أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الجحافي - إمبراطورية الإخوان المسلمين وخطة السيطرة على القرار السياسي العالمي














المزيد.....

إمبراطورية الإخوان المسلمين وخطة السيطرة على القرار السياسي العالمي


رائد الجحافي
كاتب ومحامي

(Raed Al-jhafi)


الحوار المتمدن-العدد: 7670 - 2023 / 7 / 12 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.بحث سيتم نشره على حلقات
الحلقة (1)
لم تكن حركة الإخوان المسلمين مجرد حركة جاء تأسيسها بشكل عفوي أو أنها تعمل وفق منهج محدود يقتصر على ممارسة أنشطة دعوية أو حتى تجارية وسياسية حسب الظروف، بل تأسست منذ اللحظة الأولى وفق خطة ممنهجة ذات استراتيجية بعيدة المدى تهدف في نهاية المطاف الى حكم العالم والهيمنة على القرار العالمي عبر إمبراطورية حدودها الفضاء المحيط بالكرة الأرضية، والشيء ذاته يشبه الاستراتيجية الصهيونية من حيث الأهداف، لكن الإخوان المسلمين ساعدهم الانتشار الكبير للمسلمين على مستوى دول العالم عكس الصهيونية التي حاولت الارتكاز في نقطة انطلاقها على جغرافية المكان لإثبات هويتها في جغرافيا ينازعها عليها أصحاب الأرض الأصل وهم الفلسطينيين بشكل خاص والمسلمين بشكل عام، بالإضافة إلى الديانة اليهودية التي لا توازي ما نسبته 20% من عدد المسلمين، ضف إلى ذلك انظمام أفواج من سكان العالم بشكل شبه يومي إلى الديانة الإسلامية.
منهج الإخوان المسلمين يقوم على الترتيب والتنظيم ورسم خارطة انتشاره وتحديد أماكن ونقاط قوته ويعمل وفق منظومة ابحاث جيوسياسية يجري تحديثها بشكل مستمر وفق استراتيجية مزدوجة ومتعددة المهام والأهداف ومتناغمة بشكل دقيق، من حيث دراسة وتحديد نقاط الضعف والمشاكل التي تواجهها والعمل على تلافي مكامن ضعفها وفي حال وجدت صعوبة ما لظرف من الظروف يحول دون التغلب على المشكلة أو نقاط الضعف تعمل في نفس الوقت على التعويض بايجاد نقاط قوة في أماكن أخرى تعوض خسارتها..
اعتمدت الحركة منذ لحظة انطلاقها على السير وفق خطوط رئيسية أبرزها استخدام الدين والدفاع عن المعتقدات الإسلامية والظهور بمظهر المحامي الحريص على كل ما يتعلق بالإسلام والمسلمين، إلى جانب الخط الآخر المتمثل بقيامها بجمع الأموال تحت عناوين الإنسانية والدفاع عن الإسلام ودعم المسلمين في البلدان الواقعة تحت الصراعات بالإضافة إلى عناوين نشر دين الإسلام ببناء المساجد والمدارس وغيرها، أما الخط الثالث يتمثل في مساعي التأثير على المجتمعات المحلية وكسب تعاطف المواطنين وخوض غمار المنافسة السياسية للوصول إلى البرلمانات والتي من خلالها يجري تشريع القوانين التي تدعم وتناسب توجه الحركة وترسيخ قواعدها حاضرا ومستقبلا والوصول إلى الوظائف الحكومية المؤثرة التي تخدم عناصرها وتحقق الاستقرار المعيشي لهم ومن ناحية لاستغلال المناصب والوظائف لخدمة أغراض الحركة وتسخيرها لكسب المزيد من التأييد الشعبي لها، والأهم من كل هذا التركيز على القوة البشرية من خلال استقطاب صفوة المجتمع إلى صفوفها.
لكن لم تكن جميع حساباتها رغم دقتها ناجحة، لأن اولى محاولاتها في السيطرة الكلية على السلطة في بعض البلدان العربية باءت بالفشل مثل ما حصل في مصر العربية وقبلها في الجزائر ومن ثم تونس وحتى في اليمن..
تمثل بروز الحركة اليوم على هرم النظام الحاكم لبعض الدول مثل تركيا عبر حزب العدالة والتنمية التركي الذي يقوده الرئس التركي اردوغان، بالإضافة إلى الأسرة الحاكمة في قطر، وكذلك سيطرتها على الحكومة السودانية لعدة عقود قبل تهاوي عرش البشير ونفوذ سلطتها الواسعة في الصومال، وهيمنتها على الأسرة الحاكمة في الكويت لم تكن تعطيها الأمل على أنها أصبحت على مقربة من السيطرة على العالم، لأنها بالمقابل تتعرض لحرب كبيرة من قبل الكثير من أنظمة الحكم بالذات العربية واختلافها المذهبي مع بعض الطوائف والمذاهب الإسلامية يعتبر حجر عثرة أمام تقدمها سياسياً في الكثير من الدول العربية والإسلامية، وكان أخطر مغامرة خاسرة بالنسبة لها هي تجربتها في محاولة إسقاط النظام السوري بالدرجة الأولى رغم اتحادها مع معظم دول العالم ومنها الدول الغربية، بالإضافة إلى تهاوي عروشها في كل من تونس ومصر في غضون فترة زمنية قصيرة على وصولها إلى سدة الحكم في الدولتين، الذي كانت وصلتها مع ثورات الربيع العربي وبتشجيع وتواطوء استخباراتي غربي، لينتهي الربيع العربي تاركاً خلفه حرائق ودمار واسعين وسقطت الثمار التي جنتها الحركة في مصر وتونس، ومعها سقطت اهم مدخراتها وركائزها وهي الحكومة السودانية بالإضافة إلى أبرز خسارة لها تتمثل في وضع الحركة أمام المجهر في الكثير من الدول وتشديد الحصار على رموزها وكبح نشاطها في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة رغم القاسم المشترك بينها والسعودية في حرب اليمن وسوريا وحتى في ليبيا.
... يتبع الحلقة (2)



