافيين تلعقُ رطوبةَ التأويلِ عندَ نقصِ التنبؤِ لحديثِ الجارةِ عن جادة ِسومر، تعجُّ أجنحةُ القصبُ بالأماني الساقطاتِ طحناً، تطرقُ الأبوابَ السفليّةَ غيضاً ، حتى بدأت سوأتُنا تلهو بها أصابعُ النارِ ذنوباً مهملةَ الصلاحيةِ إلّا من التسجيل برقيمِ الوهمِ المستعارِ من دعاءِ أمّةٍ لا تعرف الا تمتماتِ الاستغفارِ ، ما أقصى أمانيها، وأنا منهكةٌ أصارعُ قيظَ الذاتِ كي لا أكونَ بضيقِ البوحِ بلسانٍ يتدلّى على متدروشي الأمسِ ، واليوم،حكماً، ملامةً ُ ،
ربّما أخافُ من النبذِ بعد التماعِ البصرِ في لجة فراغ لا ريبَ فيهِ.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