الغوراني ...الأشقراني !

كامل النصيرات

الحوار المتمدن-العدد: 1726 - 2006 / 11 / 6 - 07:42
المحور: كتابات ساخرة
    

كان البردُ خوازيق لا حدود لها ؛ عندما ألهبتْ شمسُ الزميل ( إبراهيم الغميض ) جسدي بدفء رسالته الساخرة ..والتي خبّأ فيها كاتباً ساخراً يحمل بدل القلم ( مقوار كوسا ) ..ويحملُ بدل الورقة بطناً يزغزغها لكي يجعلني أضحك إلى الحد الذي أكشف فيه عن عورة أسناني السوداء ..وإليكم نص الغميض الساخر ..عسى أن يصلكم سحره فتفتحون أفواهكم وترخون ( ...) لمخيلاتكم العنان ..:-
((( مهلاً أيها الغوراني الأشقر ! من المفترض أن يكون اليوم هو أول أيام "لقاط " الزيتون بعد انتداب "لقاطات" البندورة للقيام بأعمال هي من صميم المهنة ، هل يوجد فرق بين" لقاط" الكوسا و"لقاط " الخبيزة مثلا ؟ بالتأكيد لا يوجد بين من يعبي بكسة أو سحارة أو بكم ديانا اخضر ومدندش وبين من يفرغنا من الهم والغم .
لكن مهلا أيها "الشغيل" العتيق – نسبة الى وزارتك الأصلية- ماذا تبغي في عمان وتحديدا بين الدوارين الأول والثاني وتحت السفارة و وبجانب الأحوال المدنية ... وعلى مقربة من شومان .... بصراحة كيف يعيش غوراني على جبل ؟؟ بصراحة أكثر الغور دافي .
سيقولون عنك "مصيف الغور" ... و"مشتي بجبل " ... تترك غورك .. و"تنحر" عمان ... سيلبسونك بدلة وربطة ويعلموك "عالجعصة "...وسيسلبونك وجعك وشمس الغور وذبابه ودخانك الأحمر ...وصوت المجوز .. وفطور الحمص وغداء السردين والفلفليه الحارة... وتحليلاتك السياسية ... وسينزعون عنك "العرق " وأسنانك السوداء وقميصك "سترك " المكوي بالعرض – ما غيره – وأشياء أخرى من ضمنها الشاي بنعنع ، وبالمناسبة في أحدى المرات شربت شاي عند باسل ... أريد أن أقول له شكرا على الشاي ... وعلى النعنع إلي ما كان بالشاي .... لو أني بالغور لطلبت نعنع وغداء ....وسيكاره....
نصيحة والنصيحة كانت بكيلو فجل ... أيام كان للفجل سعر .... احترص من " الكوندشن " ليخليك أسمراني....... مثلي..( ابراهيم الغميض )...)))
الساخر المُعذّب بحب الأردن إبراهيم : اعلمْ يا صديقي إن كنتَ تراهنُ على أن عمّان ستعلمني الاتيكيت فرهانك فاشل ..فرياض الحروب كركي وابن قرية ..مزبوط..؟؟ أكيد مزبوط..وراح ع اليونان قبل عمّان.. وصار دكتور ..وجاي يا هالناس جاي ..ورجع من اليونان ..وفتح عيادة ..ولبس البدلة ..وربطة العنق ..وسكن عمّان..ولكنه في النهاية ترك ذاك كلّه وصار زعيم الصحافة الشعبيّة ..وعند ما يزعل ؛ يلطش كلمة ( كركيّة ) من إللي يحبهن قلبك ..!! ومع ذلك ..ترك..وراح أمريكا ..طبعاً تعرف أمريكا..؟؟ ورجع من أمريكا ..وفتح كمان جريدة شعبية ..وما زال يزعل بالطريقة الكركيّة ..ويفرح بالطريقة الكركيّة ..!! صحيح إنو فيه على باب مكتبه ( زمّيرة ) ..بس هذه ليست ( للجخّة أو للجعصة ) ..بل ..لتنبيهك إذا كان في يدك سيجارة ؛ طفّيها ..لأنو مرّات الواحد يفتح الباب والسيجارة بيده دون أن يعلم ..ولولا وجود الزميرة على باب رياض الحروب ..كان صار منذ زمن ضحية من ضحايا الميركوري الأحمر تَبَع حضرتي..!!
وكذلك باسل الطراونة ..كركي ..مزبوط ؟؟ أكيد مزبوط ..أعرفه قبل العمل معه..يحمل كركيته ..رغم أنه يعتبر ابن عمّان ..ولكنه فاشل جداً بالاندماج مع مجتمعها المخملي الذي يخالف لون الكرك..واتيكيت الكرك..!!وهو يفتخر بأن الجميع امتلك سيارة ( القرش ونص ) بينما هو بيته ( قرش ونص ) ..فلو سرقته عمان ..لسرقها ..ولكن هيبة الكرك كانت تجعل عمان كلها تفتح ذراعيها لقروية باسل دون أن تعلمه الجعصة ..لأنه حتى لا يعرف كيف يتعلمها ..؟؟
وأنا يا صديقي مثل رياض وباسل ..وأصبحت الآن عُهدة كركيّة..من الأنباط إلى المركز الأردني للإعلام ..فإن تغيّر فيّ شيء من قرويتي ..فحربكم على رياض وباسل..وليست عليّ..!! وإذا كنت تغمز في قناة الحكومة ..فأنا معك يا صديقي ..الحكومة تخوّف..وتلبِّس الشالح وتشلِّح اللابس ..ولكن ..مع القابلين لتغيير ملابسهم دائماً ولا يهتمون لمكان الشلح واللبس حتى لو كان في الشارع..!! وإذْ ..تحسبني الآن على عمّان ..فذاك لأنني في مهمة رسميّة كلّفني بها وجع فقراء الأغوار ..فأنا ذاهب لتعطيل كل الكوندشنات الحكوميّة وإعطاء المسؤولين دورة في كيفيّة كش الذبان دون استخدام البف باف وكيفية إخراج عشر ذبانات من كاسة الشاي بحركة واحدة و عَ السريع..وزيادة لازمة يوميّة عند الوزراء بعد لازمة ( صباح الخير ) عندما يرونني وهي ( كيف الغور..؟؟ ) ..وقد تصبح مع الأيام ( كيف الغور ..؟؟ صباح الخير )..!!وقد ترى بعد فترة أن كل المسؤولين الكبار في الحكومة كل واحد جايب ( إبريقه ) معه وحاط عليه علامة حتى ما يتخربط مع الأباريق الثانية ..وكلما ضاقت به الدنيا ؛ يذهب ويبحث عن مكان خلاء يشبه ( البِطِين ) ليمارس ترتيب الأفكار هناك..!!
هذا أنا يا صديقي..لن يتغيّر فيّ إلاّ حجم انصهاري مع ناسي وقُراي وعرقي..ليصبح الحجم أكبر..والأيام بيننا..!!

#كامل_النصيرات (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات