أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وعد جرجس - أَحِبَّني كما أنا فأنا وأنتَ واحدٌ !














المزيد.....

أَحِبَّني كما أنا فأنا وأنتَ واحدٌ !


وعد جرجس

الحوار المتمدن-العدد: 7592 - 2023 / 4 / 25 - 20:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سألني الكلداني هل أنت سريانية أم مارونيّة أم آشورية أم إلخ.. ؟
فأجبتهُ أنا مسيحية
فأتى المسلم ليسألني هل أنت مسيحية ؟
ووقف الهندوسي والبوذي واليهودي والملحد والخ…. بانتظار دورهم فاجبت أنا إنسان مثلكم لا أختلف عنكم إنسانياً بشيء والله هو خالقنا جميعاً على صورته ومثاله فلم الاقتتال وعلى ماذا ؟!
كلٌّ يتمنى لو كنتَ من معتقده أوطائفته إن أحبَّكَ وكأن القلوب لاتفتح لك إلا من هذا الباب الضيق !
يأخذك إلى جنّتهِ ويكسب بك سبع حسناتٍ
متى سنتعلم يا إخوتي أن الدين هو علاقة شخصية لكل إنسان مع خالقه من جهة وتجسيدٍ لفحوى هذه العلاقة التي يجب أن تكون المحبة والصدق والثقة والسلام في معاملتنا مع أخوتنا في البشريةِ من جهةٍ أخرى وليست غايتها الرفض أو الفرض والإقصاء أو التّأطير والتعظيم أو التدمير فإن لم تكن في صفّنا فأنت ضدنا وأن لم تكن معنا فأنت علينا وكأن الله لم يخلق الجنة لغيرنا والباقون خلقهم لكي لانملَّ لوحدنا على الأرض فنتسلّى بالقتل قليلاً وبالتكفير قليلاً آخر وبتحليل إلقاء التحية وتناول الطعام ومشاركة الافراح والمعايدة إن كانت حراماً أم حلالاً أن نقترفها مع من هم من غير معتقدنا !
ضغطت هذه القضية على فكري في الآونة الأخيرة بطريقة بشعة في أكثر من موقف حصل معي كان أحدها صديقة محترمة هي لادينية باعتقادي نشرت بوست تنتقد فيه قول كلمة أحد مبارك وتمييز يوم الأحد عند الأخوة المسيحيين بحجة أن ذلك يثير غيظ الذين هم من غير أديان كأن ينتظر الأخ المسلم قدوم يوم الجمعة بحرقة ليقول هو أيضاً كلمة جمعة مباركة بما أن يوم الجمعة يوم مميز لدى الأخوة المسلمين والعكس صحيح فجميع الأيام هي مباركة بنظرها …طبعاً ما أثار استيائي أن بعضنا أحياناً في ذات الوقت الذي يدعو فيه إلى عدم التَّطرف والإنسانية والمساواة يكون في قمة التطرف والإقصاء دون أن نشعر حيث أننا نرفض بعضنا بعضاً بحجة عدم التمييز !
لقد اتفقت معها في أن جميع أيامنا يجب أن تكون مباركة وهذا شيء مؤكد لكنني وجدت في حلِّها المقترح عين المشكلة وصُلبها ففكرة عدم تقبل أخي الإنسان بشكله ومعتقده وعاداته هي التطرف بحد ذاته ولأننا لانستطيع نسف كل الديانات التي لا نؤمن بها والمعتقدات المتضاربة التي تولّد التناقض والمعاكسات السلبية بين البشر فلماذا لا نتقبل وجودها بأن نأخذ الإيجابي منها ونرمي السلبي في سلة المهملات فأقول لأخي المسلم مثلاً جمعة مباركة بكل محبة وأطلب صلاته لي أيضاً إن صلى فالله يستمع لجميع البشر لأنهم جميعاً صنع يديه فلا ينكر واحداً على حساب آخر ولماذا لايقول لي أخي المسلم أحد مبارك واذكرنا في صلاتك حتى لو لم أؤمن بما يؤمن يكفي أن يتقبلني ولا يقصيني ولاينطوي على نفسه.
منذ بضعة أشهر نشرت على الصفحة أحد فيديوهاتي السابقة وأنا ألقي قصيدة والصليب معلق على الحائط بطريقة عفوية خلفي فنسي بعض المتابعين جمال القصيدة وفكرتها وركزوا فقط على الصليب المعلق على الحائط فهذا الذي يحاول إخافتي بنار جهنم وعذاب الآخرة فطلبت منه أن يخرج أولاً منها لكي أذهب إليها بنفسي فأنا لا أحب أن أقابل الجهلاء هناك وتلك التي تمدحني متحسرة فتقول:أنت رائعة ليتك كنت مسلمة .. وهكذا إلى أن أصابني اليأس فتوقفت عن الرد على التعليقات المماثلة ..
وأخذت أقول في نفسي كم نحن تعساء ومتملكين حتى في محبتنا !
في حين أن هناك آلاف المعتقدات والمذاهب بطوائفها على هذه الأرض جميعها خلقت بيد خالق واحدٍ وكلٌّ منها يرى نفسه المختار ومعه مفاتيح الأبدية لا يسعنا إلا أن نحترم جميعنا بعضنا بعضاً وأن تكون هناك علاقة واحدة تجمعنا كلنا على هذه الأرض مثلما جمعنا إلهٌ واحدة وهي علاقة المحبة والإنسانية والسلام
كلنا بشرٌ بكل ما نحتوي من هذه الكلمة وتحتوينا من معانٍ بعيداً عن الشر والأذى لكم دينكم ولي دين أحبوا بعضكم بعضاً مثلما أنا أحببتكم إلخ…نقطة انتهى.



