تحليل نقدي لعرض الفلكلور أخراج د. عصام عزت

عزيزه محمد جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 7657 - 2023 / 6 / 29 - 00:17
المحور: الادب والفن
    

قدمت فرقة فرسان الشرق للتراث أستعراضا فنيا الفلكلور و العصور ، و يعتبر من فنون الباليه الحديثه الممتزجه بألوان من فنون الرقص التعبيري و محاكاة للموسيقه الشرقيه فتمثلت في 8 مشاهد اشتملت علي لوحات فنيه راقصه كشفت عن الرشاقه و البراعه الفنيه التي يتمتع بها أعضاء الفرقه و من رؤيه أخراجيه مميزه للدكتور عصام عزت

المشهديه الأستعراضيه الأولي ( الفرعونيه ):
أستهلت الفرقه مشهد يستحضر الحقبه التاريخيه الفرعونيه حيث بدأت برقصه ثنائيه في أداء حركي تعبيري حيث يرتدي الراقص و الراقصه رداء أصفر ذهبي قصير لسهولة الحركه و قاموا بأداء حركي تعبيري راقص مزج بين فنون الباليه و الرقص التعبيري الحديث و أعتمد الأداء لكل منهما علي Pointe بينما أفراد المجموعه من الراقصين علي Demi Pointe و يقومون بأداء رقصه جماعيه مع تشكيلات هندسيه متسقه في شكل دائري و يتوسطهما الشخصيات الأساسيه المعبره عن الملك و الملكه و محيطين بهم تعبير عن المكان و حسب الشعب لهم ، و الرقص كان الضغط المستمر بالقدمين علي الأرض و اللفات و القفزات و الرفعات المتتاليه التي تصل إلي الذروه من خلال الرقص المستمر في خطوط غير مستقيمه تلائم أنفعلاتهم
أعتمد التصميم الحركي في آخر المشهد للتشكيلات الجماعيه للراقصين و الراقصات في شكل هرمي في حركات موحده ، الأرجل و الأيدي في أتجاه واحد في شكل تكوينات ضيقه و متشابكه و رفع الملك للملكه في الوسط مضامين تعبر عن مكانتها الرفيعه التي تستحضر فيها ملكات مصر الفرعونيه ذات الصيت و الشهره التاريخيه من أمثال نفرتيتي و كليوباترا و مجموعة الشباب و الفتيات تميز أدائهم بالبراعه الفنيه و الليونه و الرشاقه و خفة الحركه في النقلات الفنيه دون أن يختل التكوين البصري العام للتشكيل
وراعي مصمم الأزياء تناسب الملابس مع الحركه بحيث لا تعوقها فجاءت ملابس الراقصين قصيره عباره عن تنوره فرعونيه و رباط فرعوني خفيف للرأس وكان هذا الزي يعرف بأسم النقبه و هو يستر الجزء العوره و الجزء السفلي من الجسد و ذلك لطبيعة عمل الرجال خارج المنزل و التي كانت تقتضي من الدجال لسهولة و حريه الحركه سواء في الحقول أو في المعارك و المعابد و غيرها من الأنشطه التي كان يقوم بها المصري القديم أما الراقصات ملابس غير عاريه الأكتاف فساتين طويله خفيفه مفتوحه من الجانبين لسهولة الحركه باللون الأزرق الفاتح ( اللبني السماوي ) و تلك الفتحات الجانبيه حتي لا تعوق الحركه مع أرتداء شعر مستعار فرعوني أسود برباط فرعوني للرأس لونه ذهبي و بالنسبه للموسيقي عبرت عن المشهد بأدماج الآلات الشرقيه مع الآلات الحديثه مثل الهارب و الآلات الإيقاعيه و السنوج العاليه و الأورج و عبرت عن ألحان أنسيابيه وديعه و كانت الموسيقي عن طريقة نغمه منخفضه من الوتريات
و تتصاعد اللحن نفسه في صوره هارمونيه متنافره ملائمه لجو المشهد و تميزت الموسيقي بتكرار النغمات من آله الهارب و الوتريات مع الآلات النقر الإيقاعيه العاليه لتعبر عن الحده و العنف و الديكور كان يعتمد علي شاشه العرض نتعتبر المنظر في أول المشهد من منظر لزهرتين اللوتس مقربتين من بعضهما للدلاله علي الحاله الرومانسيه المصاحبهه للرقصه الثنائيه للملك و الملكه و ألوانهم الزرقاء البنفسجيه و تحول المنظر إلي منظر داخل معبد و تراقص الأعمده ذات اللون الأبيض المزينه بالنقوش الفرعونيه باللون الأسود و يتوسطهما شكل تمثال يدل علي الآلهه و كانت الأضاءه باللون الأزرق الزهري لها دلاله لأن هذا اللون كان خصيصا للملوك و الأمراء في الحضاره الفرعونيه

