أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد العليمى - الأوهام تغتال الثورة فى الميدان ( من روزنامة الثورة )














المزيد.....

الأوهام تغتال الثورة فى الميدان ( من روزنامة الثورة )


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 7533 - 2023 / 2 / 25 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


: يلجأ الثوريون الى اتخاذ تاكتيك المقاطعة الايجابية الثورية النشطة للانتخابات فى الاحوال التى لايزال فيها هناك مدا ثوريا . والحال ان شيوع الاضرابات الاقتصادية والسياسية والمظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات وقطع الطرق والصدامات الدموية كلها تشير الى اننا لازلنا فى حالة مد ثورى فشررات يناير الماضى لم تنطفئ بعد وواجب الثوريين تأجيجها لااطفاءها . وهو الامر الذى يقوم به بعض ممن ينتمون الى (اليسار ) بالهرولة الى انتخابات مجلسى الشعب والشورى محافظين على النظام القائم لاعبين لعبته وفق شروطه منتهين الى ادارة الظهر بالفعل للثورة رغم كل الجمل الثورية حول اننا لم نترك الميدان (وسنكون هنا وهناك ) ولازلنا ندافع عن مطالب الثورة ! واقع الامر ان هناك حاجة ثورية لتقويض نظام مبارك الذى لازال قائما لااعادة بناءه فى ظل حكم عسكرى لايستمد شرعيته سوى من احتكاره العنف والسلاح . ان مطالب الثورة التى نشبت لم يتحقق منها شئ . وما تحقق جزئيا بفضل الضغط الشعبى المليونى يعاد تفريغه من محتواه وكأنه لم يكن , بما فيه مايتعلق بمحاكمة واستعادة اموال مبارك على سبيل المثال.وللاسف كانت هناك اسباب دعت قوى الثورة لتبنى جملة من الاوهام منذ اللحظات الاولى فى يناير وكان عليها ان تتعلم من خبرتها الخاصة زيف هذه الاوهام ( مثل ان القوات المسلحة تقف خارج النظام الاجتماعى بطبقاته المتناحرة , او ان " وحدة القوى الشعبية " التى التفت حول مطلب رحيل مبارك قابلة للاستمرار فى كافة موجات الثورة وكأن هذه الوحدة ترتفع فوق المصالح الطبقية المتغايرة , فضلا عن غياب المسألة الاساسية فى كل ثورة وهى مسألة السلطة ). ومن يدعون اليوم الى المشاركة فى الانتخابات جزء هام منهم هم نفس القوى التى رفعت شعار "كنس الميدان وترك النظام ".ولم تقدم هذه القوى اى نوع من انواع القيادة الثورية الجذرية الصاحية والواعية والفاهمة لما تطرح وماتريد . وواقع الحال ان الثورة فى الميدان لا فى البرلمان . ورغم ان المهمة الحالية المطروحة هى تطوير الثورة والدفاع عن تحقيق مطالبها وبناء قيادة ثورية ذات رؤية جذرية تتغلغل وتمد جذورها فى الحركات السياسية والمطلبية القائمة ينجرالبعض الى انتخابات تجرى فى ظل نظام غير شرعى استبدادى سيضع بيادته فوق عنقى المجلسين المقبلين فضلا عن الرئيس المقبل -- هذا اذا ماظلت الظروف على ماهى عليه ولم نتدخل فيها مغيرين موازين القوى .وينسى الكثيرون ممن يتبجحون بأنهم ينتمون رغم اى شئ لمعسكر الثورة ان مسألة السلطة هى القضية الاساسية فى كل ثورة وليس معنى هذا الدعوة للانقضاض عليها غدا وانما ان تجرى كافة اشكال التعبئة السياسية فى هذا الاتجاه لتأسيس جمهورية ديموقراطية شعبية . اكتفى بهذا المدخل المحدود للمسألة واقول :ان المقاطعة الايجابية النشطة لاتعنى ان نقبع فى البيوت والمقاهى مستنكفين مايجرى صابين اللعنات على من شاركوا ,وانماتعنى مضاعفة نشاطنا التحريضى عشرات المرات فى المهرجانات الانتخابية الجارية , وعقد مؤتمرات وندوات واجتماعات موسعة , القيام بالمظاهرات , والاضرابات السياسية , وما الى ذلك ,وان ننتهى الى شعار نتفق عليه وفقا لقدرتنا على الحشد وعلى رصد واقعى دقيق لموازين القوى سواء كان العصيان المدنى او الاضراب العام مع فتح الافاق امام هذين الشعارين نحو الانتفاض الشامل الذى يسفر عن حكومة ثورية مؤقتة -- فلن يحقق مطالب الثورة مجلسى الشعب والشورى ولاالمجلس العسكرى ولااى حكومة معينة منهم --دعم اللجان الشعبية بكل الادوات الفنية الممكنة لتلعب دورها فى حماية الثورة من كل اعدائها المسلحين -- دعوة لجمعية تأسيسية منتخبة ديموقراطيا من الشعب لعمل دستور ديموقراطى يكفل كل الحريات الديموقراطية وخصوصا حق المواطنة الكامل الذى يعنى عدم تميز اى دين على اخر فيما يتعلق بحقوق المواطنة -- الالغاء الفورى لكل القوانين والمواد المقيدة للحريات اينما كان موضعها وحيثما وردت -- الغاء فورى لحالة الطوارئ -- الغاء كل المحاكم الاستثنائية ومقرطة قانون الاحكام العسكرية . وفى مواجهة الانفلات الامنى الذى ترعاه اجهزة الامن وبلطجيتها كفالة حق الدفاع الشرعى عن النفس لافراد الشعب ماديا ومعنويا وقانونيا . كل هذا يتطلب من الثوريين ان تكون مهمتهم الاولى هى (التنظيم والتنظيم والتنظيم ) --مراكمة القوى الاجتماعية -- لاننا نواجه اعداءا منظمين وقد رأيتم كيف يواجهون بكل ادوات القمع الوحشى واذكروا احداث ماسبيرو فهى فاتحة المجازر !. كلمة اخيره لبعض رفاقنا : الانتهازية الشريفة هى اخطر انواع الانتهازية . وحتى لانغضبهم نقدم لهم التعريف العلمى للانتهازى فبعكس مايعتقد البعض من انها شتيمة او سبة فهو -- وفقا لما قاله احد اعلام الثورة :" الانتهازى لا يخون حزبه , و لايتصرف بوصفه خائنا ,كما انه لايهجره , . فهو يستمر فى العمل من اجله باخلاص وبحماس . ولكن سمته المميزة انه يخضع ويستسلم للمزاج اللحظى , وهو لايستطيع ان يقاوم مايبدو له اخر موده , وهو قصير النظر سياسيا ومائع . تعنى الانتهازية التضحية بالمصالح الدائمة والجوهرية للحزب لقاء المصالح اللحظية العارضة والصغرى . احياء بسيط للصناعة , , تحسن نسبى فى التجارة واحياء بسيط لليبرالية البورجوازية , ويبدأ البورجوازى فى الصراخ : لاتفزعوا البورجوازى ,لاتقاتل خجلا منه , دع "حنجوريتك" عن الثورة الاجتماعية . لهؤلاء الرفاق اقول :اتمنى منكم ان تعيدوا النظر وتراجعوا موقفكم وتنضموا بجهودكم لقوى الثورة ولاتبددوها سدى . مرة اخرى الثورة فى الميدان لا فى البرلمان .