#وعد_جرجس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصدار كتاب مقالات جديد خبز وماء وضوء للشاعرة والكاتبة السوري ...
- قصيدة الشّتا مُش ليه
- الكلمة الافتتاحية للمهرجان الشعري الفني الأول برئاسة الشاعرة ...
- صدور الديوان الثالث للشاعرة وللكاتبة السورية وعد جرجس
- سيرة حب زهرة للشاعرة وعد جرجس
- سحر عينيه
- لاتَسلني !
- يُنَاجِينِي ولايَدرِي!
- جنون الشعر
- مساحة مظلمة !
- هاك روحي
- قراءة لديوان شهقات ملونة للشاعرة وعد جرجس
- كلمات في حب الوطن
- صدور ديوان شهقات ملونة للشاعرة والكاتبة السورية وعد جرجس بقل ...
- كلمات أغنية باللهجة السورية الجزراوية بعنوان ( لا تسمع)
- عِبرَةْ !
- إليك يا قدس !
- مفقود !
- الصحافة الإلكترونية بين الكتابة والفيديو أيهما أفضل !
- يأس


المزيد.....




- تركيا: توقيف أربعة من موظفي مجلة -ليمان- على خلفية رسم كاريك ...
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي المميز 2025 لأروع الأغاني وأ ...
- المنصات التركية تشتغل غضبا بعد رسم مسيء للنبي محمد
- المنصات التركية تشتغل غضبا بعد رسم مسيء للنبي محمد
- TOYOUR EL-JANAH TV .. تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل س ...
- الإخوان المسلمون.. سيرة مئة عام من الفشل
- فرنسا: مدرسة -نوتردام دو بيتارام- الكاثوليكية.. ممارسات وحشي ...
- الاحتلال يهدم منازل وصوبات زراعية ويقطع أشجار الزيتون في طول ...
- “لا تفوتوا المتعة” تردد طيور الجنة بيبي 2025 الجديد جاهز لضب ...
- أغاني إسلامية تعليم المبادئ والأخلاق لطفلك “تردد قناة طيور ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وعد جرجس - أَحِبَّني كما أنا فأنا وأنتَ واحدٌ !