أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الداه الحسن أحمد المقاري - الثقة السياسية بين الحكومة والشعب














المزيد.....

الثقة السياسية بين الحكومة والشعب


الداه الحسن أحمد المقاري

الحوار المتمدن-العدد: 7642 - 2023 / 6 / 14 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن براعة الحكومات في تحقيق الإزدهار والتنمية في الحاضر هو نتيجة عمل دؤوب في الماضي وتوفر عوامل وأرض خصبة ساعدت على انتصار تلك الجهود المستمرة وبلورة حاضر ألْيَق ومن تلك العوامل واهمها هو الثقة بين الحكومة والشعب.

يقول توماس بين في كتابه المنطق السليم أن" الحكومة في أفضل حالاتها ليست سوى شر لابد منه وفي أسوء حالاتها شر لايحتمل" فالحكومة رغم تدخلاتها السلبية في بعض الأحيان إلا أنه لابد منها لتحقيق أهداف الجماعة وتطلعاتهم من خلال ضمان الحرية وتوفير الامن وتحقيق التنمية المستدامة.

نص الإعلان العالمي لحقوق الانسان على أن "إرادة الشعب هي أساس سلطة الحكومة" فالحكومة الناجحة تراعي ذلك وتضع تعزيز ثقة الشعب فيها على رأس أولياتها عند إتخاذ القرارات ووضع السياسات العامة.

ولتحقيق الإنسجام بين الحكومة والشعب يتعين تحقيق مستوى متقدم من الشرعية السياسية والتي تعتبر حاليا شكلا من أشكال القوة وهي محصلة خروج الحكومة من رحم الشعب ، فالشرعية السياسية تعتبر أساسا لبناء أي صرح حصيف ولاتكتسب بالقوة بل بالإرادة الحرة كما تشير الى ذلك نظريات العقد الإجتماعي.

الحكومة الناجحة هي تلك الحكومة التي تخدم شعبها ويرى الشعب ذاته فيها فهي تمثل جميع مكونات الشعب ولاتستبعد الشباب والنساء وتعزز مشاركتهم في صناعة القرار وتعتمد مبدأ الشفافية الإدارية في إداراتها.
أما بانصراف الحكومة عن دورها الطبيعي كخادمة للشعب إلى خادمة لمجموعة محددة وترعى مصالحها الضيقة وترسخ الفساد فبذلك يحدث شرخا كبيرا بين الحكومة والشعب ويعيق تضافر الجهود لمواجهة العثرات الإقتصادية وسيفقد الوطن بيئة مستقرة تشجع على الإنجاز.

إن وجود فجوة كبيرة بين الحكومة والشعب يربك عمل الحكومة ولن تحظى سياساتها و القوانين التي تقترح بالقبول من طرف الشعب فهي بذلك اصبحت حكومة غريبة بفعل خطواتها التي لا تصب في مصلحة الشعب.

فتجارب العديد من الحكومات الناجحة تؤكد أن وجود نية جادة عند الحكومة لإقامة علاقة وثيقة عنوانها الثقة المتبادلة مع الشعب تعتبر خطوة نحو أسرع طريقة لتحقيق الرفاه وكما يقال أن الوقت كفيل بأن يهدي الى الصواب أناس أكثر ممن يهديهم العقل.
فمسيرة التنمية ومستقبل الحكومات الناجح مرهون بمدى استجابتها لتطلعات الشعوب وبالتالي قدرة الحكومة على إثبات ثقتها ومسؤوليتها العالية فذلك يحدد جديتها في صناعة واقع افضل لشعوبها.

إن بناء الثقة بين الحكومة والشعب يحدث حصانة ضد تفاقم التحديات المستمرة ويساهم في تحقيق نتائج إيجابية لمصلحة الوطن والمواطن.



#الداه_الحسن_أحمد_المقاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل وحدة وطنية حقيقية في موريتانيا


المزيد.....




- -أخطر التهم-.. خلاصة الحكم في اتهام شون -ديدي- كومز بالاتجار ...
- مصدر سوري رسمي: التصريحات حول توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل ...
- تنديد دولي بقرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطا ...
- موقع روسي: أذربيجان تهاجم روسيا في لعبة تتجاوز حجمها
- كاتب إسرائيلي: عدنا إلى نقطة الصفر في غزة
- وزراء إسرائيليون يدعون لضم الضفة الغربية والسلطة والعرب يدين ...
- في غياب الدعم الأميركي.. أوكرانيا تواجه صعوبات لاحتواء التقد ...
- -غموض إيران النووي- هل يقودها إلى بر الأمان أم يعجّل بحرب ثا ...
- وتارا وغباغبو.. 30 عاما من الصراع على السلطة بكوت ديفوار
- ما لم يُقال عن نهاية المعركة بين إيران وإسرائيل


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الداه الحسن أحمد المقاري - الثقة السياسية بين الحكومة والشعب