أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - مطلوب صون كرامة الإنسان عبر تطبيق القانون ضد الجلاد بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا الإرهاب














المزيد.....

مطلوب صون كرامة الإنسان عبر تطبيق القانون ضد الجلاد بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا الإرهاب


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7654 - 2023 / 6 / 26 - 13:00
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


المحامي علي ابوحبله
يصادف السادس والعشرين من حزيران من كل عام اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب ويحتفل العالم بهذه المناسبة لهذا العام ويعتريه القلق والخوف في ظل تزايد حالات التعذيب الذي يمارس بحق البشرية ، لا سيما في البلدان التي تشهد صراعات و نزاعات، وذلك بسبب الإفلات من العقاب الذي يتمتع به مرتكبو هذه الممارسات اللاإنسانية المحظورة بموجب القانون الدولي.
ويعد يوم مناهضة التعذيب، فرصة للمدافعين عن حقوق الإنسان والناجين من التعذيب في كل مكان عبر العالم، للحديث بشكل علني وفضح هذه الممارسات الحاطة من كرامة الإنسان وللتذكير بضرورة دعم ضحايا هذه "الجرائم ضد الإنسانية".
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت في 12 ديسمبر، الـ 26 يونيو من كل عام، يوما دوليا للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب، وذلك بهدف القضاء التام على التعذيب وللتنفيذ الفعال لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية أو المعاملة المهينة.
ودأبت الأمم المتحدة على إدانة التعذيب باعتباره أحد أسوأ الأعمال التي يرتكبها البشر ضد إخوانهم وأكدت مرارا على أنه "يجب ألا يسمح أبدا لمرتكبي التعذيب بالإفلات من عواقب جرائمهم ويجب تفكيك الأنظمة التي تسمح بالتعذيب الذي يعد جريمة بموجب القانون الدولي ويخضع لحظر مطلق لا يمكن تبريره تحت أي ظرف من الظروف".
وينطبق حظر التعذيب - وفق الأمم المتحدة - على جميع أعضاء المجتمع الدولي، سواء صادقت الدولة أم لا على المعاهدات الدولية التي يحظر فيها التعذيب صراحة.
ورغم إقرار وسريان الاتفاقية ما زال المجتمع الدولي، عاجز عن الحد من انتشار التعذيب كجريمة عقاب لا إنسانية، خاصة في مناطق الحروب والنزاعات الداخلية، بالرغم من اتفاقيات حماية حقوق الإنسان وصون كرامته.
ويُصنف التعذيب كواحد من أبشع الطرق التي تلجأ إليها الأطراف المعتدية لإضعاف الضحايا وأهانتهم، إذ تخلّف مشاكل جسدية ونفسية واجتماعية لدى المعتقلين، كما تسفر عن مقتل البعض منهم تحت التعذيب.
وبحسب المادة الخامسة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة الثالثة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، لا يجوز إخضاع أي إنسان للتعذيب ولا للمعاملة السيئة أو العقوبة المهينة للكرامة.
لكن من جهة أخرى، أظهرت الكثير من تقارير المنظمات الدولية إتباع التعذيب الممنهج في الكثير من الدول حتى الآن، وعجز المجتمع الدولي عن الوقوف في وجه ذلك. ففي هذا الإطار، يخضع 95 بالمائة من الأسرى الفلسطينيين للتعذيب في السجون الإسرائيلية، في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال إتباع أساليب الضغط الممنهج، والظلم، وانتهاك حقوق الإنسان بحق الأسرى الفلسطينيين منذ لحظة اعتقالهم وحتى اقتيادهم للسجن.. ووفقا لإحصائيات جمعية نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومية)، فإن 95 بالمائة من الأسرى يخضعون للتعذيب بمن فيهم النساء والأطفال القصر ، ففي مايو الماضي وبحسب إحصائيات حقوقيه فان 170طفلا فلسطينيا أسيرا في سجون الاحتلال، تعرضوا لكافة أشكال الانتهاك والتعذيب على يد الاحتلال الصهيوني
إضافة إلى ذلك، يتعرض الأسرى الفلسطينيون عموما وفي كثير من الأحيان للعديد من الانتهاكات ولأخطر أشكال التعذيب النفسي والجسدي، وصل حد حرمانهم من الحق في العلاج ما أدى إلى استشهاد العديد منهم بسبب الإهمال الطبي ورفض إدارة السجن توفير احتياجاتهم الأساسية.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في عام 1984، والتي دخلت حيز التنفيذ 26 يونيو 1987، ويتم تنفيذها من قبل لجنة من الخبراء المستقلين، وهي لجنة مناهضة التعذيب.
على الرغم من أن القانون الدولي يحظر التعذيب بجميع أشكاله، حتى في حالات النزاع المسلح أو حالات الطوارئ، إلا أن هذه الممارسات لا تزال منتشرة في أجزاء كثيرة من العالم، مع الإفلات التام من العقاب.
وعادة ما ينتشر التعذيب في مناطق الصراع والأراضي المحتلة، كما هو الحال بالنسبة لفلسطين والعديد من المناطق كالعراق أفغانستان التي تعرضت للغزو والاحتلال الأمريكي ، وأكدت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، ، أن النتائج المتاحة حول المقابر الجماعية يمكن أن تشكل دليلا على جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية ترتكبها العديد من دول العالم وفي ميانمار، يعتبر العنف ضد مسلمي أراكان، والذي تطلق عليه الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان باسم " التطهير العرقي" أو "الإبادة الجماعية" أحد الانتهاكات المنهجية الأساسية لحقوق الإنسان.
وفي إقليم جامو وكشمير، أظهر تحالف منظمات المجتمع المدني (مستقل)، قيام القوات الهندية بانتهاك حقوق الإنسان والتعذيب بشكل منهجي، مشيرة الى تعرض 293 مدنيا و119 من جماعات المقاومة للتعذيب خلال السنوات العشر الأخيرة.
العنف الممارس بحق الفلسطينيين من قبل المستوطنين وقيامهم بالقتل والتنكيل وحرق البيوت على ساكنيها لا تقل خطورة عن ما يتعرض له مسلمي أراكان واقليم جامو وكشمير وجميع ممارسات المستوطنين التي تحظى بحماية حكومة الاحتلال تندرج ضمن سياسة ومفهوم التطهير العرقي والإبادة الجماعية وتعد خرق فاضح لكل الاتفاقات الدولية
إن المنظمات الدولية والجمعيات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان مطلوب منها دعوة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان وجميع الهيئات المختصة الأخرى إلى مضاعفة جهودها لحمل حكومة الاحتلال الصهيوني على احترام التزاماتها الدولية طبقا لمعاهدات الأمم المتحدة مع التزام الامم المتحده بضرورة اتخاذ الاجراءات الكفيلة لحماية الفلسطينيين من ممارسات الاباده التي يمارسونها وتقديم قادتها للماكم الجنائية الدولية لخطورة ما يقومون به من أعمال تعذيب وحرق للبيوت على ساكنيها وتدنيس حرمة الأماكن ألمقدسه



