حنان وليد
الحوار المتمدن-العدد: 5917 - 2018 / 6 / 28 - 19:33
المحور:
الادب والفن
أوتاد..الحرية
#حنان_وليد
أشعلْ كبريتَك الأحمرَ بوجهِ الروئ المتضادةِ ، لنا شتاءٌ بزفيرِ دخانِ التبغِ الكوبيِّ ، وربيعٌ تلطّخَ بدمِ الفخاخِ ، يقتفي أثرَ الجنّةِ العذراء بين الأقنعةِ المتربصةِ للقضمِ، وخريفٌ يصارعُ العراءَ بالتمسّكِ بأخرَ ورقةٍ للبلوط المصفرّةِ وفأسُ الحدادِ يبقرُ بطنَ الحوتِ بحثاً عن عشبةِ كلكامشَ في غابةِ الضبابِ ، وصيفٌ يغوصُ في دوامةِ القضبانِ وقَصَصُ بقايا أشرعةِ الحلمِ المقيّدِ بسلاسلِ الأحكامِ المستعصيةِ فوق سحابِ النجاةِ ، نعم قالها على عجلٍ وضجيجُ الوجعِ يقتلُ الأتي: لم تجربْ فمَّ الورقِ لسحبِ الماءِ من رئةِ الشعابِ الحمر ِحينما عصفتْ الريحُ بأحلامِ قواربِ التنينِ ، وهي تجذفُ نحو مدنِ الليمونِ الزاكيةِ بعطرِ النورِ وقبابِ الذهبِ المسبوكِ ، يبتلعُ كلَّ طينِ الأرضِ بحرائقِ البارودِ المصوبِ نحونا بأصابعَ داميةٍ تلوكُ ماتبقى من أجسادِنا الصامتةِ حَذرَ الموتِ ،إياك واللعبَ بوترِ ارواحك المفقودِة فلا قادمَ يسعفُ ولامأمولَ يضمدُ نزفَ أعوجاجِ الظلِّ على نعشِ الماءِ اللامنتهي ،وحدَك في الفراغِ تغزلُ الصبرَ حكايا لصبيةِ الحيِّ كوجعِ نغمةٍ هزّت حافرَ صهيلٍ أدمى عروقَ الربابةِ ، وبيدِك طبشورٌ يخطُّ أبجد هوز على شكلِ أجنحةِ الحريةِ البيضاء
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