أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - تغريبة القافر














المزيد.....

تغريبة القافر


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7641 - 2023 / 6 / 13 - 02:56
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


انتهيت للتو من قراءتها ... " تغريبة القافر "
زهران القاسمي

1
" صار الزمن دائريا مفتوحا على الأبدية ، ولم يعد مستعجلا على تثبيت المسمار ، ولا يهمه الوقت الذي سيصرفه أمام البوابة الصخرية التي تفصله عن الهواء والضوء والحياة "
....
لماذا يكتب أحدنا عن كتاب ، أو نص ، قرأه اليوم أو قبل سنوات ؟!
لا أعرف .
كتبت عن كتب فقط بسبب كراهيتي ، وغضبي خلال قراءتها .
أكثر من ذلك ، كانت كتابتي شتائم ، وليست قراءة طبيعية ولا أقول إبداعية كما يجب أن تكون القراءة ، أو كما أحب أن تكون القراءة الاعتيادية .
....
لا أتذكر أنني كتبت عن راوية ، أو حتى قصة ، سابقا .
مع أنني كنت مفتونا بقراءة بعض القصص والروايات .
والعكس أيضا حدث معي مرارا ، حيث كنت غاضبا بشدة ، خلال القراءة وبعدها أيضا .... مائة عام من العزلة كمثال ، أو صحراء التتار كمثال مقابل وساحر .
....
حكايتي مع قراءة " البحث عن الزمن المفقود " ل مارسيل بروست ، تشبه القصة التشيخوفية ....
أعجبني العنوان ، وكنت ما أزال قبل العشرين ، ولم أسمع باسم الكاتب أو الكتاب . أعجبني العنوان " البحث عن الزمن المفقود " ، وربما كان من أوائل دوافعي لبحث الزمن الذي تحول إلى هوس مزمن ، فوسواس قهري .
" صار الزمن دائريا مفتوحا على الأبدية ...."
كيف يجرؤ شخص ، على كتابة جملة على هذه الدرجة من الادعاء !
على مهلك يا حسين :
" الوجود والعدم " ، الوجود والزمن " ، " جدلية الزمن " ، " تاريخ موجز للزمن " ، " النظرية الجديدة للزمن " ، أو " النظرية الجديدة " ....
الادعاء شرط القراءة والكتابة " المسبق " ، نعم الادعاء المفتوح .
2
مرات حاولت قراءة " البحث عن الزمن المفقود " ...
تخيل شابا في التاسعة عشرة ، في المدينة الجامعية بدمشق 1979 ، يقرأ في رواية البحث عن الزمن المفقود ، وبصرف النظر عن المترجم _ة ؟
....
كنت أصل إلى الصفحة العاشرة بشق النفس ،
ثم أرمي الكتاب بغضب وحقد .... وربما مزقته بالفعل ، لا أتذكر .
....
سنة 1991 ، كانت قدمي شبه مكسورة و انحجزت في البيت بالقوة .
طلبت من أصدقائي روايات ، أكثر رواية مملة طلبت منهم ....
جهاد ( أبو فارس ) أعطاني خمسة أجزاء أو أربعة لا أتذكر بدقة ، ولا أعرف إن كنت قد حكيت له حكايتي مع الرواية .
....
يوجد في العربية كتاب غريب من نوعه ، يشبه رواية " تغريبة القافر " ...
وكل غريب للغريب نسيب .
ألسنا جميعا غرباء في النهاية !
3
لحظة الأبدية
عنوان الكتاب ، والمؤلف سمير شاهين كما أذكر .
الادعاء في حده الأقصى ، المؤلف يعرف كل شيء عن الزمن والأبدية .
ومع ذلك الكتاب مثير بالفعل ، وهو جدير بالقراءة .
....
" الزمن " كتاب روديغر سافرانسكي ، ت د عصام سليمان :
إذا لم يكن الزمن إلا ما تقيسه الساعات ، عندئذ ننتهي سريعا من الجواب المتعلق بالزمن . وهو لن يكون أكثر من المدة الزمنية المقاسة للأحداث . لكن ينشأ الانطباع ، بأن الأهمية الفعلية للزمن لا تكون قد مست بعد على الاطلاق . ولهذا السبب اختار لنفسي طريقا آخر . اقترب من الزمن مقتفيا آثاره ، أي أنني أصف ما يفعله بنا وما نصنعه منه .
