أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين - إجراءات 17 أفريل.. والأمران الخطير والأخطر














المزيد.....

إجراءات 17 أفريل.. والأمران الخطير والأخطر


حزب الكادحين

الحوار المتمدن-العدد: 7646 - 2023 / 6 / 18 - 01:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد إيقاف الامن التونسي لراشد ‏الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإسلاميّة، ‏ليلة الإثنين 17 أفريل، تمّ أيضا إيقاف كلّ ‏من محمد القوماني وبلقاسم حسن فضلا ‏عن منسق طلبة حركة النهضة، وهؤلاء ‏كانوا إلى جانب الغنوشي اثناء تصريحه ‏الشّهير والخطير الأخير ومفاده أنّ تونس ‏بلا إسلام سياسي مهدّدة بحرب أهليّة. ‏
‏ خلال إيقاف الغنوشي، تمّ أيضا تفتيش ‏منزله. وفي نفس اللّيلة تمّ تفتيش المقرّ ‏المركزي لحركة النّهضة بمونبليزير ‏بالعاصمة وإغلاقه بعد أن تمّ أمر جميع ‏من كان بداخله بمغادرته، كما تمّ اتّخاذ ‏قرار بمنع أيّ اجتماعات داخل مقرات ‏الحركة. وكذلك تمّ اليوم الثلاثاء 18 ‏أفريل منع اعقاد ندوة صحفية في مقر ‏جبهة الخلاص المركزي الذي تمّ هو ‏أيضا إغلاقه.‏
‏ ومن الواضح أنّ الإيقافات الجديدة التي ‏طالت هذه العناصر والإجراءات التي ‏صاحبتها تتّصل بتصريحات "الحرب ‏الأهليّة" التي أطلقها راشد الغنّوشي. ‏واتّخاذ هذه الإجراءات والتّدابير يوحي ‏بأنّ المسألة لا تقف عند درجة ‏التّصريحات، وإنّما هذه التّصريحات ‏تخفي ما هو أخطر منها، وهذا ما دعا ‏إلى الإسراع بهذه الإيقافات وقرارات ‏غلق مقرّات الحركة وجبهة الخلاص.‏
‏ ويأتي إيقاف الغنوشي بعد تصريحات ‏سابقة أطلقها صهره، وزير الخارجية ‏السابق، بتوجيهه تهما إلى الجيش، وبعد ‏تصريحات أخرى تمّ فيها التهجّم على ‏السلطة وعلى النخبة المناصرة لمسار ‏‏25 جويلية واتّهامها بالإرهاب ‏والاستئصال.. وتزامنت تصريحات ‏الغنوشي حول الحرب الأهلية بما يحدث ‏هذه الأيّام في السّودان وهو ما يوحي بأنّ ‏تلك الأحداث قد فتحت شهيّة زعيم ‏الإسلام السياسي لذلك المشهد.‏
‏ يمثّل إيقاف الغنوشي وإغلاق مقرات ‏حركة النهضة ومنع الاجتماعات فيها ‏وكذلك إغلاق مقرّ جبهة الخلاص أحد أهمّ ‏الإجراءات التي تمّ اتّخاذها بعد إجراءات ‏‏25 جويلية 2021، فما تمّ اتخاذه ليلة ‏‏17 أفريل يمثّل ضربة قويّة للإسلام ‏السياسي وأنصاره بعد إسقاطه من الحكم، ‏وهي موجّهة رأسا إلى رأس الحركة، ‏ولعلّ هذا ما جعل الحركة تصف الأمر ‏بالخطير. ‏
‏ إنّ ما أقدمت عليه السّلطة هو أمر ‏خطير فعلا، مع أنّه كان منتظرًا بالنّظر ‏إلى مسؤوليّة الإسلام السياسي وزعيمه ‏عن كلّ ذلك السّواد الذي زرعوه في ‏البلاد طيلة عقد كامل من الزّمن، ويبدو ‏أنّ اتّخاذ القرار بالإقدام على هذه ‏الإجراءات في هذا الوقت بالذّات قد حتّمه ‏الأمر الخطير الذي نطق به الغنوشي في ‏ظلّ الظّروف الحاليّة وتكون هذه ‏الإجراءات بذلك قد أعاقت انتقال الأمر ‏الخطير إلى ما هو أخطر.‏
------------------------------------------------------------------------------------------------------
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل - ماي 2023



#حزب_الكادحين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمليّة جربة: -حُمــاةُ السامية- يستيقظون
- أنباء حرب الشعب في العالم: أفريل - ماي 2023
- أنباء حرب الشعب في الفلبين: جوان 2023
- جريدة طريق الثورة - العدد 72
- ليودميلا بافليتشينكو (1916-1974)‏
- مـــا العمـــل ؟
- بيان : حول عملية جربة الإرهابية .
- أول ماي طريق الثورة والتحرير.
- بيان : معركة رجعية بالسلاح في السودان .
- حول التطبيع الأكاديمي والثقافي مع الكيان الصهيوني في تونس .
- بيان حول التطبيع الأكاديمي والثقافي مع الكيان الصهيوني في تو ...
- الصّراع بين الخطّين: مجلّة جديدة للماركسيين اللينينيين الماو ...
- بيان حول الزلزال في تركيا وسوريا .
- جريدة طريق الثورة، العدد 71
- تونس: معركة القضاء متواصلة
- لزهر لونغو: صيد ثمين في قبضة الأمن التونسي
- مطالبهم حريات وديمقراطية برجوازية مطالبنا السيادة الوطنية، ا ...
- لنصوّت بنعم على مشروع الدستور الجديد ‏‎! ‎
- ‏25 جويلية: يوم الاستفتاء يوم الحرائق ‏‎!‎
- جريدة طريق الثورة، العدد 68


المزيد.....




- طائرة ركاب تضطر للقيام بانعطاف حاد لتفادي اصطدامها بطائرة قا ...
- وزراء خارجية 25 دولة: معاناة المدنيين في غزة بلغت -مستويات غ ...
- السعودية تُعلن موقفها من بيان 26 دولة بشأن إنهاء الحرب في غز ...
- قوتها الماء لـ5 أيام.. سيدة غزية تروي معاناتها اليومية للحصو ...
- التحول للهيدروجين في صناعة الصلب.. لماذا لا يكفي المال وحده؟ ...
- العمل الخيري بسوريا.. غياب بعهد الأسد وبحث عن الهوية بعده
- مؤرخ أميركي: لماذا لم يعد الأميركيون ينتفضون ضد سياسات غير ش ...
- -نتفليكس- تعتمد لأول مرة على الذكاء الاصطناعي التوليدي في أع ...
- الجامعة العربية تبحث على مستوى المندوبين الأوضاع في غزة
- نتنياهو يشترط استسلام حماس لوقف الحرب


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين - إجراءات 17 أفريل.. والأمران الخطير والأخطر