أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - رشيد غويلب - في موقف مناهض للحقوق المشروعة / الشرطة الألمانية تتبنى القراءات الصهيونية لحقوق الشعب الفلسطيني *














المزيد.....

في موقف مناهض للحقوق المشروعة / الشرطة الألمانية تتبنى القراءات الصهيونية لحقوق الشعب الفلسطيني *


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7667 - 2023 / 7 / 9 - 02:32
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


اعداد:

الشرطة الألمانية تتبنى التقييد الشديد لحرية الجالية الفلسطينية في التضامن مع شعبها، ويمكن الإشارة إلى الموقف من فعاليات إحياء النكبة، حيث وصفت شعارات الفلسطينيين، بأنها شكل من اشكال القمع والتهديد، وصنفتها بأنها تثير الكراهية بين الشعوب، وادعت شرطة العاصمة برلين أن شعار: “من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر” يعاقب عليه قانون الجنايات الألماني بموجب المادة 86 أ، لأنه موجه ضد إسرائيل داخل حدودها الحالية. وقال متحدث باسم الشرطة لصحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الشعار يدعم “المنظمات الإرهابية”.

وفي سياق المناهضة المفترضة لـ “معاداة السامية”، يمكن الإشارة إلى التعامل مع معرض دوكومنتا 15 (توثيق 15) التشكيلي في مدينة كاسل في عام 2022، حيث كان من المفترض أن تقدم أصوات من بلدان جنوب الكرة الأرضية نفسها. وعندما عالجت جماعة روانغروبا موضوعة “الاستعمار الاستيطاني” ومقاومتها بطرق متنوعة ومثيرة ومزعجة للبعض، نجح المعارضون في المطالبة بتدخل الدولة في الفن. وحتى حفلات الموسيقي روجر ووترز، الذي يقدم نفسه على أنه صوت المقهورين والمقاطعة الثقافية لإسرائيل، يجب إسكاتها في ألمانيا. قبل حفلاته في هامبورغ وفرانكفورت وبرلين، دعت جبهة عريضة من السياسيين والإعلام والمنظمات غير الحكومية ومنظمات اللوبي إلى تقييد حرية التعبير وحرية الفن - لكن دون جدوى. حقيقة أن اليساريين في ألمانيا يتأثرون بالقمع ليست شيئًا جديدًا في تاريخ الدولة الاتحادية، على الرغم من أن المحاكم الألمانية دافعت حتى الآن بشجاعة أكبر عن حرية الفن من دفاعها عن حرية التظاهر. والجديد في الأمر أن مناهضة التضامن مع الشعب الفلسطيني، لا تبرر بضرورة معاداة البلشفية والشيوعية على الطريقة القديمة، بل برؤى “اليسار” “المناهض للفاشية”. وهذا الخطاب يربك العديد من اليساريين، لأنهم لا يرون معاداة السامية المحتملة مجرد رأي، بل موقفا يستحق العقاب في خلط واضح بين التضامن مع ضحايا الفاشية الألمانية من اليهود، والصهيونية المعاصرة فكرا وممارسة.

حتى لو ظهرت بعض ملامح الصورة المعادية للسامية بوضوح في معرض ضخم مثل “دوكومنتا 15 “ الذي ساهم فيه أكثر من ألف فنانة وفنان، فإن هذا لا يبرر ممارسة دولة “ديمقراطية” الرقابة على الفعل الثقافي. وحتى لو رُدد شعار معاد للسامية ومعاد لليهود في تظاهرة تتضامن مع الحقوق الفلسطينية، فإن هذا لا يبرر فرض حظر استباقي لجميع التظاهرات المتعلقة بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

وفيما يتعلق بالتضامن مع الشعب الفلسطيني، إذا كانت هناك تجاوزات على حرية الفن والتعبير والتظاهر، فماذا عن حرية الصحافة، التي هي أيضًا تمثل حقا أساسيا في ألمانيا؟

تتمتع وسائل الإعلام المهيمنة بحرية الاستنساخ من بعضها البعض، أحيانًا دون تحقق أو تدقيق، والابتعاد عن الأسئلة النقدية والتخلي عن الأخلاقيات الصحفية. وباعتبارها “السلطة الرابعة” الفعلية في الدولة، فإنها نادرًا ما تنتقد القرارات السياسية المتعلقة بالقيود والحظر، والتي غالبًا لا يمكن الدفاع عنها وفق القوانين النافذة في المانيا وكذلك وفق القانون الدولي، وبدلاً من أن تصوغ هذه المؤسسات الإعلامية تقاريرها بطريقة “أخلاقية”، وتركز على الأحكام التي تبدو مناسبة سياسياً. ويمكن ملاحظة ذلك في التقارير حول حملة “المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات” ضد إسرائيل (بي دي اس)، والتي توصف عادة بأنها “معادية للسامية” في جميع المجالات.

غالبًا ما يشير الصحفيون إلى قرار البرلمان الاتحادي الألماني المناهض لحملة مقاطعة إسرائيل، ويهملون بالكامل أن القرار غير ملزم، أي قرار سياسي، تنتقده حتى الدوائر العلمية في البرلمان باعتباره غير مناسب من الناحية المفاهيمية. وهو غير دستوري في شكله القانوني. إن الجدل العام حول معاداة السامية المزعومة في التضامن مع فلسطين يغفل حقيقة أن لا مستقبلا سلميا ومضمونا في ظل الإصرار على سياسة وممارسات الاحتلال الإسرائيلي، كما رأينا بشاعتها في مخيم جنين، لا للشعب الفلسطيني، ولا لسكان إسرائيل، في حال تحقق حل الدولتين صعب المنال.

ــــــــــــــــــــ

* من مقالة لغيهرد هانلوزر، جريدة نويس دويجلاند



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمين واليمين المتطرف يقترب من أغلبية الثلثين / بعد الانتخا ...
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم
- «شاهد حي على زيف الديمقراطية الغربية» / خطر تسليم جوليان أسا ...
- الصراع على الدستور في تشيلي ... الهزائم والتحديات والآمال
- استراتيجية الأمن القومي الألماني تنشر انعدام الأمن وتصعيد ال ...
- على طريق مواجهة اليمين المتطرف / قوى اليسار الإسباني تخوض ال ...
- في الاكوادور فرص جيدة لعودة اليسار عبر الانتخابات المبكرة
- الأسئلة الطبقية هي الأكثر معاصرة / أزمة حزب اليسار الألماني ...
- السيادة الغذائية ضرورة لمكافحة الجوع
- مجموعة بريكس تسعى الى دور قيادي في السياسة العالمية
- 50 عاما من النضال في مواجهة الدكتاتوريات في الفلبين
- خسائر لتحالف يسار الوسط الحاكم / عودة اليمين المعارض إلى الص ...
- تجريم الاحتجاجات المناخية وحملة ضد حركة «الجيل الأخير» في ال ...
- دور الشبيبة والطلبة/ تجربة حزب العمل البلجيكي*
- في حوار مع السكرتير العام للشيوعي الاسباني / الشيوعية يولاند ...
- مجموعة السبعة بين صيحات الحرب والشكوى من التبعية الاقتصادية
- اكتشفوا الاشتراكية مجددا*
- تنوع الاستغلال» مقاربة ماركسية.. لا إجماع يسارياً في تحليل و ...
- 21 نائبا ديمقراطيا يطالبون الرئيس الأمريكي برفع العقوبات عن ...
- في المانيا يحظرون رموز الانتصار على النازية*


المزيد.....




- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات
- قائد -نوراد-: الولايات المتحدة غير قادرة على صد هجوم بحجم ال ...
- أبرز مواصفات iPad Pro 13 الجديد من آبل
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- الجيش الإسرائيلي: معبر -كرم أبو سالم- تعرض للقصف من رفح مجدد ...
- -يني شفق-: 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إس ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - رشيد غويلب - في موقف مناهض للحقوق المشروعة / الشرطة الألمانية تتبنى القراءات الصهيونية لحقوق الشعب الفلسطيني *