أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لحسن ايت الفقيه - من وحي القافلة الحقوقية بمناسبة مرور نصف قرن على انتهاكات عام 1973 بفجيج المغربية















المزيد.....

من وحي القافلة الحقوقية بمناسبة مرور نصف قرن على انتهاكات عام 1973 بفجيج المغربية


لحسن ايت الفقيه
(Ait -elfakih Lahcen)


الحوار المتمدن-العدد: 7630 - 2023 / 6 / 2 - 15:34
المحور: حقوق الانسان
    


أشرف المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف والجمعية الطبية لتأهيل ضحايا التعذيب وسوء المعاملة على تنظيم قافلة الذاكرة إلى فجيج للمشاركة في محفل احتضنته إحدى قاعات جمعية النهضة بقصر زناكة [بالكاف المعطشة]، بفجيج، محفل الذكرى الخمسين لأحداث شهر مارس (آذار) من العام 1973، دم المحفل من مساء يوم الجمعة 26 من شهر مايو (أيار) من العام 2023، إلى وقت متأخر من مساء يوم السبت 27 من مايو (آيار)، أي اليوم الموالي. استغرق المحفل ثلاث جلسات معرفية تخللتها أشواط من المراء، فضلا عن الجلسة الافتتاحية. وضمن برنامج المحفل فقرات لزيارة منازل ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بقصر زناكة، ولقطات في الذاكرة نحو الوقفة الصامتة بالشموع برحاب مدرسة أحمد بن عبد ربه الأندلسي. ولغزارة المادة، وكثافة البرنامج وتنوعه سيجري تجذيذ وقائع المحفل إلى فقرات تركز على مواقف وجب تسجيلها لصلتها بالذاكرة الجماعية لواحة فجيج. لماذا أريد لهذه الواحة المضايقة والتبكيت؟ عن فجيج وعن قافلة الذاكرة كتب الأستاذ مصطفى المنوزي بصفته منسق منتدى ضمير الذاكرة والسرديات الأمنية، ومن قبل كان رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، كتبها ورقة وبثها إلى كل أصدقائه، وهي من وحي قافلة فجيج بمناسبة الذكرى 50 لأحداث 1973، كما سلفت إليه الإشارة، ووجب الاستفادة منها، يقول: »مرة أخرى جربنا أنفسنا، ونحن نخوض معركة جديدة لأجل استكمال الحقيقة في ملفات عالقة بمنطقة فكيك، طبعا هذا مطلب يؤرق المسؤولين والمعنيين داخل الدولة والمؤسسات العمومية والوطنية ذات الاهتمام، رغم أن الشعار كان يؤطر القافلة بمطلب عدم النسيان، وعدم مأسسة تكرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي طالت البشر والحجر والشجر. كل شيء في منطقة فكيك «ضحية «، مباشر وغير مباشر. وفي إطار ترتيب التناقضات لا يسعنا إلا أن نركز على الرئيسي منها ضمن ثلاثية، عقل الدولة الأمني وتوترات الجوار وفلول الاستعمار.
عندما ولجنا فجيج عبر ممر ضيق ، محاط بجبلين على واجهتهما تظهر ملامح الحدود المفتعلة قسريا، حدود على شكل مثلث يحاصر التواصل المغاربي ويفوت صلات الرحم والقرابة والتسامح وحسن الجوار. سيناريو يستحق جائزة أحسن تشخيص وافضل إخراج لسرديات أمنية، تراكمت فصولها منذ 1903« وهي تناسب قصف قصر «دوار» زناكة من لدن فيالق الجينيرال أكنور «O.Conor»، «أي: قبل صفقات مؤتمر الجزيرة، ظلت تداعيات تعتمل إلى انتفاضة 1943 ثم 1953 فحرب الرمال 1963 لتتوج المعركة في مارس 1973، وقضى المغاربة خمسون سنة وهم يخوضون أسئلة التقييم المفتوح حول حقيقة ما جرى ... واليوم ساهمت القافلة في نفض بعض الغبار حول مطلب التقييم والتقويم، بالإنصات إلى نبض ساكنة فجيج وبوح الأحفاد والأرامل، ولم يكن بوسع الطيف الحقوقي إلا أن يلقي بحجرة في البركة، لعل الأجوبة تتبلور في صيغة أسئلة جديدة حان الوقت لتجويدها من قبل الأكاديميين والمؤرخين ، في أفق مساءلتها من قبل قضاء الأمة والذي لا مناص من تحرير موظفيه أيضا من قدرية المقاربة الأمنية وجبرية العقل السياسي وبجرعات النزاهة والاستقلالية. وفي انتظار أن يتعقل ضمير الذاكرة نفسه لكي يتولد عنه العقل الحجاجي بدل المنطق البلاغي المؤطر بإيديولوجيا الهزيمة والموجه بهيمنة عقدة عدالة المنتصرين ، تلوح في الأفق دعوات إلى رد الاعتبار للمنطقة وفك الحصار عن مستقبلها المعتقل، وذلك عبر إعلانها موقعا للضمير، وضمن خريطة المناطق التي عرفت الفظائع والانتهاكات الجسيمة في كافة ربوع كوكب الأرض ... إنها بداية صحوة جديدة ، ساهمت فيه جمعية النهضة التاريخية المحلية بكل نسائها ورجالاتها ، قد تفيد في ضخ أنفاس متجددة ترتب لأي نهايات عقلانية، ما دامت العمليات السياسية والحقوقية والأمنية التي رافقت العهد الجديد قد استنفذت أطوارها وإمكانياتها، ولنحدد ، تشاركيا ، جدول أعمال وطني مغاير يبلور جيل جديد من المقاربات والإصلاحات بنفحات تحديثية ولما لا ديمقراطية» .وأعطيت له الكلمة في افتتاح محفل الذاكرة بفجيج بصفته
رئيس مركز الديموقراطية والأمن، فقال: «السلام عليكم، تحية للجميع، يصعب اختزال ما جرى من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وخاصة في المناطق الحدوديية، نحو فجيج الصامدة التي تعاني الأمرين، أولهما أن كل ما حوربت به هذه المدينة له امتداد في ربوع المغرب كله. ذلك أن أبناء فجيج حاضرون ضمن مغاربة العالم ونشيطون في التنظيمات النقابية، نحو النقابة الوطنية للتجار الصغار والمتوسطية، ويشتهرون بمصداقيتهم، ولهم حضور في المقاومة وجيش التحرير، فامتداد فجيج كبير يصعب الإحاطة به في دقيقتين أو ثلاثة. وإن لي مداخلة غذا في الصباح سأفصل فيها القول »، يقصد صباح يوم السبت 27 من شهر مايو (أيار) من العام 2023، ويجدر إدراج موقفه المبثوث في فضاء آخر، ذلك أن الأستاذ مصطفى المنوزي ديناميكي، فما يصدع به هو نفسه الذي يحبره في الورق. يضيف «لدي موقفان أحب أن أبثهما أمامكم للتقاسم والمراء، أولهما أننا لم نراهن يوما على المصالحة»، مع الدولة، وما كان ذلك واردا يوما ما «فالمصالحة، إن هي إلا وسيلة مكنتنا من إنقاذ مجموعة من الناس. وكلنا يلاحظ اختفاء مجموعة من الأشخاص»، فالمصالحة ما هي إلا نزرا من الآداء، «وستلاحظون أن إخواننا في الحركة الحقوقية مدعمين بالقوى السياسية التقدمية والوطنية. استقر رأيهم على خلاصة مفادها تأجيل كل مساءلة. ولم يجر تجاوز المساءلة، فهي آتية في المآل، وهي، فوق ذلك، مطلب حقوقي. فالأجهزة الأمنية المسؤولة عن العمليات السوداء، والتي تأتي من الخارج، نحو الاختطاف خارج الشروط القانونية... معروفة، والمسؤولون عن انتهاكات سنوات الرصاص الجيش والدرك، فتأجيل المساءلة معناه إنقاذ من بقي حيا [هادوك اللي بقاو]. والغالب على الظن، ومع احترامي لمشاعر أسر الضحايا أنهم كلهم ميت»، ومن الصعب أن تصادف، ضمن المختفين، الأحياء منهم. «لقد استحوذ علي اليأس. ولا بد من رد الاعتبار لمطلب المساءلة، بما هي إحدى الركائز الأساسية للعدالة الانتقالية. والموقف الثاني، مادام المسلسل»، يقصد مسلسل المصالحة، ومادام قائما على وجهه، « ومقاربة التعويض التي اعتمدتها الدولة، تحتاج إلى مراء عميق، فإننا غير مدعوين لتبخيس توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة. فهي مجهود وطني، كيفما كان الحال، وهي تسوية شارك فيها الجميع.... وإن أول ورش يمكن التفكير فيه وهو الانتقال الأمني. فإذا لم يجر الانتقال الأمني» لم يتمم الاستاذ مصطفى أسلوب الشرط، ويستخلص من كلامه أن الانتقال الأمني ضروري، «فالأمن قائم لحماية الوطن والمواطنين بالدرجة الأولى، ثم الدولة ثانيا. ولم يحصل»، للأسف، «أي تحول في العقيدة الأمنية. وسنظل نطرح السؤال: ما الذي أنجز؟ وسأفسر غذا النقطة الثانية كل ما جرى في جبر الضرر»، وسأعود إلى ذلك في مناسبة أخرى، وبعد استفراغ محتويات المحفل.