المشهد الثاني
يعبر عن لوحه راقصه للحقبه القبطيه في مصر و كان ذلك واضحا من خلال الديكور الذي كان يمثل زجاج المعشق للكنائس في العصر القوطي و أيضا من خلال أصوات الأجراس التي تعبر عن أجراس الكنائس و أيضا إلي الحركه الأفتتاحيه للراقصه و هي رفع الذراعين علي أمتداد الجانبين للتعبير عن شكل الصليب و أيضا أستخدام الكثير من Contemparary ballet الرقص التعبيري و حركات Allongé و هي لتمديد الذراع و الساق و أيضا أستخدام حركات أبتهالات بالأيدي
وكانت حركات الراقص تعتمد كثيرا علي slept jump لدلالة علي قوته وايضا استخدام الشاب والفتاة لحركات high-low arabesque وايضا اbattlement tendu وكل ذلك مزج مع حركات allegro
وهي حركات سريعة وقفزات راقصة غير حركات التلاحم الجسدي للدلالة علي مدي قوة العلاقة بينهما وعبرت الموسيقي عن الفترة الزمنىة وخاصة باصوات الاجراس وايقاعات السنوج والاورج علي انه مشهد الموسيقي دينية في الكنائيس للالتهابات اوللدعاء للالهة جاءت الملابس مناسبة ومعبرة عن الفترة القبطية حيث ترتدي الفتاة فستان ابيض اللون طويل حتي الاقدام عاري الاكتاف بدون اكمام وفي الوسط حزام مضفورت ذهبي اللون والثوب به ثنيات رقيقة تعطي له انسيابية محببة وبه فتحات من الجانبين وذلك لتسهيل حرية الحركة وعدم اعاقتها للحركة
اما الراقص فكان يرتدي قطعة قماش مستطيلة باللون الازرق وفيها فتحة لادخال الراسوبدون اكمام وواسع وقصير لحرية الحركة بدون زخارف علية للدلالة علي انة من الطبقة المتوسطة غير الملكية اي من عامة الشعب وعرف هذا الزي بالتونيك وفي اخر المشهد قدم كل من الراقص والراقصة حركات تعبيرية موحدة لاتجاه الايدي والاذرع وحركات متشابهة متكررة وحمل الشاب للفتاة مثل المشهد السابق (الفترة الفرعونية)في النهاية للدلالة علي علو مكانة المراة في كل من العصريين وكانت الاضاءة بسيطة حيث لم تتغير بل كانت ثابتة مائلة للون الاصغر وذلك للدلالة علي انه ضؤ النهار الذي يتخلل الزجاج المعشق للكنائيس

