المكانة الاجتماعية (السوسيومترية) Sociometric status:

سعد سوسه

الحوار المتمدن-العدد: 7589 - 2023 / 4 / 22 - 00:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

هي " الموضع الذي يحتله الفرد في السلم الاجتماعي" ويحدد هذا الموضع الحقوق والاحترام والنجاح والعلاقات الاجتماعية والجنس والعمر" . كما انها "موضع الفرد في الجماعة الاجتماعية ويحدد هذا الوضع اعضاء الجماعة نحوه .
وعرفها (ناصر،1996) "بانها المركز الاجتماعي الذي يصل اليها الفرد بفضل تقدير الجماعة والمجتمع للخدمة التي يقدمها او أي شيء او أي عمل يهم الجميع ويحقق اهدافهم ويرضي طموحاتهم" .(1).
كما عرفها (الحسن،1999) "بانها المركز الذي يحتله الفرد او العائلة او الجماعة القرابية في نظام اجتماعي معين بالنسبة لمراكز الاخرين وهي التي تحدد الحقوق والواجبات والسلوك وانواع العلاقات الاجتماعية التي تربط واحداً بالاخر" ( 2 ).
وعرفها (عاقل،2003) "بانها موضع الفرد النسبي في الجماعة ومن عوامل هذا الموضع المهنة والدخل ومكان الاقامة والاقرباء ( 3 ).

المكانة الاجتماعية السوسيومترية:
ان لكل فرد مكانة تختلف عن غيرها، وهي تختلف على وفق نوع الجماعة التي ينتمي اليها الفرد فقد يشغل مكانة معينة في جماعة ما تختلف عن تلك التي يشغلها في جماعة اخرى.
وهنالك نوعان من المكانات، مكانة مكتسبة وهي التي يحصل عليها الفرد من خلال مجهوداته وانجازاته وتسمى بالمكانة المكتسبة.
اما النوع الثاني فهي المكانة الرسمية وهي التي فرضت نفسها على الفرد كسنه وجنسه وتسمى بالمكانة الرسمية ( 4 ).
ان المكانة التي يشغلها الفرد تتغير بتغير سنه فالطفل مكانته هي طفل في مرحلة الطفولة المبكرة مثلا عندما يكبر ويدخل الى المدرسة تتغير مكانته ويكتسب مكانة جديدة. ( 5 ).
وتبقى مكانة الطالب او الطالبة هي نفسها مكانة الطالب الى حين ان يتخرج من الجامعة ( 6 ).
ان لكل مكانة اثر معين يقوم به الفرد فالطالب اثره هو الاستمرار في الدوام وتعلمه واختباراته في الامتحانات المدرسية وهذا يدل على ان الدور هو الطريق الذي ينجز به الفرد مستلزمات المكانة.
وبذلك تعد المكانة والدور قاعدتين اساسيتين في شبكة اتصالات وعلاقات الناس وتكافلهم في المجتمع. ( 7 ).
على الرغم من ان جميع المكانات الاجتماعية لها ادوار معينة الا ان ذلك لا يساعدنا في معرفة مكانة الفرد الاجتماعية من خلال افعاله.
فالمكانة الاجتماعية ليست هي شيئا ماديا ملموسا، بقدر ما هي شيء معنوي، وقد يتصور بعضهم أن هناك اشياء مادية تسهم في مكانة الفرد وتحدد نوعيتها، ولكن ليس بالضرورة ان تكون الاشياء او الحاجات المادية التي يمتلكها الفرد، وهي ما تمثل رمزاً لمكانته الاجتماعية، فقد لا يكون للشخص الثري مكانة اجتماعية.
ان العلاقات الاجتماعية بين الافراد تكون لها مضمون اكثر من ذلك وبذلك فان المكانة الاجتماعية للفرد لا يمكن ان تتحقق الا اذا اعترف له بقية افراد المجتمع او على الاقل المجموعة الاجتماعية التي يتعامل معها الفرد. ( 8 ).
وان شعور الفرد بالامن من حيث مكانته سوف يقيه من الشعور بالوحدة وفقدان تقدير الذات. ( 9 ).
المصادر
1. ناصر، ابراهيم،(1996). علم الاجتماع التربوي، ط2، دار الجبل للطباعة، بيروت.
2. الحسن، احسان محمد، (1999). موسوعة علم الاجتماع، ط1، الدار العربية للموسوعات، بيروت.
3. عاقل، فاخر، ، (2003). معجم العلوم النفسية، ط1، شعاع للنشر والتوزيع، سوريا.
4. مجموعة من اساتذة علم الاجتماع والانثربولوجيا، (1975).دراسات في علم الاجتماع والانثربولوجيا،ط1.
5. عمر، معن خليل ، (2000). معجم علم الاجتماع المعاصر، ط1، دار الشروق للطباعة والنشر، عمان.
6. هس، بيت واليزابث ماركسون وبيترسبتن، (1989). علم الاجتماع ترجمة الشعبيني، محمد مصطفى وسلطان المحمد السلطاني، دار المريخ للنشر،المملكة العربية السعودية.
7. عمر، معن خليل، (1991). انشطار المصطلح الاجتماعي، مطبعة جامعة بغداد.
8. قنوص، صبحي محمد، (2000). دراسات في علم الاجتماع، ط1، دار النهضة للطباعة والنشر،القاهرة.
9. الحسن، احسان محمد وبهيجة احمد شهاب،1991، خدمة الجماعة، جامعة بغداد، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

#سعد_سوسه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل