أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - فشل المحاصصة الطائفية والحزبية في السياسة العراقية














المزيد.....

فشل المحاصصة الطائفية والحزبية في السياسة العراقية


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7636 - 2023 / 6 / 8 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحاصصة الطائفية والحزبية تعني انصر أخاك في المذهب أو الحزب ظالماً أو مظلوماً عالماً أو جاهلاً متعلم أو أمي والتوافقية التي تعني (أرضيك وارضيني أسكت عنك واسكت عني) وحينما أصبحت هي السلطة في الحكم جذبت الملايين من أبناء الطائفة والمنتمين لأحزابهم من أجل الاستفادة من أصواتهم في الانتخابات النيابية ولمآرب أخرى وبسبب تحول الاقتصاد العراقي إلى اقتصاد ريعي بسبب قطع مياه الأنهار التي تسقي الأراضي الزراعية مما أصاب الأراضي بالجفاف وتحولت إلى أراضي مصحرة غير صالحة للزراعة وبسبب إهمال الصانع والمعامل فأصبحت غير صالحة للإنتاج مما جعل الاقتصاد العراقي يتحول إلى اقتصاد ريعي والشعب مستهلك وغير منتج معتمداً على عائدات النفط لتوفير المواد الغذائية والسلع الصناعية من دول الجوار وغيرها وتأسست ثقافة وسلوك ومنطق ريعي لدى سلطة الحكم مما جعلت الدولة والثقافة لا تهتم بقيمة العمل بدون صناعة وبدون زراعة وأصبح الاعتماد والتركيز على الربح السريع ولم تبق من فرص العمل سوى التعيين في وظائف في وظائف الدولة وتسلل إليها الملايين من الإخوان في الطائفة والمنتمين للأحزاب والفصائل الطائفية مما جعل من جهاز الدولة الوظيفي الضخم ملجأ للمتعلم والأمي والجاهل الذين تسللوا إلى وظائف الدولة الواسعة من وزير إلى موظف ومستخدم وأفرزت ظاهرة الفقر والجوع والبطالة والفساد الإداري والمخدرات مما أدى إلى تدمير الأسس التربوية (البيت والمدرسة وسلطة الحكم) بالنسبة إلى البيت نتيجة الجوع والفقر والبطالة دفع رب العائلة أن يركض ليله ونهاره من أجل توفير لقمة العيش له ولعائلته وكذلك اندفعت ربة البيت إلى العمل كخادمة في البيوت من أجل مساعدة زوجها في توفير لقمة العيش مما أصبح رب الأسرة وربة الأسرة بعيدين عن رعاية وتربية أبنائهم ونتيجة قيام الجامعات والكليات بتخرج الوجبات تلو الوجبات من الطلبة وترميهم في مستنقع البطالة مما دفع أولياء أمور الطلبة إلى سحب أبنائهم من كراسي الدراسة ورميهم في العمل في الأسواق عتالين أو بائعي أكياس نايلون أو متسولين لمساعدة آبائهم في توفير لقمة العيش بسبب تفشي الفقر والجوع والبطالة مما جعل هؤلاء الأبناء يختلطون ويندمجون مع الأشرار والمنفلتين فتفشت بينهم ظاهرة المخدرات والانفلات الخلقي والمافيات والسرقة وغيرها ... أما المدرسة فأصبحت لا تربية ولا تعليم بسبب قلة رواتب المعلمين والمدرسين وانتشار المدارس المختلفة والكليات الأهلية ... أما سلطة الحكم والوظائف الحكومية فقد انتشر بينهم الفساد الإداري والبطالة المقنعة والفضائيون وأصبح ما ينتجه الموظف من جهد وعمل نصف ساعة من معدل الدوام المحدد بثمان ساعات بسبب تضخم الجهاز الوظيفي الحكومي.
