أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - ثقافة المسرح في السويد














المزيد.....

ثقافة المسرح في السويد


عصمان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 7663 - 2023 / 7 / 5 - 16:11
المحور: الادب والفن
    


ثقافة المسرح في السويد
ليبرالية وديمقراطية تعتمد علي التراث وعلي التخطيط الناجح والتجديد.والتطور. معظم المسرحيات التي تعرض تتضح فيها سمات واضحة وهي محاولة إضفاء فكر وأبعاد جديدة علي العروض الكلاسيكية والتقليدية، ولا
يبدو في ذلك أي جهد من ناحية طريقة تقديم العرض المسرحي وأسلوب
الإخراج اذ يتم ذلك من خلال تعديل النص نفسه. وظهرت تجارب في تقديم
العروض المسرحية للمشاهدين في الحدائق الجميلة والمهمة في ستوكهولم
وتوفير كل مستلزمات المسرح المهمة ووسائل الراحة والامان حتى لو كان

محاولة إضفاء فكر وأبعاد جديدة علي العروض الكلاسيكية والتقليدية، ولا
يبدو في ذلك أي جهد من ناحية طريقة تقديم العرض المسرحي وأسلوب
الإخراج اذ يتم ذلك من خلال تعديل النص نفسه. وظهرت تجارب في تقديم
العروض المسرحية للمشاهدين في الحدائق الجميلة والمهمة في ستوكهولم
وتوفير كل مستلزمات المسرح المهمة ووسائل الراحة والامان حتى لو كان
الطقس ممطرا، وتقديم نوع من الفودفيل بعد انتشار موجة تقديم الأعمال
الكلاسيكية القديمة الكوميدية والتراجيدية بأسلوب يتلائم مع المشاهد
المعاصر. يبنى العرض المسرحي بالاعتماد علي التلاعب بالألفاظ
والموسيقي والرقص والحرآة المبنية علي أسلوب الإيقاع السريع، ومن هذه
التجارب مسرحية ليستراتا للكاتب اليوناني ارستوفانيس وتمثيل الممثلة
الكبيرة كيم أندرزون أدت دور ليستراتا واخراج جوديت هولاندر وتمثيل
نخبة من نجوم مسرح مدينة ستوكهولم . بعد الفين سنة تعود بنا مسرحية
ليستراتا إلي الضحك وان كان السرور فيها ممزوجا بقليل من المرارة
وفي بداية المشهد الاول من المسرحية تدخل كيم اندرسون الي حديقة
المسرح وهي تقود سيارة عسكرية وتفاجأ الجمهور الكبير. بنيت ثيمة
المسرحية علي فكرة رائعة وفكاهية ليستراتا امرأة من اثينا تعمد إلي إيقاف
الحرب بالاتفاق مع كل نساء الدول المتحاربة عن الامتناع من الاختلاط
الجنسي بأزواجهن حتي يكف الرجال عن غيهم ويدعون الي الهدنة، فكرة في
غاية البساطة والروعة. ومصير قسم وثورة النساء مرتبط باللذة آما تتمثل
في تلهف الرجال إلي إقناع واسترجاع زوجاتهم المضربات، باستخدام الحيل
الصغيرة والمؤثرة والتي استخدمتها الضعيفات من عضوات هذه الرابطة
اللاتي أردن الفرار من التضامن مع ليستراتا من خلال تزمتها وتعسفها
للرجل وتناول المؤلف ارستوفانيس هذه الحيل في سلاسة رائعة ومتعة بالغة،
وتتعاقب المشاهد في مرح لا ينقطع والقسم و اداء اليمين لدي الثائرات من
النساء وهن مجبرات في أسىأسي وحزن وهن في آامل الاشتياق إلي أزواجهن
والعكس آذلك من الرجال وتجلي ذلك بوضوح ذلك في مشهد العسكري وهو
يرضع الطفل وزوجته اضربن عن اللقاء معه الرجل يصرخ والمرأة تصرخ
وتقفز والاثنان في اشتياق كامل إلى فراش الزوجية
والصراع في المسرحية يكاد يدعو إلي الشفقة بين فرقة الرجال من الجنود
والذين يحملون الحطب الي الاآكروبولس أملا في ان يستدرجوا النساء
ويتراجعن عن الاتفاق مع ليستراتا ومجموعة النساء اللاتي يحملن الدلاء
والمواد الاطفائية الحديثة لاطفاء لهيب الرجال، وآذلك مشهد هزيمة الحاآم
العسكري الاثيني والتعاسة الكوميدية والتي يشقي بها سبنياس حين حاول أن
يسترد زوجته وهي تنزل به من العذاب، وهو يصرخ وفقد طاقته علي
الصبر والاحتمال، وما يلي ذلك من مشاهد الشقاء المضحك والذي يصيب
الرسول (الاسبرطي) آلكل هذه المشاهد الجريئة والرائعة والممتعة
تعتبر هذه المسرحية الملهاة رائعة ورافضة للحرب ولزرع بذور السلام .
وفي الختام يتفق الجميع علي توقيع اتفـاقية ســـلام بين الحرب الطاحنة ما
بين قادة اسبرطة وقادة أثينا ويتم التوقيع تحت سيقان دمية كبيرة لأمرأة عارية
يعتبر ارستوفانيس وهو كاتب ملهاة يوناني رافضا وناقدا للحرب بطريقة
ساخرة، يبدو انه من البديهي إن الكوميديا المرحة يجب أن تشحن الجو
بالراحة، إلا إن صنع الإحساس بالراحة هنا ليس بالأمر السهل, وعلينا أن
نصنع مصدرا ايجابيا مفهوما للجميع, وان نحرض علي إقناعه وطبيعة آماله
ونهايته، فهذه الكوميديا تحوي الهارمونية التي تحرك وتشد المتفرج, دعت
المخرجة جوديت هولاندر إلىالاحتفال مع هذه الكوميديا المرحة وخلقت
نهاية سعيدة، وحافظ الأبطال على السعادة رغم أجواء الحــرب والوجود
الدائم للموت، لكن الكوميديا التي خلقتها النساء تحت قيادة (ليستراتا) كيم
أندرزون جعلت من الجنرالات المجانين والمهوسين بالحروب وإهانة تجار
الحروب, وثورة النساء ضد ملاقاة الرجال والسخرية منهم. أما التشكيل
الهنــدسي للمسرح والســلام وحرآة الممثلين وحركتهم من الاعلى والأسفل وبمـــرونةعالية، جعلت من المسرح المليء بالشعارات والممنوعات مثل ممنوع الحريق، ممنوع الوقوف، ممنوع التصوير، وممنوع المرور, وممنوع استعمال التلفون والهاتف النقال , وكل هذه الرموز والدلالات لقوانين الممنوعات في زمن الحرب.



#عصمان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرح الخبز والدمى بيتر شومان الفن للجميع والخبز للجميع
- سيميائية ودلالة اللعبة في مسرحية (الملك هو الملك)
- أنا وسعدالله ونوس ورحلة العزلة والموت
- المسرح هو البيت والوطن
- عصمان فارس جيل من المبدعين في المسرح الجاد والهادف
- ألاجتماع والمسرح الاوروبي لقراءة النصوص المسرحية
- أودن تياتر الدانماركي وسحرجسد الممثل
- المسرح الاوروبي متطور ومتقدم ومتجدد
- ابراهيم جلال ورسم الحدود مابين الفن والسياسة
- مطرقة الكوريكراف السويدي الكسندر إيكمان
- المسرح الكردي في قلب جمهوره والحدث
- الاحتباس الثقافي وإختفاء الفرق المسرحية الاهلية العريقة في ب ...
- السويد فضاء الحرية وديمقرطية المسرح
- إذكروا محاسن موتاكم الفنان عزي الوهاب
- ماريا ستيوارت من متروبوليتان
- اعطني مسرح وحب اعطيك الحياة
- مسرحية إنتظار غودو في السجون
- طقوس ايديولوجية حب الناس في مسرح الثمانينات في السليمانية
- السليمانية والحراك الثقافي والمسرحي
- الفنان المسرحي قاسم محمد وايقاع الواقع الشعبي العراقي


المزيد.....




- تفاعل كبير مع آخر تغريدة نشرها الشاعر السعودي الراحل الأمير ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري ...
- وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبدالمحسن عن عمر يناهز 75 عاماً ب ...
- “أفلام تحبس الأنفاس” الرعب والاكشن مع تردد قناة أم بي سي 2 m ...
- فنان يحول خيمة النزوح إلى مرسم
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 159 على قصة عش ...
- أكشاك بيع الصحف زيّنت الشوارع لعقود وقد تختفي أمام الصحافة ا ...
- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - ثقافة المسرح في السويد