أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي2023: دور وأهمية التضامن والتحالف الأممي للطبقة العاملة - بشير شريف البرغوثي - انقراض العَمال و ازدهار الأعمال














المزيد.....

انقراض العَمال و ازدهار الأعمال


بشير شريف البرغوثي
مؤلف

(Bashir Sharif Bargothe)


الحوار المتمدن-العدد: 7598 - 2023 / 5 / 1 - 06:43
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي2023: دور وأهمية التضامن والتحالف الأممي للطبقة العاملة
    


يبدو أن القوى المسيطرة على الموارد في العالم قرَرت التخلص من الطبقة العاملة .. يا لها من طبقة مزعجة وهؤلاء العمال يلوحون لنا ليل نهار بشعار "يا عمال العالم اتحدوا" .. علينا و بنفس عقلية أجدادنا المستعمرين الأوائل أن نمنعهم من الوحدة .. يجب أن يتشرذموا على مستوى العالم و على مستوى القوميات و الأديان و الأعراق و الأحزاب و الميليشيات .. سياسة "فرِق واحكم" لا تزال صالحة
هكذا صرنا نجد لكل قطاع عمال في أية صناعة عدة نقابات .. تجسد كل منها طيفا عقائديا أو دينيا أو سياسيا أو قوميا أو أي تجسيد آخر
و في غضون ذلك و مع عسكرة الصناعات .. تم استبدال عرق العمال بدمائهم .. عرق العمال و سواعدهم كانت تصنع فائض القيمة لأصحاب العمل و صارت دماؤهم هي التي تصنع فائض القيمة في الحروب ..و مستحيل طبعا أن يتحالف عمال الدولة المهزومة مع عمال الدولة المنتصرة و مع تبرم تحالف الجهات الحاكمة مع الجهات المالكة للمال من غلاء الأجور للجنود الجدد العمال سابقا في بلادها فإن دهاقنة هذا التحالف أخذوا يبحثون عن مخازن للعبيد الجدد .. يسمونهم المرتزقة لكن و مع وساخة و نتن المرتزقة الفقراء في الكونغو و غيرها بدأ البحث عن "عمالة" أوفر تكلفة و أقل توسيخا لياقات الأثرياء البيضاء .. هذه الياقات التي تظل بيضاء مهما تلطخت بدماء الفقراء و الغلابى
وهكذا تم اختراع ميليشيات بأسماء مختلفة تجذب سواعد الشباب و طاقاتهم من بؤر الفقر و البؤس و العطالة إلى ساحات حروب جديدة .. لا بد من خلق ذريعة أخلاقية لها .. فلتكن الديموقراطية مثلا
الرأسمال الوطني و المعولم ضمنا وجد بعضه أن هذه اللعبة الدموية أوفر ربحا له .. المرتزقة الجدد يمكن أن يقاتل الواحد منهم بخمسين دولارا شهريا و إذا قتل فلا أحد يمكن أن يعوض أهله الذين ينتظرون عودته محملا بالغنائم و مصحوبا بالحسناوت من بلادٍ تمت دمقرطتها و تدميرها من أجل إعادة تعميرها وأيضا باستعمال سواعد العمال إن بقي منها شيء
وماذا عن المصانع؟
تقول كتب الإدارة "الحديثة" إن المصنع النموذجي يتكون من : آلات و مدير و كلب .حيث الآلات تنتج و المدير يراقب الإنتاج و الكلب يمنع المدير من أن يلمس الآلات
وهكذا أيضا يتم تفعيل موجات الذكاء الصناعي لتقليل الإعتماد على الطاقة البشرية إلى أدنى حد ممكن في نفس الوقت الذي تشهد فيه بعض الدول بطالة تفوق ربع قواها التي في عمر العمل فإنها تتباهى بالتحول نحو الذكاء الصناعي و إنتاج عمال جدد من سلالة الآلات .. يعني هؤلاء العمال في مصانع التكنولوجيا الحديثة ينتجون آلات سوف تجعل أبناءهم لا يجدون أي فرصة عمل
و حتى يقطع أرباب المال أي أمل للعمال فإنهم يرفعون أصواتهم دائما مطالبين بأن تتناسب فرص التعليم مع سوق العمل .. بدل أن يجعلوا الإستثمارات هي التي تتواءم مع حاجات العمال و مع ما لديهم من مهارات علمية أو عملية .. يقلبون الهرم على رأسه ثم يتذمرون من عدم استقراره
و في المحصلة : لم يعد العامل يطالب بحقوقه كإنسان عامل في رفع أجوره و تقليل ساعات عمله و توفير ضمانات حمايته و رعايته بل صار يطالب بتوفير فرص عمل له و لسان حاله يقول: يا أصحاب المال نرجوكم أن تستغلوننا .. فيرد أصحاب العمل : كلا ! نحن زاهدون حتى في استغلالكم
.. أنتم لا تلزموننا . ولن نمن عليكم بتنظيف سيارتنا أو تشذيب حدائقنا
حتى مهنة مسح الأحذية انقرضت !
أيها العمال سوف ننقرض إن لم نتحد



#بشير_شريف_البرغوثي (هاشتاغ)       Bashir_Sharif_Bargothe#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتن اتفاق أوسلو فوجب دفنه رسميا
- الكتّاب : رهان الجماهير الخاسر
- الكتّاب : رهان الجماخير الخاسر
- بناء النماذج لا صراع الأقطاب
- الحوار المتمدن و صراع البقاء و الإرتقاء
- hالثقافة العربية : بين وزارة الثقافة و ثقافة الوزير
- حركة المرأة العربية بين مطرقة المكانة و سندان المكان
- هل انهارت الثورة الإشتراكية حقا ؟
- حوارات الحوار المتمدن : ملاحظات انطباعية
- ضرورة تثقيف المثقفين
- الحدث السوري من منظور حزب العدالة و الديموقراطية
- ثورة العدل وعدل الثورة
- أهمية وإمكانيات إطلاق فضائية


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا بشأن تطورات الوضع في سوريا
- غروسي يحذر: إيران تستعد لقفزة -دراماتيكية- في برنامجها النوو ...
- المعارضة المسلحة تتقدم صوب حمص عقب -سيطرتها- على حماة، والدف ...
- المعارضة السورية تسيطر على معظم محافظة درعا جنوب البلاد
- هل اقترب حظر تيكتوك في أمريكا؟ محكمة استئناف تؤيد
- وزير الخارجية التركي يبحث مع بلينكن آخر التطورات في سوريا
- مصر.. حادث مأساوي يودي بحياة عريس و4 من أسرته
- إعلام: الاتحاد الأوروبي يفشل في تبني حزمة عقوبات جديدة ضد رو ...
- انتقادات للقاء CNN مع الجولاني
- الجزائر وجنوب إفريقيا.. دعم كامل لفلسطين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي2023: دور وأهمية التضامن والتحالف الأممي للطبقة العاملة - بشير شريف البرغوثي - انقراض العَمال و ازدهار الأعمال