أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - هشام الصميعي - هل يبوس العتماني الواوااا؟















المزيد.....

هل يبوس العتماني الواوااا؟


هشام الصميعي

الحوار المتمدن-العدد: 1722 - 2006 / 11 / 2 - 10:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


تخيم هده الأيام على الساحة الاعلامية بالمغرب موجة اسهال حادة من التحليلات و السيناريوهات تتمحور كلها حول امكانية اكتساح اسلاميوا العدالة و التنمية للانتخابات التشريعية المزمع اجرائها سنة 2007 . و الحقيقة أنه ومند عودة زعيم الحزب العتماني من حجه الميمون الى البيت الابيض بأمريكا و توسيمه من طرف ادارة نبي الحرب بوش بوسام الديموقراطي المسلم الدي يرضى على مجازرها في العالم العربي الاسلامي . بل و مند أن استأنست مؤخرات نواب العدالة و التنمية بكراسي البرلمان الرطبة و بعد أن داق الاخوان حلاوة المرتبات و تنغنغوا في نعيم الصفقات السياسية بالمجالس المحلية ابتدات نخبة نافدة من الحزب وكوادره في التفكير بقيادة تجربة حكومية و اقتحام جنة الاستوزار على ضوء استطلاعات للرأي مولتها الحكومة الأمريكية من مالها الخاص تفيد بأن الاسلاميون سيكتسحون عقبة الأغلبية و ما أدراك ما العقبة بالمغرب .
ويتسائل كل متتبع للحياة السياسية بالمغرب كيف أصبح هدا الحزب الجديد المنسم بتوابل ونفحة اسلامية و الخارج من توه من أركان الادارة بملعقة دهبة في فمه . والدي للمتير للانتباه وان فتشت بمكبر للصورة من مكتبه السياسي الى آخر مناضليه لن تعتر في مصارينه على زعماء شاركوا في مسيرة التحرر الوطني من استقلال المغرب ولن تعتر فيه ولو على حبة مناضلين أبلوا البلاء الحسن في النضال من أجل التغيير الديموقراطي فاعتقلوا على اتره و شردت أسرهم أو داقوا مرارة التعديب في أقبية المخابرات السرية منها و العلنية .
و عهدي بالعتماني و اخوانه في الحزب الدين غابوا عن هدا التاريخ النضالي المشرق بشهدائه في المغرب وأنهم كانوا في هده اللحضات المظلمة التي مرت على المغاربة عهدي بهم في دلك العهد وهم فرحين مبحورين يتأبطون المسابح و يسبحون العلي القدير على ما أعطاهم من حسنات في ظل النظام المخزني .
وعهدي بهم كانوا يحرضون على الجهاد في حق الطلبة داخل الجامعات المغربية باشراف مباشرمن وزير الداخلية المخلوع البصري . فيساعدون البوليس على اداء مهمته الكبرى في البطش بفصائل اليسار و في دلك فليتنافس المتنافسون . أو كانوا يتجسسون على اخوان آخرين لصالح قوى التخابر كما كان يفعل أحد قيادييهم قديما و لا أعلم هل تاب اليوم عن هدا العل أم لا زلت فيه هده البلية؟
ادن كيف أصبح هدا الحزب الدي خرج من رحم الادارة المغربية و نمى وترعرع على أعين من المخزن تحت مقولة اني اصطنعتك لنفسي و لغاياتي؟ كيف أضحى و في فترة وجيزة ينافس أعتد الأحزاب الوطنية التي هجرت الجماهير و تنغنغت نخبها في نعيم السلطة . و كيف أصبح هدا الحزب الدي لم يبلغ بعد مرحلة الفطام عن تدي السلطة يتميز بشعبية لم ينلها رموز اليسار الجديد ؟الدين اما انهم خرجوا من غياهب المعتقلات بعاهات و أمراض سرطانية أوأنهم ماتوا بداخلها صامدين صابرين حتى يلقوا الله الدي لا يغيب عن محكمته عدل ولا انصافا ...ندكر هدا لأن حالة التشردم و غياب الرؤية التي يعاني منها اليسار هي كدلك من بين الأسباب التي جعلت الفراغ يهيمن على الساحة السياسية المغربية الى أن نمت الطحالب و تشابه البقر على المغاربة .
من أين للعتماني وحزبه بكل هده الحضوة في العمل و الدراية بمكيافيل و حيل السياسية حتى باتوا في سنين معدودة على مشارف الوزارة الأولى ويضرب لهم حسابا في الواقع السياسي المغربي؟ و الحق يقال كما كان المسيح يقول دائما أن العتماني كان أشهر رجل سياسي عرفه تاريخ المغرب المعاصر اجتمعت في جعبته فنون شتى لا تجتمع الا لشخصية ما يسمى في علم السيكولوجيا السياسية برجل الانتهازية المرغوب فيه من طرف النظام. فهو تراه يتقن أصول التملق للنظام عندما يتطلب الأمر دلك و يداهن في المواقف مرات عديدة حتى كاد سيدهن و جهه هو الآخر في العديد من خرجاته الاعلامية . و في كدا مرات يتنكر فيراوغ الكرة بحنكة الساحر رولاندينيو وما يلبت أن يسجلها في مرمى خصمه و كل هدا من أجل أن ينال الحضوة من السدة العالية بالله و يحشر في الوزارة الأولى حشرا عزيزا.