المشهد ية الاستعراضية الثالثة
رقصة تعبر عن الرقص النوبي وخاصة رقصة الفرزان وهي تسخدم حركات تعتمد علي الخطوط الراسية والافقية متقاطعة بين الرجال والنساء وايضا تداخل الايقاعات الزخرفية الاصلية وتتميز هذة الرقية بتنوع حركاتها حيث تتكون من صفيين من الرجال والنساء واظهار مهارة الرقص في تناسق وعدم الاخلال بالتشكيل البصري وايضا نجد مزج خطوات لرقصة الاراجيدا وتنطلق مع بداية الايقاع الصوتي وضرب الدفوف وتكوين التشكيلات بخطوة منتظمة حيث يتقدم الرجال وتصطف النساء امامهم بطريقة الوقوف علي شكل دائرة اما طريقة الحركة تتميز بالتمايل يمينا ويسارا وخطوات الرقص موحدة ومنتظمة الي اليمين ثم سحب الجسم عليها ثن جذب القدم اليسري يرافقها هز الجسم الي الامام ثم بعد ذلك تم اعادة القدم اليسري وعليها الجسم مع جذب القدم اليمني اما الايادي فتكون متشابكة من عند الذراع ثم الساعدين واستخدام شكل اخر ايضا من الحركات وقوف الراقصين متشابكين الايدي وفي صف واحد ويتحركون بخطوات منتظمة الي الامام ثم الي الخلف مع حركة الايدي المتشابكة بشكل معاكس لاتجاه الجسم واستخدام حركة الساقية وفيها ترفع الايدي مع تشابك الكفوف علي شكل مثلث يماثل شكل الهرم
و الموسيقي استخدمت صوت الة نوبية مشهورة وهي الة السفارة وهي اقدم الالات التي يتم العزف عليها عن طريق النفخ مع استخدام احد الالات البند الغربي مثل التورج مع تداخل الالات الايقاعية مثل الدفوف وعبرت الموسيقي عن الرقص في حياة النوبيين لان الرقص عنده يمثل اللغة التي لا تموت والرقص النوبي هو الطريقة التي يعبربها عن حزنهم وفرحهم علي حد سواء حيث تتحول روعة وايقاع الموسيقي النوبية الي تعبير حسدي بغاية الروعة كانها لوحة فنية ساحرة اما الديكور استخدم شاشة العرض لمناظر الخلفية فاول منظر كان لبيوت النوبة القصيرة والوانها الزاهية التي تعمس الطبيعة النوبية القديمة بان تدهن البيوت باللون الابيض الذي يحميهم من حرارة الشمس ثم الرسم علي جدران البيوت ذات القباب باشكال التراث النوبي اما المنظر الثاني فهو عبارة عن خلفية سوداء معلق عنها المشغولات الذهبية لان النساء النوبيات تفضل الذهب عن القصة وتعرف الاساور عندهم باسم الجاكيد والاقراط باسم الباتوري وايضا الزمان وهو قرط يعلق في الجزء العلوي من الاذن والخلخال في القدم والكردان في الصدر ومل تلك المشغولات تم عرضها في خلفية المنظر
اما الملابس فقد راعي مصمم الازياء دقة التفاصيل في الملابس لتتوافق مع الزي النوبي الاصلي فنجد النساء ترتدي فستان ذو تفاصيل خاصة علي الصدر وقصو واسعة فضفاضة اشبة بالعباءة غير انه ليس مفتوحا من التمام وابتداء من منطقة الخصر الي ما قبل الركبة تضم العديد من الكسرات بالعرض وبالتالي الثوب يكون واسعا بلا شئ وذلك الشكل يساعد علي حرية الحركة ولون الفستان بالازرق النايل الاخضر للدلالة علي الخير والرخاء مع وجود اشكال وخكوط جميلة منسوجة في القماش الملون وارتداء طرحة بلون الاصغر تسمي الشبار وتطرز اطرافها ببعض الروسومات البسيطة وتوضع الطرحة علي الراسية وتنسظل لتغكي الظهر اما ملابس الرجال باكمام واسعة ورقبة بلا باقة والملابس بيضاء اللون حتي تحجب عنهم الشمس وثوب قصير وتخته السروال ويزين الصديري الملون بنفس لون فستان الراقصات وارتداء الطاقية النوبية المصنوعة الصوف بالوان زاهية مزركشة باشكال هندسية واستخدام الاساءة الصفراء و الزرقاء للدلالة علي النهار والليل اما الاضاءة الخضراء للدلالة علي الخير والرخاء وكان لتلك الاساءة التاثير علي الوان الازياء فنرى اللون الازرق في الاساءة الخضراء باللون التركواز اما الاضاءة الصفراء فنري اللون النيلي باللون الازرق فالاضاءة تتنوع في لونها لتتمشي مع طبيعة النوبيين لحبهم لاستخدام العديد من الالوان في بيوتهم والملابس وايضا الاساءة الصفراء لدلالة علي انعكاس المشغولات الذهبية في الخلفية التي كانت ترتديها النساء في النوبة