ص 12 .
مقتطف 2 :
ليس هناك فعليا زمن بلا أحداث : ثمة شيء يحدث على الدوام . لا يوجد زمن خال من الأحداث إطلاقا . ذلك أن الزمن هو مدة الأحداث ، ولا يمكنه لهذا السبب أن يكون بالمعنى الدقيق فارغا أبدا . ولهذا يرجع الإحساس بالفراغ إلى غياب أي اهتمام حيوي بالأحداث .
ص 20 .
....
ليست الكتب فقط ، أو النصوص والمقالات أيضا ، كل جملة قرأتها في العربية عن الزمن متناقضة ذاتيا على الأقل :
يوجد زعم عام ، تواطؤ يذكر بثياب الامبراطور ، لكنه تواطؤ ثقافي على مستوى العالم وليس في العربية فقط . حيث يزعم الجميع ( القارئ _ة والكاتب قبله ، أنه يعرف الزمن ) ويعرف الأبدية خاصة !
لكن القديس أوغستين ، كتب بشفافية :
ما هو الزمن ؟
بالطبع اعرفه مثل الجميع ، ولكن أن يسألني أحد أن أوضح ما هو الزمن ، أقف عاجزا عن الجواب .
4
النص الأدبي ، الشعر بشكل خاص ، يتحدد مستواه الفني والجمالي بالعبارتين : الأولى ، والخاتمة .
تغريبة القافر :
تبدأ مع بداية ملكية دراميا ، وخاتمة أكثر من رائعة .
....
خلال قراءتي للرواية _ وانا اقرأ ( بعد الخمسين خاصة ) بشكل متأن ... ببطء ، وتلذذ ، واتخيل الجملة القادمة ، والفكرة القادمة _ توقفت مرات وسألت نفسي ، لماذا أكمل القراءة :
هل بسبب الضجيج الإعلامي ، من المعترضين خاصة ؟
بعد صدمة البداية : حكاية غرق ، كنت أتساءل بقلق كيف سيختمها ؟
الدهشة ، والاعجاب ...
مبروك زهران القاسمي
مبروك بوكر العربية
نجاح مزدوج ، لرواية شديدة القسوة ، وتجمع بين الاثارة والعمق برشاقة ساحر .
شكرا لمبادرة اقرأ معنا .... في اللاذقية
بفضلكم تعرفت على الرواية والروائي .
شكرا لكم .
( وتصبحون على وطن )
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظواهر الأساسية الستة ، أو العشرة ...
- الكتاب المضاد _ الفصل 1
- الكتاب المضاد 2
- الكتاب المضاد
- رسالة مفتوحة ...إلى هيئة تحرير الحوار المتمدن
- النظرية الجديدة _ الصيغة الأحدث
- مغالطة أرسطو _ الحاضر بعد السابق وقبل اللاحق
- خاتمة النظرية الجديدة
- النظرية الجديدة _ هوامش الصيغة الأخيرة
- الخاتمة _ النظرية الجديدة
- النظرية الجديدة _ الصيغة الأخيرة
- مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل
- الظاهرة العاشرة _ الصيغة الكاملة
- الظاهرة العاشرة
- النظرية الجديدة _ الفصل 1 مع المقدمة
- القارئ _ة الحقيقي ، أو الزائف ، للنظرية الجديدة وغيرها ...
- لغز اختفاء الواقع بدأ يتكشف بالفعل ، ...لحسن الحظ
- رسالة مفتوحة ...إلى الأستاذ أكثم علي ديب
- كيف يختفي الواقع ولماذا ....
- عتبة اينشتاين


المزيد.....




- وسائل إعلام رسمية: انتخابات الرئاسة في إيران ستجرى في 28 يون ...
- هل ذهب رئيسي ضحية صراع داخلي في إيران؟
- أردوغان: قررنا إعلان حداد وطني ليوم واحد في تركيا لمشاركة آل ...
- شاهد: في وسط طهران ... بكاء ونواح على وفاة الرئيس الإيراني ...
- -سيرة-.. فرقة روك نسائية سعودية تتحدى قيود المجتمع وتمزج بين ...
- مراسلنا: مخابرات الجيش اللبناني تضبط شاحنة محملة بالأسلحة ق ...
- المقداد يعزي باقري كني بوفاة رئيسي وعبد اللهيان
- RT ترصد عمل القناصة الروسية في دونباس
- موقع -واللا- عن مصادر عسكرية إسرائيلية: حماس لا تزال تملك صو ...
- بايدن يتوه في الأزمنة (فيديو)


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - تغريبة القافر