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا والغرب وخيبة الأمل
- المستوطنون يشعلون نار الحرب الدينيه
- المستوطنون ارهابيون ويحرقون ترمس عيا وسنجل وعوريف على مرأى و ...
- إلى رئيس حكومة الاحتلال ومَن خلفه.
- جنين الاسطوره تربك حسابات الاحتلال وتضع جنرالاته في حاله من ...
- حكومة اليمين الفاشية تبرز أنيابها لالتهام الضفة الغربية والم ...
- أوسلو من نواة دوله إلى خدمات إنسانيه وتسهيلات ... ومحاولات ت ...
- المبادرة الصينية لحل الصراع العربي الإسرائيلي وخلط الأوراق
- شلل مؤسسات الحكومة وحالة التدهور الاقتصادي تقتضي من الحكومة ...
- شرق أوسط جديد تعترضه تضارب المصالح في ظل تجاهل القضية الفلسط ...
- مطلوب تحديد موقف من التهدئة ومفهومها ؟؟؟ - التهدئة مقابل تحس ...
- فصل غزه عن الضفة الغربية ضمن مخطط إدارة الصراع يتهدد القضية ...
- زيارة الرئيس محمود عباس للصين تعيد للقضية الفلسطينية أهميتها ...
- معاناة المواطن تزداد في ظل تردي الأوضاع لاقتصاديه
- اقتحام رام الله رسالة سياسية واضحة وانتهاك خطير لكل الاتفاقا ...
- اوسلو وتداعياته
- مازلنا نعيش نكبة حزيران ٦٧
- نكسة حزيران 67 من اللاءات الثلاث إلى عصر الانبطاح العربي
- عملية نيتسانا العوجا تعيد القضية الفلسطينية لتتصدر أولى أولو ...
- الاستيطان ترسيخ لسياسة الابرتهايد - الفصل العنصري -


المزيد.....




- أوركسترا الفردوس النسائية في دبي.. 28 جنسية من حول العالم تص ...
- الكشف عن تفاصيل جريمة اغتصاب وقتل مروعة في السعودية
- السعودية.. جريمة مروعة واغتصاب -بمكان ناء بعيد عن الغوث- تفض ...
- فحص يكشف امرأة عشية زفافها أنها رجل
- ماذا يعني انعدام الأمان بالنسبة للنساء؟
- زينب معتوق ضحية جديدة للعنف الأبوي في لبنان
- “لولو راحت للدكتور!!”.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 WANASAH ...
- كيفن سبيسي يواجه اتهامات جديدة بالاعتداء الجنسي
- سجل بسرعها!!.. طريقة التسجيل في منفعة الأسرة عمان 2024 والشر ...
- تونس.. اعتقال الناشطة ضد العنصرية سعدية مصباح


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - مطلوب صون كرامة الإنسان عبر تطبيق القانون ضد الجلاد بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا الإرهاب