#رائد_الجحافي (هاشتاغ)       Raed_Al-jhafi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجموعة فاغنر الروسية، ماهيتها وماذا يجري؟
- آثار اليمن.. آثار اليمن، الحضارة المعروضة في أسواق النخاسة
- اليوم العالمي للتطوع ودور المنظمات في ضرب جهود الشباب التطوع ...
- كوابيس تغور في زوايا الأسى
- الاستغلال الخطير لمفهوم الصراع الجنوبي الجنوبي في قضية جنوب ...
- سعودية وربط استراتيجياتها بحرب اليمن
- الانهيار الوشيك لامبراطورية الفيسبوك
- فلسفة ذاتية حداثية (٢)
- مستشفى عدن العام بجنوب اليمن.. مبنى على وشك الانهيار، ومشروع ...
- فلسفة ذاتية حداثية (١)
- ديكتاتورية ادارة ومشرفي موقع الفيسبوك، وفشل الحكومات العربية ...
- الاعلان المتأخر عن اعتقال زعيم اتنظيم القاعدة في اليمن ما ال ...
- الشام وانتصار القيم على البارود
- شرنقة الاحتضار الأخير
- هل آن لشمس أمريكا أن تغرب؟
- مآلات الحرب في اليمن والتحالف السعودي إلى اين ؟
- خبط دبلوماسي فلسطيني وعربي حول موضة التطبيع مع اسرائيل سببه ...
- حول نظرية الربيعي حول يمننة اليهود
- السلام العنوان الوحيد للخروج من الأزمة اليمنية (الحلقة الثان ...
- السلام العنوان الوحيد للمخرج للأزمة اليمنية (الحلقة الأولى)


المزيد.....




- ابتكار مذهل.. طلاء ذكي يغيّر لونه تلقائيًا بحسب درجة الحرارة ...
- ُهل تمتلك إيران منشآت نووية أخرى أعمق من فوردو؟ جنرال أمريكي ...
- هل عادت الحياة فعلاً إلى طبيعتها في إسرائيل بعد رفع القيود؟ ...
- وسط ركام بيوتهم المهدمة.. الإيرانيون يحصون خسائرهم بعد وقف إ ...
- مهرجان الصويرة للكناوة: القمبري والقرقاب وأنغام عالمية
- عملية -نارنيا-: أي سلاح استخدمت إسرائيل لقتل العماء النووين ...
- إحياء رأس السنة الهجرية في الأقصى بأعداد محدودة
- صحف عالمية: تحرك أميركي لإنهاء حرب غزة ونتنياهو دفع إيران لت ...
- موفق نظير حيدر المسؤول عن -حاجز الموت- بدمشق
- زهران ممداني.. مرشح الهامش يقلب معادلة النخبة في نيويورك


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الجحافي - إمبراطورية الإخوان المسلمين وخطة السيطرة على القرار السياسي العالمي