أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الصميعي - حكومة عيانة














المزيد.....

حكومة عيانة


هشام الصميعي

الحوار المتمدن-العدد: 1632 - 2006 / 8 / 4 - 05:36
المحور: كتابات ساخرة
    


بالمكشوف، أو في دعواته السرية، صوت المواطن المغربي ، في الشوارع ،و البيوت وعندما تكون كل الكاميرات مطفية، وقوى الرقابة نائمة ، يحتار في السؤال حكومتنا عيانا علاش يا لحباب؟ قولو ليا مالها عيانة؟ و على فكرة العي هنا لا يدخل في باب القدف، فقديما قالت العرب عي أيئس من شلل ،بمعنى أن العياء اكتر خطورة من الشلل . وحكومتنا لم تبلغ درجة الشلل بعد و الحمد لله الأجواء صافية و صحتها جيدة لكن يبدو عليها العياء. ولان المثل يقول كل عيان لازملو طبيب ننتقل بالعيانة و على وجه السرعة كوي كلي إلى الطبيب المختص في كشف عياء الحكومات .
بعد...
تشخيص بسيكواوجي أكد بأن حكومتنا تجتاز مرحلة سكيزوفرينيا او انفصام في الشخصية، أبلغ ما يؤكد هده الحالة مؤخرا هو مواقف ساخرة وقعت بين قرار و زاري صادر من الحكومة بناءا على تقارير و خبراء يؤكد، و بعد دراسات بيئية ، و حسابات و تحليلات ،أن شواطئ بحر مدينة طنجة ملوتة، وغير صالحة للسباحة فكان أن خرج في صباح الغد الموالي لصدور التقرير والي المدينة بنفسه في قافلة عومية يجر و رائه الصحافة و العوامين و الشجر و الحجر و أمام عدسات المصورين غطس الوالي المفروض أن يكون موظف حكومي يسهر على تطبيق القرارات الحكومية و تحول للحظة إلى أشهرسباح في المياه الملوثة و غطس برجليه ليؤكد أن لا خطر من السباحة في الشاطئ الملوث للغاية، و الدي تصب فيه كل قنوات الأودية الحارة بالمدينة وليؤكد بغطساته، و بمايوههه، و أمام المصورين كدب الحكومة، و صدق عومته المباركة وعوموا يا مواطنين في المجاري .
الدكتور عندما شخص لناهده الحالة التي تجتازها حكومتنا العيانة حذر من أن الخطورة هو أن تتطور هده الحالة السكيزوفرينية إلى حالة أخطر منها في الأيام المقبلة ادا بقية أمنا الحكومة على هده الحالة ، فأمام مخاطر لدغ الحياة التي يلقاها العديد من سكان قرى المغرب و انعدام الرعاية الصحية في المستشفيات و غياب لقاحات كافية لمواجهة جحافل الحياة و العقارب و الكلاب التي تغزو القرى و المداشر المغربية في عزهدا الصيف ، ربما سيخرج وزير الصحة هده المرة و على هدي الشاب الوالي ابو مايو كبير الغطاسين مند الوطاسيين و الذي ظهر بطنجة من سنة كدا و كدا و أمام الكاميرات ليعطي وزير الصحة قدمه لتعضه العقارب بجحر لالة عيشة البحرية و ليؤكد بالملموس للسكان أن لا حاجة للمصل و ربما تتوج المسألة بشراكة مع كل هيئات العقارب و الحياة .و ادا تطورت الأمور إلى هده الدرجة نصحنا الدكتور بالنداء العاجل بشفاء العيانة لأنه في هده الحالة لن تنفع الأدوية.

هده الأيام اجتاز البرلمان المغربي ظروف صعبة للغاية ليس لأنه كان يحظر في مسودة تدين الإجرام و البلطجة الإسرائيلية بلبنان، وليس كذلك لأن السادة النواب كانوا مشغوليين بقضية الزيادة الصاروخية في الماء و الكهرباء ،التي أعيت المواطنين مؤخرا . بعيدا عن كل هدا كان السادة النيام المحترمين، مشغولين للغاية بأشياء أخرى.. و قال مصدر مقرب من القبة ان هده الجلسة تميزت بكثرت حركة بعض البرلمانيين مشيا ،و جريا إلى المتوضئ المحترم، و صرح آخر أن النواب المحقونيين ظلوا أوفياء للمثل الذي يقول لا رأي لمحقون قبل أن يدخل غرفة الحمام لدلك، و رغم أن السبب لم يكن هنا هو التقدم بمشورة تهم الأمة بل الأمر كان يتعلق بتجديد و تقرير مصير تلت أعضاء المجلس ولدلك قيل و خوفا على مصيرهم كترت هده الحالات الاسهالية بين السادة النواب ، خوفا من ضياع المقعد و هنا أتوجه إلى كل طلاب الطب بالمغرب في المعاهد أن يبحثوا في هدا الإشكال المرضي الذي ظهر على نواب الأمة مؤخرا ومدا مساهمة الخوف من ضياع المقعد في جلب الإسهال حتى يتم تزويدهم بعقاقييرلتجنب كل هده المنزلقات الاسهالية مستقبلا . الصنف التاني من هؤلاء المحقونين استقال من غرفة ليدخل غمار الانتخابات لغرفة نيابية أخرى متشابهة لكنها طويلة الأمد تصوروا أن يستقيل برلماني من مجلس النواب ليس لسبب، ولا لقضية، سوى أنه يريد الترشح لغرفة أخرى محاذية و مشابهة للأولى لكنها أطول عمرا و باستعمال المال الحرام أليس في الأمر عي حكومي اكتر من داك ؟
صدق او لا تصدق فكرة عياء الحكومة هدا التشخيص مجرد افكار افتراضية ....



#هشام_الصميعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمم متحدة ضد من؟؟
- أخبار غير عادية من المغرب
- غجري أنا في و طني
- أكذوبة العهد الجديد بالمغرب
- نساء و فتاوي عن تحرير الرجل و زواج المسيار
- نداء لكل المثقفين الأحرار
- مناصب شاغرة بالمغرب..مطلوب مفتي سينمائي وممثلين بلحى طويلة
- سيناريو لحكومة أصولية بالمغرب 2007
- الهوامل و الشوامل


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الصميعي - حكومة عيانة