من تتبع آداء حزب العدالة و التنمية في البرلمان نلاحض بالعين المجردة انتفاء المعارضة من القاموس الحزبي والتي مافتئت أن حلت محلها مفهوم المهادنة أو كما يسميه العتماني و اخوانه بالمعارضة الايجابية و كأن الأمر فيه خيار و فقوس. فنواب العدالة و التنمية الدين وصفهم تقرير من حزبهم بالكسل لأمر في نفس يعقوب التزموا الصمت في العديد من الاجراءات الاشعبية التي مررتها الحكومة على الشعب في العديد من القرارات كما أنهم وفي جانب آخر لم ينبسوا ببنة شفة في الكتير من المواقف الدولية خاصة ما يتعلق منها بالسياسة الأمريكية منها قضية المعتقلات السرية واجراء اجتماعات للحلف الأطلسي فوق التراب المغربي ...... فأرضوا بدلك بوش و قدموا له حسن النوايا و في نفس الوقت أرضو الوزير الأول جطو ورضوا على سياسته الليبيرالية المتوحشة . و على فكرة ادا كان الصمت من علامة الرضى حتى عندما يتعلق الأمر هنا بالمعارضة البكماء التي لعبها حزب العدالة و التنمية في البرلمان يمكن أن نعلن بأن جطو احتفض طوال توليه للمسؤولية الوزارية بزواجه الشرعي من الحكومة و في نفس الوقت ضم معارضة الاخوان الى عصمته بعقد زواج سري ولا حرج على السيد جطو متل هده الاستعارة فالتعدد حلال شرعا مصداقا لقوله تعالى انكحوا ماطاب لكم .
حزب العدالة و التنمية حزب دخل العصر التكنولوجي أدخل الحاسوب الى العديد من مقراته وهجر أعضاؤه السجادة في المساجد ليتفرغوا للاحتراف السياسي و ان كان البعض منهم في مسألة دخول الحزب الى الوزارة الاولى من عدمه سيتشبت بالتقليد الديني و قد ترتفع في صفوفه أصوات بالدعوة الى اقامة صلاة استخارة قبل اي دخول للوزارة. و كل هدا لا ينفي عليه أنه حزب عصري يسير بطريقة التحكم عن بعد بجهاز الروموت كونترول فعندما أبرقت له وزارة الداخلية أمرا بعدم ترشيح مرشحيه بكل الدوائر الانتخابية أطاع الأوامر بدون نقاش وكان منه السمع و الطاعة. و عندما تعرض رئيس فريقه النيابي في الصحافة الى اختصاصات الملك جاءهم الأمربلمسة خفيفة من وزارة الداخلية فتم سحبه من مناخيره و مردغوه أرضا من رأس الفريق الى اسفل سافلين . و عندما تعرض عضو قيادي آخر بحزب العدالة و التنمية بالنقد لامارة المؤمنين سحبه اخوانه بأيديهم من تلابيبه ورموا به خارجا وكادو ان يتهموه في قوله دلك بالجنون ليحجروا عليه و كانوا فيه من الزاهدين فالكل يهون عند عدالة و تنمية العتماني ابتغاء مرضات المخزن . ألم يقل ميكيافيلي الغاية تبرر الوسيلة؟ قبل أن يقول العتماني وحزبه الوزارة الوزارة حتى بالحزارة.
هنا تكمن قوة حزب العتماني و هنا مربط الفرس الداهم فهو على جميع الخطوط تراه يداهن بالصمت تارة و يتملق عندما تكون اليد ممدودة للتقبيل و يراوغ عندما تسعفه مساحة اللعب فيتورط مع الحاكمين ومع دلك فشاهدة لله أنه كتيرا ما يتم التحكم في قيادته بالروموط كونترول. فادا حصل مرة ما ان رأيتم العتماني و هو يبوس الواوا فاعلموا حفظكم الله و أنار بصيرتكم أنما هي الداخلية قد ضغطت خطأ على زر آخر .



#هشام_الصميعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزوف المغاربة عن الانتخابات أم عن السياسة؟
- ديموقراطية الأمريكان رجس من عمل الشيطان
- حزب الله انتصر آه ...حزب الله انهزم و نص
- حشيش بجميع الأصناف و الرتب في الأمن المغربي
- دموع الصبايا تغشى أوجه الهجن
- باسم الله المجيد تنهب الأموال باليمن السعيد
- وزير الجحش
- بيان من الشعوب العاشبة
- مدخل لدراسة النظرية البوشاوية
- ذكريات الشقاوة عندما ختنت و عندما أحببت1/2
- مادا يعني أن تكون شابا بالمغرب؟؟
- ميلاد جبهة المعارضة السعودية الديمقراطية
- ما قل و دل من سياسة الرباط
- التلف..زة المغربية في العهد الجديد
- كابوس مرعب
- حكومة عيانة
- أمم متحدة ضد من؟؟
- أخبار غير عادية من المغرب
- غجري أنا في و طني
- أكذوبة العهد الجديد بالمغرب


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - هشام الصميعي - هل يبوس العتماني الواوااا؟