#لحسن_ايت_الفقيه (هاشتاغ)       Ait_-elfakih_Lahcen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعنيف الأساتذة أمام تلاميذهم بفجيج مشهد دال عن سنوات الرصاص ...
- المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف يحدد مجال الاشتغال ع ...
- آفاق الآليات التشاركية للحوار والتشاور في المغرب ـ جنوب المغ ...
- مدخل إلى ثقافة الخوف وحاجة جبال الأطلس الكبير الشرقي المغربي ...
- مبادرة الاعتراف بمجهود اليسار المغربي في السبعينيات من القرن ...
- آفاق تحصين التراث الثقافي المغربي والهوية والمجالية الثقافية
- المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب مؤسسة حديثة في الشكل عتي ...
- المخزن المغربي والتحالفات القبلية بجبال الأطلس الكبير الشرقي ...
- الجنوب الشرقي المغربي: التوتر حول الموارد في غياب الوساطة وإ ...
- موعد الصدع بتدهور واحات الجنوب الشرقي المغربي ومجهودات الإنق ...
- طائر اللقلاق في التنجيم والميثولوجيا الأمازيغية بجبال الأطلس ...
- المؤثرات اليهودية في الأنساق الثقافية الأمازيغية بجنوب شرق ا ...
- مكامن الإزعاج والمضايقة في مناهل الفعل الحقوقي الصحافية جهة ...
- حماية الأشخاص في وضعية إعاقة بجهة درعة تافيلالت
- الصحة بالجنوب الشرقي المغربي وسبل البحث عن تزيين الواجهة
- «القصابي» بحوض ملوية، المغرب ـ فصول من الذاكرة الجماعية ـ
- ارتقاء القيم في مجال المرأة والجنس بالأوساط الأمازيغية المغل ...
- ذاكرة المجتمع التقليدي واستحواذ القيم العنصرية على بعض المؤس ...
- صدى الواحة بين الماء والذاكرة بجنوب شرق المغرب
- صورة الأهوال ومشاهد الانتهاك في الصحافة بجنوب شرق المغرب


المزيد.....




- -أدلة- على -انتهاك- وحدات من الجيش الإسرائيلي حقوق الإنسان
- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لحسن ايت الفقيه - من وحي القافلة الحقوقية بمناسبة مرور نصف قرن على انتهاكات عام 1973 بفجيج المغربية