علي سيريني
الحوار المتمدن-العدد: 7609 - 2023 / 5 / 12 - 13:06
المحور:
الادب والفن
كطفل يخاف الظلام
يبحث عن حضن أبيه
يركض هلعا
يرتجف الوجود فيه
و كسجين يؤخذ إلى الإعدام
يبحث عن نفسه التي تجافيه
ركبتاه مكسورتان
ورجلاه تمسحان الأرض
تلملم بقاياه في التيه
تخطان نحو الحتف
وفم المشنقة يبتسم كالشيطان يضحيه
وكشريد ترك لوحده
يقارع بقايا الحياة تدفعه وترميه
والموت يحوم حوله
وهو منكمش بين الدمعة والصمت الذي يئن فيه
فعيناي ترنوان بعيدا
حيث الغسق يسكب على الأفق دما
يشربه البحر ويسجيه
وكسمك وقع في شباك الموت
لا محال يرديه
علقتني صنارة عشقها
من فم مطبق على الصراخ
يطاوع الردى
والموت من كل جانب يأتيه
قل لي كيف أنجو
- ومن ينجيه!
يا رب نجني وارزقني بسمة ثغرها
وألهمها أن بسمتها تشفيني
#علي_سيريني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