25 فبراير 2013



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدارية النائحات على موقع احتجاج ( من روزنامة الثورة )
- الماركسية والتفكيكية - نظرة على أطياف ماركس - كيت سوبر ( الن ...
- الإضراب العام -جوهرة الطبقة العاملة ( من روزنامة الثورة )
- حزب العمال الشيوعى المصرى ومسألة الحب الحر ( النص كاملا )
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ...
- نقد رفاقى لقيادى ماركسي - من روزنامة الثورة
- فى الذكرى الثالثة والخمسين لتأسيس حزب العمال الشيوعى المصرى ...
- فى ذكرى مرور عشر سنوات على إشتباكات محمد محمود ( من روزنامة ...
- فى التشهير الثورى والتشهير اللاأخلاقى البورجوازى ( من روزنام ...
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ...
- كشف الغمام عما إعترى حرب تشرين من أوهام
- فى الذكرى الرابعة لرحيل عطيات الأبنودى
- حدود أكتوبر - اسماعيل محمود ( حزب العمال الشيوعى المصرى -(19 ...
- هل ينبغى ان نقف ضد تشكل وتكوين وتنظيم الاحزاب على اسس دينية ...
- فى الأسطورة العرقية اليهودية
- نبوءة من المؤسف أنها تحققت ( من روزنامة الثورة )
- الحزب اللينينى وفوضى التنظيم المجالسي - ضد العفيف الأخضر (ال ...
- فى اصطناع الفتن ( من روزنامة الثورة )
- فى أوهام الثوريين ( من روزنامة الثورة )
- كيف نحكم على سياسة ما ( من روزنامة الثورة )


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد العليمى - الأوهام تغتال الثورة فى الميدان ( من روزنامة الثورة )