زهير كاظم عبود
الحوار المتمدن-العدد: 1716 - 2006 / 10 / 27 - 10:44
المحور:
الصحافة والاعلام
بالرغم من الفترة القصيرة والبرامج المحدودة التي بثتها قناة الفيحاء الفضائية ، الا إن توفير فسحة للمواطن العراقي يبث فيها مايريد إن يقوله بصدق المعاناة وحقيقة الموقف ، جعل لهذه الفضائية أهمية كبيرة في قلوب العراقيين ، وقد تخطت القناة في نجاحها مراحل ما وصلتها غيرها من القنوات .
وزاد من ثقتنا بغمر المشاعر العراقية التي يحملها اهل العراق ، عرباً وكورداً وتركمانا وكلدان وآشوريين وأرمن للقناة ، وخصوصاً وقد برهنت على أنها الصوت الصادق لكل المكونات العراقية من المسلمين والمسيحيين والأيزيديين والمندائيين واليهود .
وعالجت الفيحاء قضايا الكورد الفيلية ومحنة الشبك وقضايا انسانية مهمة لم يكن لديها هدف سوى أيصال الصوت العراقي بصدقية الأنتماء للتراب العراقي .
كانت مجموعة العاملين في الفيحاء يعطون من أنفسهم وهم يجاهدون من خلال قناة متواضعة حملت الهم العراقي وهواكبر من طاقتها ، وزاد من محبة الناس للفيحاء المشاعر التي ظهرت عند اغلاقها من قبل مدينة دبي للأعلام .
غير إننا كنا واثقين ومن خلال الرسائل التي لم تتوقف لحظة والأسئلة التي يطرحها الأخوة محبي الفيحاء ، بأن الفيحاء ستعاود البث في أقرب فرصة ممكنة ، وقد تحققت الأمنية بمعاودة الفيحاء للبث ، ويقينا أنها ستعاود الالتزام بقضايا العراقيين دون تفريق ، فالفيحاء واحة العراق الواسعة ، والفيحاء صوت العراق الساعي للحقيقة ، والفيحاء مملوكة للفقراء والمسحوقين من اهل العراق ، الفيحاء لن تخسر مكانها فهي باقية في ضمير العراق وتتربع وسط قلوب العراقيين .
#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