ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 7586 - 2023 / 4 / 19 - 15:02
المحور:
الادب والفن
1)
أنا آسف يابلدي . ياقومي . يا أهلي .
وآسف لهاته الحيوانات الأليفة واللطيفة وهي تعيش بين ظهرانينا
ليس بمقدورها أن تؤذي
ولا حتى أن تدافع عن وجودها . أو تعيش حياة تليق بها .
2)
أثناء هذه الأيام الصعبة
قرأت في عيونها أنها كما لو تكتشفنا لأول مرة
قرأت أيضا أنها تفهم بطريقة أفضل من البشر .
فلم تعد كما من قبل تقتات على الإستجداء
نعم . لم تعد تطلب شيئا تقديرا للظروف الصعبة .
لم تعد تنبح . ولم تعد تموء .
3)
أرى في عيونها الحيرة والإستسلام
وأيضا الإستعداد الكامل لتقبل الموت
فلم تعد تعبأ لقدرها ولا لمصيرها ولا حتى لوجودها .
إنها تدرك الآن كونها تعيش مع البشر
( أخطر الحيوانات على وجه الأرض ) .
4)
فكرني هذا الأسف الشديد بزمن مضى
كنت حينها أعيش بالدول الرفيعة الشأن
أوربا - الولايات المتحدة - كندا .
كانت حيواناتها الأليفة واللطيفة تعيش بين ظهرانيها
محبوبة وسعيدة كأنها من الأبناء بالتمام والكمال .
كانت لها برامجها الخاصة على التلفاز
وقرأت في عيونها ومن سعادتها أنها متساوية مع الناس
وتعتبر من الأبناء .
فلم أكن لأرى ولو واحدا منها مشردا أو بلا مأوى
أو محروما من حقوق الإنسان .
رأيت أيضا في هولاندا سيارة الإسعاف تحضر
لحمل أحد مرضاها نحو المستشفى من أجل العلاج .
5)
قلت حينذاك لنفسي
( ليس هناك أجمل وأحلى من العدل ) .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