أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد العليمى - ماقبل فض إعتصام رابعة العدوية الإخوانى ( من روزنامة الثورة )














المزيد.....

ماقبل فض إعتصام رابعة العدوية الإخوانى ( من روزنامة الثورة )


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 7672 - 2023 / 7 / 14 - 14:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1 - من البادى الآن أن هناك انقساما داخل " الكتلة الحاكمة " حول كيفية مواجهة بؤر الاعتصام الاخوانية القائمة فهناك من يفضلون صفقة سياسية تنتهى بخروج آمن للقيادات تتعدل فيها نسب المشاركة بين جناحى الثورة المضادة حيث يمكن لهم أن يشاركوا فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية المقبلة - بل ان يكونوا جزءا من تلك اللجنة التى تعدل الدستور وهو اتجاه عبر عنه البرادعى فى حديثه الاخير مع الوشنطن بوست - وهو مايلعب دور الكابح حتى الآن لأى اجراء قانونى أمنى - فضلا عن التدخلات الاجنبية الخارجية الفظة التى تدفع ايضا فى هذا الاتجاه ( وينبغى الاحتجاج الصارخ ضدها ) . والحال أنه لايمكن تفادى الحرب الاهلية بالخوف من الحرب الاهلية والفزع منها فهذا الخوف يؤدى الى الاسراع بها , والتردد فى اتخاذ اجراء قانونى يحمل معه خطر انتشار وتوسع بؤر الاعتصام , فضلا عن الخطر الاصلى وهو عودة هيمنة هذا الجناح الرأسمالى الدينى المضاد للثورة الى السلطة فى مصر مرة أخرى . ان عودة الثورة المضادة ممثلة فى جناحها الاخوانى ( مثلها مثل خيانات الليبرالية المتكررة فى التاريخ السياسى ) ليست عودة مستحيلة ان لم تحل دونها قوى الثورة وتقطع الطريق على التردد الراهن من سلطات الدولة " المسؤولة . ويبدو أن خروجا ملايينيا مستقلا للقوى الثورية عن سلطات الدولة بات مطلوبا , للتأكيد على ان مطالب الثورة لم تقتصر على عزل الرئيس وانما على عزل كامل هذا الاتجاه السياسى ومحاكمته على جرائمه على مدى عام كامل فضلا عن الحيلولة بينه وبين استغلال الدين فى السياسة وتطبيق القوانين القائمة عليه . ان الاقصاء الشعبى والعزل السياسى الشعبى والحصار الشعبى هى اشد اسلحة الثورة فعالية . ويبدو أنه لازال على اللجان الشعبية التى تأسست ذات يوم فى بدايات الثورة دور تقوم به كلجان مناهضة للتحركات الاخوانية فى النطاق الجماهيرى .
2 - أيها الثوريون كونوا من الفطنة والذكاء بحيث لاتجردوا أنفسكم من أدوات نضالكم بأنفسكم . خاصة , وأن معركتكم طويلة الأمد تحتاجون فيها كل الحقوق والحريات التى كسبتموها فى الميادين بنضالكم ودماء شهداءكم .اذا قبلتم إجراءا إستثنائيا ضد جناح من الثورة المضادة كما هو حال الإخوان ومناصريهم بفض إعتصامهم بالقوة لن تكون هناك شرعية لإعتصاماتكم المقبلة فى التحرير أو غيره . وإن قبلتم قانونا يقوض حق التظاهر بحجة قطع الطريق أو غيره فإنكم تقوضون قبله حقكم فى التظاهر أيضا . ولاحظوا أن كل رموز الفلول التى خرجت من بالوعاتها تتحدث عن "ثورة" يونيو و" نكسة " 25 يناير . وهذا يعنى من وجهة نظرهم ضرورة طمس كل أهداف الثورة الأصلية والتى لم تكن مشاركة الشعب فى موجتها الأخيرة إلا تعبيرا عنها . وأعلموا أن المؤسستين العسكرية والأمنية لم تقف مواقفها الإخيرة من أجل أهداف ثورتكم فقد كانت كما تعلمون جزاريها وقاتلى شهداءها وإنما لخلافها حول أنصبتها فى الثروة والسلطة وشكل الحكم وهى تسعى حثيثا لعقد صفقة برعاية سعودية أمريكية الأمر الذى سيوحد جناحى الثورة المضادة فى مواجهتكم . والفصل القادم من ثورتكم لن يتأخر طويلا فوظفوا وقتكم فى الإستعداد له .
3 - ضد الأوهام ساهموا فى تبديدها بسلاح النقد : حين يكون لدينا خارطة الطريق هذه - وحين يكون لدينا هذا الاعلان الدستورى - وحين توضع ثورة يونيو بوصفها ضد نكسة يناير - وحين يخرج الفلول من كل بالوعات مصر متحدثين عن الثورة -- وحين تفتقد القيادة الثورية الراديكالية - وحين يكون الحامل الاجتماعى هو طبقة اجتماعية متذررة بينما " قادة " الطبقة العاملة يجردون أنفسهم من سلاحهم الاضرابى فليس لنا أن نتوقع الكثير . ضعوا رئيس الملائكة جبريل وزيرا فى حكومة الببلاوى ولن يستطيع أن يفعل شيئا للشعب لأن سياسة الوزارة ورئيسها هى ذات سياسات الليبرالية المتوحشة . أوان الشعب لم يحن بعد . لكن الراهن هو مرحلة لابد منها حتى يتجاوز الشعب هؤلاء " الرموز مثلما تجاوز الاخوان بعد ان عرفهم وخبرهم . أما حول حول تعيين ابو عيطة وزيرا للعمل فيمكن القول أن : الوزير ملزم بسياسات الوزارة ككل . والوزارة ككل ملزمة بسياسات الرئيس. والرئيس واجهة ملزم بسياسات المجلس العسكرى. والمجلس العسكرى ملزم بحكم كل روابطه الاقتصادية والسياسية والعسكرية بسياسات الطبقة الرأسمالية الكبيرة التى ينتمى اليها بكل اوضاعها التابعة ونهجها الليبرالى المتوحش . فماذا يستطيع ابو عيطة ان يفعل غير ان يكون ديكورا ومبررا لسياسة فى جوهرها كانت وستظل معادية لمصالح الطبقة العاملة والجماهير الشعبية ؟

13-14 يوليو 2013



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن أختار بين الجلادين ( من روزنامة الثورة )
- بيان حزب العمال الشيوعى المصرى حول اتفاقية كامب ديفيد
- الدعاية والتحريض في حلقة ثورية - هوسيه انجلينا سيسون
- الاشتراكيون والطبقة العاملة ( من روزنامة الثورة )
- الإرهاب الدينى وارهاب السلطة ( من روزنامة الثورة )
- نداء من اللجنة المركزية لحزب العمال الشيوعى المصرى بمناسبة ز ...
- لينين وملاحظاته العارضة - -اضرب لكن لا لحد الموت-،
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ...
- حزب العمال الشيوعى المصرى : لا... للسادات
- حزب العمال الشيوعى المصرى : موقفنا من حكم السادات
- الإطاحة بدولة الإحتلال الصهيونى :الطريق إلى دولة ديموقراطية ...
- حول الستالينية والتروتسكية
- غطرسة الثورة المضادة ( من روزنامة الثورة )
- قضاء السلطة وقضاء الثورة ( من روزنامة الثورة )
- الثوريون وخداع الذات ( من روزنامة الثورة )
- الأوهام تغتال الثورة فى الميدان ( من روزنامة الثورة )
- جدارية النائحات على موقع احتجاج ( من روزنامة الثورة )
- الماركسية والتفكيكية - نظرة على أطياف ماركس - كيت سوبر ( الن ...
- الإضراب العام -جوهرة الطبقة العاملة ( من روزنامة الثورة )
- حزب العمال الشيوعى المصرى ومسألة الحب الحر ( النص كاملا )


المزيد.....




- شاور شاور ???? يالا ياقمر.. استقبل الآنــ تردد قناة طيور الج ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان: عملياتنا ادت الى اخلاء مئة مستو ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف تجمعين لقوات الإحتلال ا ...
- أخـبار ســارة لكــل الشعب.. عطل رسمية مدفوعة الأجر في هذا ال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن استهدافها تجمعا لقوات الاحت ...
- فرنسا تأمر نجل بن لادن بمغادرة أراضيها وتمنعه من دخولها مجدد ...
- من المغرب إلى سوريا.. -نكبات- حزب الله تثير انقسام الإسلاميي ...
- فرنسا تتخذ مزيدا من الإجراءات لمنع عودة نجل أسامة بن لادن إل ...
- بحماية شرطة الاحتلال.. طقوس تلمودية بالمسجد الأفصى المبارك
- -نشر تعليقات تمجد الإرهاب-.. القضاء الفرنسي يأمر نجل بن لادن ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد العليمى - ماقبل فض إعتصام رابعة العدوية الإخوانى ( من روزنامة الثورة )