أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رغد نصيف جاسم السراجي - السودان اولى الصراعات على النفوذ بين الكتلتين














المزيد.....

السودان اولى الصراعات على النفوذ بين الكتلتين


رغد نصيف جاسم السراجي

الحوار المتمدن-العدد: 7592 - 2023 / 4 / 25 - 23:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السودان
اولى الصراعات عل النفوذ بين الكتلتين

لقد اعتاد العالم في ظل النظام الدولي احادي القطبية على نشوء حروب عالمية ، كما في الحرب العالمية الاولى والحرب العالمية الثانية، اما الجيل الاخير للنظام الدولي الاحادي القطبية بقيادة الولايات المتحدة الاميريكية فقد شهد العالم وضع دولي جديد وخاصة في منطقة الشرق الاوسط والمنطقة العربية، وتمثل ذلك بحروب ذات اوجه متعددة منها: تسارع اصدار قرارات مجلس الامن الدولي ( العراق عام 1990م ) ، تحالفات دوليه بقيادة الولايات المتحدة الامريكية لابادة دولة صغيرة ( حرب الخليج الثاية عام 1990م) والحصار الاقتصادي كما في حالة العراق، وايران، وسوريا وغيرها، والغزو العسكري المياشر وبدون غطاء اممي وعدم تحمل المسؤولية واحترام قرارات مجلس الامن الذي يحمّل الدولة الغازية مسؤولية الحفاظ على شعب، وارض، وثروات الدولة المحتلة (كما في احتلال العراق في العام 2003م)، وكذلك نهب الثروات بطريقة غير مباشرة (كما في حالة المملكة العربية السعودية ) وغيرها، وايضا ما يسمى بالربيع العربي الذي ذهب ضحاياه كل من: ليبيا واليمن، وسوريا، وكذلك تتمثل حروب الجيل الاخير الاحادي القطبية بالحروب الفكرية، وتوثين الدين، وتجزئة الشعوب بهدف تجزئة الدول....
لقد احتلت الولايات المتحدة الامريكية العراق في العام 2003م بدون اي قرار دولي ولم تحافظ على سلامة شعب العراق وثرواته، اذ سلمت العراق الى الجمهورية الاسلامية الايرانية ، بدون اي مسؤولية اخلاقية او دولية، اذ سبق وان خاض العراق حربا مع ايران بين العامين: (1980م-1988م) .
اما المملكة العربية السعودية، فتم نهب ثرواتها وتوريطها في حرب مع الحوثيين في اليمن.
اما السودان فقد تم اقتطاع جنوبه بعد حرب طويلة، والامثلة الاخرى كثيرة ، في حروب الجيل الاخير .
ان من بديهيات الحياة ان لكل شيء سلاح ذو حدين،وهنا نشير الى ان الولايات المتحدة الامريكية في ظل الاحادية القطبية قد هدمت نفسها بنفسها، فمع ظهور تحالفات جديدة على المستوى الدولي لم تجد الولايات المتحدة الامريكية نفوذها المحكم على الشرق الاوسط والدول العربية، بل العكس اذ ان المملكة العربية السعودية سرعان ما ذهبت الى تحالفها الجديد مع الصين وان كان تحالفا ضمنيا وتمثل ذلك في الجانب الاقتصادي اذ بدات في تصدير نفطها الى الصين بالعملة الصينية بدلاعن الدولار الامريكي .
وقد اندلعت الحرب في السودان قيل ايام بين ابناء الجيش السوداني وبدعم دولي من كتل مختلف كل طرف على حدى تمثل بالصراع على النفوذ . اذ لم يكن للولايات المتحدة الامريكية نفوذ محكم في السودان ، فما كان عليها الا ان تخوض حربا تمثلت بالصراع على النفوذ في السودان في ظل الوضع الدولي الجديد.
ان الحرب في السودان الان هي صراع على النفوذ بين الكتل الدولية وليس حرب لتجزئة السودان، لان تجزئة وتقسيم الدول هي من سمات حروب الجيل الاخير من الاحادية القطبية الدولية، والعالم اليوم غادر او في طريقه الى المغادرة الى نظام دولي جديد، وعليه فان تجزئة الدول لم تعد هدفا بل ان الصراع على اماكن النفوذ بين الكتل، هو الشكل الجديد لحروب اليوم.
اما فيما يخص العراق، فالوضع معقد جدا، فهنالك نفوذ واضح للجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق وكذلك نفوذ للولايات المتحدة الامريكية فيه، وجاءت الاتفاقية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية برعاية الصين لتؤكد على اصرار السعودية على انسحاب وانهاء النفوذ الايراني في العراق، ولكن في واقع الحال ان هذا ليس من السهولة تحقيقه وانه يثير جدلا عميقا وياخذ ابعادا متعددة ، ومن جانب اخران الصين غير مستعدة ان تخسر المملكة العربية السعودية او ان تخسر كذلك الجمهورية الاسلامية الايرانية، لان الولايات المتحدة الامريكية تنتظرتلك الفرصة , وهكذا اصبحت الدولة -احادية القطبية- في الامس في وضع لا تحسد عليه الان .



#رغد_نصيف_جاسم_السراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السيد ترامب,, احذروا الف ...
- رسالة الى الرئيس السيسي .. امة العرب تبكي غاندي ومانديلا
- امانة من بغداد الى قرطاج..كاظم الساهر
- أحرجوهم في الستة أشهر الأخيرة .. إنها الفرصة السانحة للإصلاح
- هل تعلم: ( ملايين يلوكون الصخر خبزا) رسالة الطفولة إلى سفير ...
- أيها الشعب العراقي الكريم (نحن كرماء بصبرنا).
- آه يا امة العرب
- رسالة إلى الشعب المصري! الابتعاد عن (الحكمة المفقودة)
- أبارك في الناس أهل الطموح
- كيف يبدل الإنسان بغير الإنسان
- كي لا تكون الأعوام القادمة علينا بل لنا
- تمكين المرأة كي تعي ذاتها
- اتحاد العقول وتوافق النفوس
- مسيحيو العراق والانسحاب الأمريكي.


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: إسرائيل لم تقبل مقترح مصر بشأن صفقة ال ...
- رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -المعتقل الأم ...
- وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائي ...
- بلينكن يزور السعودية وحماس تبث فيديو لرهينتين
- بعد بن غفير.. تحطم سيارة وزير إسرائيلي في حادث سير بالقدس (ف ...
- روبرت كينيدي يدعو ترامب للمناظرة
- لماذا يخشى الغرب تمدد احتجاجات الجامعات الأمريكية لأوروبا؟
- كمبوديا تعلن مقتل 20 جنديا وجرح آخرين في انفجار بقاعدة عسكري ...
- إلقاء القبض على شخصين كانا يخططان لشن هجمات إرهابية في مدينة ...
- شرطي تركي يطلق النار على رئيس مركز الشرطة ورئيس مديرية الأمن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رغد نصيف جاسم السراجي - السودان اولى الصراعات على النفوذ بين الكتلتين