أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الداه الحسن أحمد المقاري - المكارثية والمعارضة السياسية














المزيد.....

المكارثية والمعارضة السياسية


الداه الحسن أحمد المقاري

الحوار المتمدن-العدد: 7646 - 2023 / 6 / 18 - 04:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان المتابع للواقع السياسي المحلي في الدول التي تعيش ازمات سياسية حادة سيرصد إمتدادا كبيرا للظاهرة المكارثية القائمة على الطعن في وطنية المغردين خارج السرب -بدون أدلة- ممن يتبنون مواقف معارضة كليا أو تبدى امتعاضها من سياسات معينة مما جعل المكارثية سلاحا خطيرا في وجه حرية التعبير والمشاركة السياسية.

إن حماية الدولة والمجتمع من الأخطار المحدقة تكون بوضع نهج عادل للمواجهة لاينتهك الدستور والحريات الأساسية وحتى لو تبنت الحكومة نهجا عنيفا ضد المعارضة السياسية و حققت نتائج لن تكون تلك النتائج دائمة كما يقول مارتن لوثر " على الرغم من الانتصارات المؤقتة التي تتحقق بالعنف، إلا أنه لا يجلب سلاما دائما أبدا".

التفاهم على تسيير الشان العام قد لايكون ممكنا على أرض الواقع فينتج عن ذلك اراء متباينة مترجمة إلى أغلبية حاكمة واقلية معارضة وتعتبر ظاهرة المعارضة ظاهرة صحية طبيعية في الدول المتحضرة.

لايمكن تحقيق نجاح باهر في ممارسة الحكم الديمقراطي من غير احترام حقوق المعارضة التي تقوم بدور جبار من خلال متابعة مدى انصياع الحكومة -اثناء ممارسة صلاحياتها- للدستور والقانون.
فالتعبير عن عدم الرضا عن السياسات الحكومية وتوضيح الاختلاف مع الحكومة في طريقة تسييرها للشأن العام حق مشروع ويدخل ضمن حرية التعبير التي تكفلها المعاهدات الدولية.
إن حرية التعبير من الحقوق الاساسية العالمية وقد تعرض هذا الحق للكثير من التهويل واثارَ الكثير من الجدل عالميا ومنع الكثيرون من ممارسته بدون وجه حق وبذرائع مختلفة وقد نص الإعلان العالمي لحقوق الانسان في المادة 19 على ان "لكلِّ شخص حقُّ التمتُّع بحرِّية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقِّيها ونقلها إلى الآخرين، بأيَّة وسيلة ودونما اعتبار للحدود" يعني تمكن الافراد من التعبير عن إيمانهم وافكارهم دون خوف أو مضايقة.

إن فرض الحكومة رقابة جائرة على المعارضة وتشويه سمعتها وشيطنتها وصب جام غضبها عليها ونعتهم بالخونة وعديمي الوطنية بدون إثبات لايخدم الوطن ولايساعد على إرساء إستقرار سياسي يمنح الوطن فرصة من أجل تكاتف الجهود للنهوض نحو مسيرة التقدم.

وجود معارضة حرة تقدم نفسها كبديل لتوجهات الحكومة وتخلق منافسة لمصلحة الشعب أمرا ضروريا فالدول المتقدمة تحض على ضرورة وجود أصوات معارضة داخل المشهد السياسي.

فالمعارضة تقيِم إنجازات الحكومة وتحمي المصلحة العامة في وجه أي شطط من الحكومة فهي تقف حجر عثرة أمام سيطرة الحكومة على المشهد السياسي لان ذلك يؤدي الى غياب الرقابة على عملها وبالتالي ستتراخي في تنفيذ برامجها.



#الداه_الحسن_أحمد_المقاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقة السياسية بين الحكومة والشعب
- من أجل وحدة وطنية حقيقية في موريتانيا


المزيد.....




- مقلب انتهى بمأساة.. مقتل صبي أثناء لعب -قرع الباب والهرب-
- غزة: متى تُفتح الأبواب للإعلام؟
- إسرائيل ترد على اتهام جمعية علماء دولية بارتكاب -إبادة جماعي ...
- طائرة رئيسة المفوضية الأوروبية تتعرض لتشويش روسي محتمل على ن ...
- حراك نسوي سوري في الداخل والخارج بعد سقوط الأسد.. فما ملامحه ...
- منقذات الحياة.. أنامل نسائية تفكك الألغام ومخلفات الحرب في س ...
- صحيفة عبرية: البلطجة أصبحت بطاقة الهوية الجديدة لإسرائيل
- الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني مديرا عاما لشبكة الجزيرة الإعلامي ...
- 4 قتلى بقصف الدعم السريع مخيم نازحين بالفاشر
- جيش الاحتلال يمسح مناطق سكنية بحي الشيخ رضوان بغزة


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الداه الحسن أحمد المقاري - المكارثية والمعارضة السياسية