المشهدية الاستعراضية الرابعة
تعبر عن الحقبة العربية الاسلامية وبدات برقصة منفردة لفتاة ترتدي زي الجواري باللون الازرق المائل للبنفسج وهو مكون من قطعتين الجزء العلوي يغطي الصدر وكاشف للبطن وبنطلون منفوخ خامتة خفيفة ومقفل من عند الكاحل وعلي الوسط حزام عريض ذهبي اللون يتدلي منه شراشيب لتهتز اثناء الرقص وتقوم باداء حركي لخطوات البالية التقليدية وعندما يدخل الراقص يقومون برقصة ثنائية ويرتدي الراقص زي ذو ملامح عثمانية وهو قميص ابيض وعليه صديري مزين بنقوش عثمانية ذهبية و البنطلون المنفوخ وعلي الوسط حزام عريض من نفس نوع قماش البنطلون باللون البني الغامق والمزين بنقوش مماثلة مثل التي في الصديري وارتدا طربوش المغربي القصير ذو الزر والراقص والراقصة يقومون بلداء حركات تجمع بين حركات البالية التقليدية واستخدام demi pointeوحركات الرقص التعبيريومزجها مع حركات battlement tendu وhigh-low arabesqueو حركاتcontemparary ballet واستخدام الراقص حركة split jumpمع استخدام حركات متكررة ومنتظمة ومتشابهة الخطوات مع بعضهم واستخدام حركات allegro التي تدل علي حركات سريعة وقفزات راقصة وفي نهاية المشهد يظهر الراقص وافقت اما الراقصة فتكون جالسة علي الارض بالقرب من قدم الشاب وهنا دلالة مختلفة عن المشهد النهائي للرقصة الفرعونية والقبطية حيث ان المراة بداية من الحقبة العربية الاسلامية اخذت مكانة اقل من الرجل ووضح ذلك في نهاية المشهد واقفا اما الفتاة جالسة علي الارض بالقرب من قدمه اما الديكور مكون من النوافذ والجدران ذات الاشكال الهندسية الاسلامية من الدوائر الخماسية واشكال القباب الملونة بالاخضر والاصفر الذهبي واستخدام الاضاءة الزرقاء والصفراء لاظهار الوان الخلفية ليما كان يميز القصور من الداخل بالوان زاهية اما الموسيقي جاءت معبرة عن تلك الفترةكانها موسيقي لاحد الموشحات الاندلسية باستخدام الالات ايقاعية من الطبلة والرق الذي يعتبر ظاهراجدا مع صوت العود واستخدام لمحة معاصرة من الة الاورج فهنا نجد امتزاج ليس فقط بين الحركات التقليدية البالية مع الرقص التعبيري بل ايضا الالات الموسيقي الشرقية مع الالات البند الغربي وهو الاورج