إن الاصلاح الذي يقوم به السوداني غير كاف ولا يسد طلب وحاجات الشعب لأن الفساد والمحاصصة يشكل منظومة كبيرة جعلت الدولة في موضع تقاسم بين الأحزاب المتنفذة كما أن تبديل الوجوه والأشخاص لا يجدي نفعاً وبالرغم من أن الحكومات فغيرت في أسمائها فإن ذلك لا يجدي أيضاً وحتى في حالة قدوم وزير نزيه في أية وزارة فهو لا يقدر على فعل شيء لأن المنظومة التي تسيطر على الدولة والوزارات وبالتالي يحتاج الوزير إلى تكتل أو قوة تدعمه مما يدفعه إلى الاستقالة من منصبه لأن هذه الظاهرة والأزمة ليس مرتبطة بأشخاص معينين بقدر ما أصبحت بنية متكاملة وغير طارئة عندما نشأت بنية الدولة منقسمة على ذاتها وغير منسجمة ولا تقدر على التخطيط أو التنفيذ والإنجاز وهذه هي نتائج المحاصصة الطائفية والحزبية وتقاسم مناصب الدولة دون رؤيا للبناء والإعمار وبالتالي أصبح الإصلاح محدود وأصبحت طريقة التغيير هي النافذة لإنقاذ الشعب العراقي من واقعه المؤلم.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة الدولة العراقية بين الداخل والخارج
- عراق الفرهود والسرقة والنهب والفساد الإداري
- جهاز الدولة العراقية بين المواطنة والإصلاح والتسيب والإهمال ...
- الكهرباء وما أدراك ما الكهرباء .. صيف لاهب وشتاء قارص
- مليون خريج يتظاهرون في المدن العراقية من أجل التعيين وتوفير ...
- التنمية مشروع يصب في تطوير وتقدم وسعادة الشعب العراقي
- بوتين الأحمق يتعهد لمجلس الجامعة العربية في جدة على تقديم خب ...
- المتقاعدون العراقيون ومظلوميتهم
- مشكلة الخريجون وأزمة تعيينهم في العراق
- المطلوب من الميزانية الثلاثية تنمية وتطوير حياة الشعب العراق ...
- استبدال القضاة المحايدين عملية تثير الشبهات والحساسية
- الحلم (2)
- الشعب والأماني الضائعة
- ما هي النيوليبرالية (الليبرالية الجديدة) خدعة رأسمالية وامتد ...
- تأزم الموقف والعلاقة بين إيران وأفغانستان بخصوص المياه
- العراق وحوار دول الجوار وسياستها
- معنى المحتوى الهابط
- هل جاءت تصرفات وسلوك (تحالف إدارة الدولة) كرد فعل لفشلهم في ...
- الرقابة الصحية والغذائية لحماية المواطنين من التلاعب بالأسعا ...
- أين هيئة النزاهة عن سرقة القرن ؟


المزيد.....




- لماذا عيّن بوتين مدنيًا وزيرًا للدفاع بدلا من شويغو؟.. الكرم ...
- اقتلع أسقف المنازل وبرج كنيسة.. شاهد ما حدث عندما ضرب إعصار ...
- بلينكن وسوليفان يطلقان تحذيرًا -حاذًا- بشأن هجوم بري كبير في ...
- القاهرة: سننضم لدعوى جنوب إفريقيا
- 9 قتلى و20 جريحا بهجوم كييف على بيلغورود
- مقتل ضابط شرطة باكستاني في أعمال شغب في كشمير
- من هو سلطان البهرة الذي شارك في افتتاح مسجد السيدة زينب بالق ...
- أوضاع كارثية بالفاشر بعد معارك بين الجيش السوداني وقوات الدع ...
- إصلاحات سياسة اللجوء الأوروبية.. ما هي الخطوة التالية؟
- بوتين يعين شويغو بمنصب سكرتير مجلس الأمن الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - فشل المحاصصة الطائفية والحزبية في السياسة العراقية