فلسطين...و15 ايار و242

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7609 - 2023 / 5 / 12 - 21:36
المحور: القضية الفلسطينية
    

بداية ,لابد من القول , بأن حال القضية السورية ليس بافضل حالا" من القضية الفلسطينية, الا من ناحية واحدة, وهو أنه هناك جيش واحد, او نظام واحد يحكم ويتحكم بفلسطين سابقا" واسرائيل حاليا" .. بينما على الارض السورية هنا . بعيون الشيطان 5 جيوش محتلة, احتلال بكل ما للكلمة من معنى ... ساعات وستهل علينا الذكرى ال 75 لقيام دولة اسرائيل... على ارض فلسطين... وعلى شعب كان يعيش أمنا" مطمئنا" على ارضه .. ومصيبة هذا الشعب ليست فقط ياحتلال أرضه.. بل لان هذا الشعب صدق وأمن وانخدع بوعود الجامعة العربية, والامم المتحدة ,ومجلس الامن ....وهاهو اليوم ,لايملك إلا مفتاح بيته الذي إغتصب منه ا وه كل ما يملكه .. مفتاح بيته الذي اغتصب منه عنوة تحت مرأى ومسمع العالم كله ,,, بكل قومياته وأديانه.. ومن الطبيعي ان تكون للقضية الفلسطينية مجلدات من المفردات والمصطلحات, فهي كثيرة وكثيرة جدا",, قد تفوق عدد السنوات ال 75... لأن الخامس عشر من أيار مايو 1948 ,لم يكن يوما" عاديا" ...هذا التاريخ هو اليوم الذي تم أكل الثور الابيض... ورفاقه في النضال واهله وخلانه وقفوا يتفرجون عليه وهو يغتصب حبة حبة .. وللحق أقول ان إخوة يوسف , ارسلوا له وهو في غياهب الجب الاسلحة الفاسدة وخونة وعملاء وتعاونوا مع المغتصب من تحت لطاولة, ومن فوق الطاولة ..بل وقيدوا أيدي وأرجل الضحية حتى يكون الاغتصاب حلالا" , شرعا" وقانونا" ووضعوا لصاق كاتم للصوت على فم اي فلسطيني يقول لا..للاحتلال ولا للاغتصاب.. ولكن هل اشتفى قلوب اخوة يوسف هيهات .. لانها وحدها مناظر الاغتصاب هي التي تثلج قلب اخوة يوسف.. وتجعلهم يعيدون مشاهدة فديو الاغتصاب كل سنة في الخامس عشر من أيار مايو.. ليس حزنا" او غضبا". بل شماتة وتلذذ ليشيعوا حالات الكبت التي يعيشونها .واهمها حالة الكبت الجنسي وهي التي ستكون النهاية المدمرة لهم ..... نعم انتشر الفلسطينيون في ارض الله الواسعة تحملوا .. تشتتوا وتحملوا ... تبهدلوا وذاقوا الامرين وتحملوا ..اشتغلوا وأجادوا العمل وأجادوا التأقلم وابدعوا في العلاقات مع كل العالم بلغاته وبأدبياته.. ولكن لم يكن لهم الحظ ذاته مع العربان لان في داخل كل فلسطيني قرف من هؤلاء .. ولانهم هم , اي العربان اساس مصيبتهم وبلواهم... و لهذا لم ولن ينسى الفلسطينيون أرضهم وبلادهم فلسطين, مهما تعاقبت السنون.. وأيضا" لن ولن ينسوا مافعله العربان بهم .. وبقضيتهم من خلال الفارقة العربية ومجلس الامن المنحاز كليا" و242 و338 وكل الاوراق والقرارات تم تحويلها الى مناديل للتواليت.. وقامت دولة اسرائيل... وكفى تلاعبا" بالالفاظ ونقول كيان وما يسمة بدويلة و و و ... نعم قامت دولة اسرائيل ليس بفضل قوة اليهود فقط .. ولا بدعم الغرب القوي جدا" بل بفضل إخوة يوسف ,فهم من ساعدوا وهم من هيئوا ,وهم من مولوا هذا القيام.. الى ان تشتت و تشرذمت القضية, وبدأت المقاومة شريفة عفيفة نزيهة, ثم مالبثت ان تحولت المقاومة الى مفرخة مقاومة ..وذلك كله بفعل الدعم المالي اللا محدود, فتم استغلال هذا الدعم استغلالا" خاطئا" سيئا" من قبل أصحاب النفوس الضعيفة أمام بريق الدولار , وبدل أن يكون القادة والثوار في حالة تواضع وحكمة وتوازن فظهرت اثار البرجزة والتعالي والفوقية .. وملاحظة مهمة ان هذا الدعم المالي لم يكن لسواد عيون الشعب الفلسطيني ومقاومته, ابدا" بل كان من أجل تمييع القضية , وأخذها الى أهداف وغايات أخرى . ووقع أهلنا وإخوتنا الفلسطينيون بالفخ. وأصبحنا نصحو كل يومين والمقاومة تفرخ لنا مقاومات جديدة يأسماء وألقاب ما أنزل الله بها من سلطان .. وهي تجارة مربحة وتدر ملايين الريالات والدنانير والدولارات وهي أيضا" لعبة ممتعة... قليل من تسول المال من جهة.. وشراء كم قطعة سلاح من جهة .. وإطلاق كم صاروخ وقنبلة .. وسيل جارف من البيانات والبلاغات .. بين إشادة وتنديد .. وعقب كل عملية سكر وعربدة حتى الثمالة.. ليصحوا في اليوم التالي على تقدم وتطور وتقنيات عالية لدولة اسرائيل وفي كل المجالات... بينما اهل القضية لازال المفتاح في جعبتهم ..صحيح أن الصدأ بدأ يأكل به وصحيح انه يات رمزا يضعونه في إطار جميل ومعلق على الجدار.. على مبدأ ليس بالامكان أفضل مما كان... نعم هو كلام قاسي وصعب ان يقال ولكن لابد ان نقول الحقيقة ولو على أنفسنا...
أهلي واخوتي داخل وخارج فلسطين .. قديما" قالوا لايموت حق ووراء مطالب به ..ثقوا بأنفسكم فقط .. وثقوا بأن قوتكم ستكون هي مصدر إحترام العالم كل العالم لقضيتكم .فلا مكان للضعفاء في غابة الذئاب.. وقوتكم لا تكتمل إلا بتكاتفكم قلبا" وقالبا" والقوة والمفاومة ليست فقط من خلال السلاح.. بل بالعلم والحوار والعلاقات العامة القوية بعقول منفتحة مع الجميع وتعانوا على إقامة دولتكم الى جانب دولة إسرائيل... ولا تقتربوا من اخوة يوسف ويبقى كل ما سبق وجهة نظر ..

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات