أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة الزهراء المرابط - أزمة الحركة الطلابية














المزيد.....

أزمة الحركة الطلابية


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 1715 - 2006 / 10 / 26 - 11:02
المحور: المجتمع المدني
    


إن أزمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب " ا. و. ط. م " أصبحت من أكثر المواضيع إثارة للنقاش في الأوساط الطلابية و الشبيبية منذ فشل المؤتمر السابع عشر ( صيف 81 )، و طوال هذه المدة، ظلت الحركة الطلابية تتخبط في أزمتها و مشاكلها الغير متناهية، و هذا ما ادخلها في دوامة اللاتنظيم و الصراع الإيديولوجي و العنف بين الفصائل السياسية داخل الساحة الجامعية، الأمر الذي أدى إلى خلق هوة كبيرة بين الطلبة و إطارهم النقابي. و كذا تشتيت النضالات الطلابية نتيجة حسابات سياسية ضيقة، مسقطة قسرا على الإطار الطلابي و لا تخدم مصالح الطلبة في شيء. هذا في الوقت الذي تشن فيه الدولة و حكوماتها المتعاقبة هجومات متكررة على مكاسب الجماهير الطلابية أو بالا حرى ما تبقى منها و التي تمت مراكمتها عبر صيرورة طويلة من النضال و التضحيات البطولية.
إلى متى ستظل الحركة الطلابية تحت رحمة الواقع و التشرذم الذي ينخر الإطار الطلابي و قطاع التعليم بصفة عامة؟ إلى متى ستظل مصالح الجماهير الطلابية و حقوقها تحت رحمة التفكيك و التخريب.؟. ترى ألم يحن الوقت بعد لنقول كفى من واقع التشرذم، الم يحن الوقت بعد لتنظيم صفوف الطلبة بمختلف انتماءاتهم السياسية و الإيديولوجية.
إن من بين الأسباب الرئيسية في أزمة " أ. و. ط. م " هي سيادة النزعة الفصائلية و تشبت كل فصيل بطروحاته و أهدافه، التي تبقى في آخر المطاف غير صالحة للطلبة من اجل مقاومة التخريب الذي يطال الجامعة اليوم. و يبقى شعار " وضع مصلحة الطالب فوق كل اعتبار " الذي تتغنى به كل هذه الفصائل مجرد شعار استهلاكي و " انتخابي" ليس إلا. حيث هي مرغمة على التغني بهذا الشعار لإضفاء مصداقية على تواجدها بالساحة الجامعية. إذن هذه الفصائل تتعاطى مع مصالح الطلبة بانتهازية سياسية ضيقة لا تخدم إلا الدولة و سياساتها في ميدان التعليم.
إن ما يجب فهمه هو أن النزعة الفصائلية ليست حكما إلهيا، و لا قدرا منزلا في حق " ا. و. ط. م " فقد ظهرت كانعكاس لما كان يجري في الأحزاب السياسية خاصة مع انشقاق الاتحاد الوطني للقوات الشعبية و حزب التحرر و الاشتراكية ( التقدم و الاشتراكية )، ثم بهذين الحزبين تارة وبتيارات اليسار الجديد تارة أخرى. حيث عملت هذه الأحزاب و التيارات على تسييد مواقفها السياسية ضدا على المصلحة الحقيقية للجماهير الطلابية، إذ أن كل البيانات السياسية و الختامية التي صيغت في المؤتمرات السابقة لم تكن غير بيانات حزبية، لا تراعي لا مصلحة الجماهير الطلابية و لا استقلالية نقابتها.
ترى الم يحن الوقت بعد للنضال من اجل فرض الاستقلالية التامة و الحقيقية ل أ. و. ط. م ؟ الم يحن الوقت لانقاد ما تبقى من هذه النقابة؟ التي اعتبرها الطلبة الناطق الرسمي باسمهم. الم يحن الوقت من اجل النضال في اكتساب حق الانتماء السياسي و النقابي؟ لكن شريطة أن لا يكون عملنا السياسي داخل الجامعة ضرب استقلالية النقابة الطلابية و لا دوسا على تقاليدها في النضال. بل يجب أن نميز دائما بين ا. و.ط. م كإطار نقابي لكل الطلبة بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية و الفلسفية و بين الأحزاب و التيارات السياسية.
الم تكن النزعة الفصائلية إحدى الأسباب الرئيسية في فشل المؤتمر 17؟ و هكذا لم تستطع الجماهير الطلابية التصدي للحظر العملي، و لا لبرامج التقويم الهيكلي الذي أتى على العديد من المكتسبات الطلابية ( ضرب المنحة، تخفيض المنحة بنسبة 50% للساكنين بالمدن الجامعية و الراسبين و إلغائها بالنسبة للمثلثين، غياب المطاعم في الأحياء الجامعية، نظام الامتحانات الجديد، الطرد، الأواكس....الخ ). الم تكن هذه النزعة الفصائيلية المغذي الأساسي للصراعات الدموية التي عرفتها الجامعة؟
إن واقع التشرذم الذي تعيشه الحركة الطلابية بفعل النزعة الفصائيلية، كانت نتيجتها المباشرة، نفور نسبة مهمة من الطلبة ( أكثر من 90 ) من كل الأشكال النضالية. حيث همشت هذه النسبة و أقصيت بطريقة أو بأخرى، بسبب سيادة منطقة العنف و الصراعات الإيديولوجية و الزعامة. أمام كل هذا يبقى المحور الأساسي الذي يجب النضال عليه هو " التنظيم " فلا وجود لنقابة بدون هياكل و ملفات مطلبية و ديمقراطية، إن النزعة الفصائيلية أو ما يسمى ب" البرامج الفصائيلية " لا تساهمان إلا في الحفاظ على وضع اللاتنظيم و العنف. فبدون تنظيم، لا يمكن للحركة الطلابية فرض مطالبها الأساسية و لا حتى الحفاظ على مكتسباتها، حيث أن هذا الأمر يتطلب العمل من اجل توحيد الطلبة بمختلف انتماءاتهم السياسية و المذهبية على أرضية مطلبية و ديمقراطية. فهجوم الدولة و حكوماتها ضد المكتسبات و هجوم لا يميز هذا الطالب عن ذاك و لا يستثني هذا الطالب عن ذاك.
إن جعل شعار " ا. و. ط . م " لكل الطلبة كمؤطر لوحدة الجماهير الطلابية هو الضامن الوحيد لتنظيم المقاومة للتخريب الذي يطال قطاع التعليم بصفة عامة والتعليم العالي بصفة خاصة، و المشاركة فعليا في النضال الطبقي ببلادنا إلى جانب الطبقة العاملة، و كل الفئات الشعبية المسحوقة، هو الهدف الذي يجب أن يعمل الطلبة على تحقيقه.



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت امرأة
- صوت امراة
- اصيلا ...في رحا ب التاريخ
- أصيلا...في رحاب التاريخ الجزء الأول
- اصول اضطهاد النساء
- الحركة التجارية في تطوان.. ما بين الماضي و الحاضر الجزء الث ...
- الحركة التجارية في تطوان ....ما بين الماضي و الحاضر الجزء ال ...
- الحركة التجارية في تطوان...ما بين الماضي و الحاضر الجزء الا ...
- المرأﺓ...ﺍﻟﻌمل الجمعوي أية علاقة ...
- الأستاذ التلميذ... أية علاقة ؟!!
- - المرأة العاملة بين قانون الشغل و مرارة الواقع -
- اصيلا ذات مساء


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة الزهراء المرابط - أزمة الحركة الطلابية