المشهدية الاستعراضية الخامسة
وهي رقص جماعي للرجال ويخلو من اي عنصر نسائي وذلك لانها تعبر عن رقصة التحطيب المشهورة في الصعيد ويرتدي الراقصون الجلباب او القفطان الواسع ذو الاكمام الواسعة وارتداء العمامة الصعيدية البيضاء ونجد مجموعة من الراقصين ترتدي الجلباب باللون الاخضر والجوانب صفراء و مجموعة الاخري الجلباب باللون الازرق والجوانب حمراء وتميز الجلباب بانه مفتوح من الجانبين ويظهر ارتداء الكالسون الابيض وتلك الفتحات تساعد علي حرية الحركة وخاصة انها مطلوبة في رقصة التحطيب وايضا لخطوات البالية وعدم اعاقتها
ورقصة التحطيب احدي الظواهر الشعبية في الصعيد لاظهار ابن النيل وهو البطل الشعبي في مواجة التحدي وتحقيق الانتصار وليس للذات بل للجماعة باسرها والعصا هي العنصر الاساسي في رقصة التحطيب والعصا كانت تسمي الغشمة او اليوم والاهمية هنا في مسك العصا حسب قوة الشخص ويجب ان يمسكها من طرفها رغم ثقلها اي ان العصا هزا كانت تمثل شخص اخر يرقص مع كل راقص ونجد ان الراقصون استخدموا مسك العصا بيد واحدة للدلالة علي قوة الراقص وايضا استخدموا مسك العصاباليدين من طرفها وذللك للدلالالة علي صد الهجوم من خصمه اثناء التحطيب بين الاثنين من الراقصون واستخدام حركات موحدة اثناء ضرب العصا بالارض وحركات كختلفةاثناء الدوران ورفع العصا في الهواء وهنا اختلفت الحركة عن البالية التقليدي فكل الحركات تخص الرقص الشعبي للتحطيب من لف ودوران وجلوس علي الركبة ولا العصا في الهواء او ضربها بالارضاما الموسيقي تميزت بايقاع الالات الطبول والمزمار والموسيقي اوضحت نغامتها اغنية (ادي الزين وادي الزينة)والخلفية منظر ثابت للنخل الطويل المميز لطيبعة الصعيد وجاء ظاهر باللون الاسود للدلالة علي حالة الغروب للشمس الذهبية التي تمتثل للون البرتقالي للنعبير علي بداية اختفائها لحلول الليل في المنظر الخلفي وتتنوع اااضاءة بين اللون الاصفرللدلالة علي النهار والاخصرلدلالة علي الخير والرخاء والازرق للدلالة علي الليل لتتماشي مع ديكور الخلفية وازياء الراقصيين

المشهدية الاستعراضية السادسة
ابدا برقص القاهري منفرد لفتاة بزي شرقي للدلالة علي حقبة مصر في عصر سي السيد وكانت ترتدي الفتاة فستان قصير بالوان زاهية الاحمر والاصفر بكرانيش مطرزة بالذهبي والملاية اللف السوداء المطرزة بالترتر الذهبي والبرقع علي وجهها والمنديل ابو اوية علي راسها وتقوم بحركات تمزج فيها حركات البالية مع الرقص التعبيري الحديث الدال علي الحركات للرقص الشعبي الشرفي ثم يدخل الشاب وتصبح الراقصة ثنائية ويرتدي زي الموظف في تلك الفترة الذي يتكون من بنطلون اسود وقميص ابيض وعلية حملات سوداء والكربوش الاحمر بزر والدلالة علي مهنته انه موظف ارتدائه لاكمام سوداء علي القميص وتللك تستخدم اثناء العمل للمحافظة علي اكمام القميص نظيفة واستخدام حركات تعبر عن الرقص القاهري وهو مثال للرقص الشعبي البلدي المصري ولكنه افتقر للحركة المميزة للرقص البلدي المصري وهي استخدام منطقة الجذع في الجسم لكن الحركة كانت استخدام حركات البالية مع رقص تعبيري ذو حركات متكررة متشابهة الخطوات لكل من الراقصين مع بعضهم واستخدام قفزات راقصة allegro. وايضا حركات تمدبد الايدي والذراع والساق allongeوانتهي المشهد بحركة الراقص واقفا اما الراقصة تجلس علي الارض وهنا ايضا نجد نفس دلالة المشهد السابق بان العصر القاهري كانت فيه مكانة المراة اقل من الرجل الذي كان يمثل عصر سي السيد للرجل وامينة للمراة
اما الديكور فجاء موفقا مع الفترة حيث اظهر النوافذ كالمشربيات ويظهر منها مأذن الجوامع المرتفعة ويدل ذلك علي الاحساء الشعبية في القاهرة والاضاءة كانت حمراء لتضفؤ جوا من الرومانسية بين الراقص والراقصة اما الموسيقي فجاءت معبرة باستخدام الواضح للرق مع الطبلة والاستخدام الظاهر الواضح لالة العود وذلك للدلالة للتخت العربي لتلك الفترة المكون من الرق والطبلة والعود والقانون مع ادخال احد الالات البند الغربي وهو الاورج ولكن ليس بكثرة الظهور مثل العود والرق والطبلة

المشهدية الاستعراضية السابعة
رقصة جماعية لمجموعة فتيات وتخلوا من العنصر الرجال وكانها رقصة لبنات بحري علي الكونيش وهي تمثل احد الرقصات السواحلية الخاصة بالاسكندرية حيث تظهر الفتيات ترقص وخلفها في الخلفية منظر لشاشة العرض للفنار وامواج البحر وهي تتحرك تعطي احساس بواقعية المشهد انه علي كورنيش الاسكندرية راعي المصمم الدقة في استخدام الزي الاسكندراني لفتيات بحري وهو الفستان القصير ذو الكرانيش بالوان زاهية الاحمر البرتقالي والاصفر والملاية اللف المرزة بالذهبي والمنديل ابو اوية (المدورة) علي الراس وكانت الملاية اللف هي العنصر الاساسي في الراقصة حيث كلنت تمسكها الرقصاتةوتفردها مرة برقصة ومرة اخري تلفها مع ثنيها علي الوسط لاظهار حركة الوسط بمنطقة الجذع في الجسم واستخدام حركات هندسية التشكيل في الرقص مثل تكوين الرقصات في مجموعة علي شكل دائرة واستخدام شكل الرقص الثنائي لكل راقصتين وايضا الرقص في خطوط مثلثة لكل مجموعة من الرقصات المقسمين الي مجموعتين وايضا تظهر الراقصة طريقة سيرهن علي الكورنيش بشكل انثوي و يظهر جاذبيتهن وسحر بنات اسكندرية بالاضافة لحركات جماعية بشكل معاكس للدلالة علي تصديهن لمعاكسات الشباب الجماعية اما الموسيقي عبر عن الراقصة الاسكندرانية لبنات بحري باستخدامها لالات مشهورة للرقص الاسكندراني مثل الطبلة والرق والاوكورديون مع صوت تصفيق بالايدي واستخدام الاضاءة الزرقاءوالاصفر للدلالة علي الشمس والبحر علي الكورنيش

لمشهدية الاستعراضية الثامنة
تعبر عن الرقص في الزمن المعاصرحيث بدات برقصة لشبان مع فتاة بازياء معاصرة تذكرنا بازياء بيجار المعاصرة فالفتاة ترتدي فستان احمر قصير وليجن ابيض وحذاء البوانيت والشبان يرتدوا بنطلون اسود وجاكيت احمر بدون ارتداء قميص تحت الجاكت ويكون الجزء العلوي من الجسم مكشوف من الامام الصدر والبطن وحفاة الاقدام واستخدام الراقصين حركات البالية التقليدية بوضوح الممزوجة بالرقص التعبيري الحديث متكئة علي توزيع حديث لموسيقى ذات قوالب شرقية مزجت بأسلوبية غربية لتتسق مع الحالة الفنية العصرية ورغم تعدد اصوات الالات الوترية من كمان و كونترباص التي قادتها الة الاوكورديون والبيانو واظهرت الراقصة كانها رقصة من شوارع فرنسا اما الديكور فالخلفية سوداء لتظهر طغيان اللون الاحمر في الملابس للدلالة علي علاقة الصراع بين الشابان للحصول علي حب الفتاة وايضا لها جانب اخر فاللون الاحمر الذي يطغي علي المنظر بسبب الملابس ليظهر علاقة الحب الرومانسية وساعدة الاضاءة الصفراء باظهار للون الاحمر بوضوح واستخدام السبوت علي الفتاة في رقصها مع كل شاب في حالة منفردة ثم تحول الي رقصة ثلاثية لكن الفتاة تحتار في الاختيار بينهم

#عزيزه_محمد_جمال_الدين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات