أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - أثير حداد - الذكاء الصناعي كالروليت الروسي !














المزيد.....


الذكاء الصناعي كالروليت الروسي !


أثير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 7580 - 2023 / 4 / 13 - 18:51
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


"لروليت الروسي هي لعبة الموت، والروليت هنا هو خزان مسدس كمسدسات أفلام الوسترن أفرغ من طلقاته ما عدا طلقة واحدة، يديره شخص بسرعة ليستقر بشكل عشوائي عند وضعية معينة، ثم يسدده إلى صدغه ويضغط على الزناد. لا أحد بإمكانه أن يعلم فيما إذا كان ذلك سيطلق رصاصة حية تفجر رأس مطلقها أو سيؤدي فقط إلى فزع صاحب المسدس الذي ستكتب له النجاة.
بالتالي، الحياة في لعبة الروليت الروسي معلقة على شعرة واهية، والموت رهن مشيئة الحظ المطلقة. لا أحد يمكنه أن يتكهن فيما إذا كان المجنون الذي يتجرأ على ممارسة هذه اللعبة سينجو، أم سيفجر دماغه خلال جزء من الثانية"
تكتسحنا هذه الايام موجة عارمة من الانباء المغطاة بفرحة عارمة بان القادم سيكون الذكاء الصناعي. وكي لا اكون متشائما اقول انه، اي الذكاء الصناعي، سيحل العديد من المشاكل التي التي لا نستطيع حلها نحن البشر، ليس لكونها ارقى من طاقتنا البشرية بل لان باستطاعته تحمل العديد من المخاطر التي قد يتعرض لها الانسان لدى ممارستها، او ربما من المستحيل على الانسان ممارستها. فعلى سبيل المثال النزول الى قعر البراكين، الذهاب الى الفضاء الوسع الانهائي لمدة طويلة جدا لا يمكن للانسان ان يقوم بها في زمننا الحالي ...الى اخره من مهام .
ولكن، لغة الكومبيوتر تعتمد، او اساسها 0_1 . وتعتمد على الاوامر التي تكتب عبر 0_1. بكلمات اخرى لا يمكن للكومبيوتر ان يحس ابعد من البرنامج والمغذى به، والذي اعده بشر. قد يقوم الذكاء الصناعي بعمليات جرحية عالية التعقيد ولكن، ودعوني اؤكد على ولكن، لا بد من وجود عنصر بشري عالي المقدرة والخبرة والمعرفة اثناء قيام الذكاء الصناعي بتلك العمليات.
ما اردت قوله هنا ان هناك جوانب ايجابية من استخدام الذكاء الصناعي، ولكن !
في زمن الثورة الصناعية كان على الانسان ان يخضع للمعادلة التالية :
تعلم __ اعمل__تقاعد
منذ مدة، اي منذ اختراق التكنولوجيا الحديثة حدثت تغيرات جوهرية في البنى الاقتصادية وفي ادراة الاعمال وتوزيع رؤوس المال والاستخدام"بمعنى العمالة"، فاصبحت المعادلة كالتالي
تعلم___اعمل__تعلم__اعمل .
بمعنى اخر ان الذي يحدث هو تغيرات جوهرية وجذرية وسريعة جدا في التكنولوجيا،مما يتوجب على الانسان الاستمرار في التعلم عبر برامج مخصصة لذلك . وبمعنى اخر لن يجد الانسان الوقت الكاف للراجة والاستجمام.
في السابق كان عدد النقابين، اي عدد العمال المنظمين كاعضاء في النقابات، في الولايات المتحدة تقريبا 40% من عدد العمل، اما اليوم فالعدد لا يتجاوز 15%. لان ما اصاب العمال هو التبعثر اولا و ارتفاع دخول عدد كبير منهم . فعلى سبيل المثال وليس الحصر، ونظرا لتطور اساليب ادارة الاعمال "سناخذ مثال المطاعم مثلا" يطلب من العامل ان يدون طلب الزبون ويذهب بنفسة الى المطبخ ويقود باعداد الطبق ( وهنا لا يقصد
بالاعداد الطبخ بل كيفية تقديمة في طبق) .
مثال اخرمحطات البنزين، عامل واحد يدير محطة من 6 او 8 مضات، وكل ما يقوم به الزبون هو وضع خرطوم البنزين في خزان السياره ومن ثم يدخل كارت المصرف، فتتم العملية بسلاسة جدا.
لا اتصور وجود اي شخص لم يشاهد مصانع السيارات الحالية، جميعها مؤتمة بالكامل، ما تحتاجه هو عامل ماهر قريب جدا من مبرمج يتابع فقط ما تقوم به اذرع الروبوتات.
الطائرات الحالية، ما ان تقلع وتستقر في الفضاء حتى يستلم الكومبيرتر الامر بالقياد، ولا يتدخل قائد الطائرة الا عند الضرورة القصوى.
لن اطيل هنا، لذا ساختصر و اقول ان ما يقدمة الذكاء الصناعي الى جانب ايجابيته هو خطر كبير على عدد العاملين وعلى تقاعدهم وعلى تاميناتهم على حياتهم يتوجب على الانسان من الان معالجتها، وإلا..



#أثير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العالم مقدم على ازمة اقتصادية حادة، ام سينحصر التاثير على ...
- سرير بروكست لل - المحتوى الهابط -
- ان وصل برميل النفط الى 100 -$- ساتشائم
- ليس بالنفط وحده تبنى الاوطان !.
- النفط والتبعية للمركز....التنمية المستحيلة 5 ...و أخيرا النف ...
- النفط والتبعية للمركز .....التنمية المستحيلة 4 .......الصين ...
- النفط والتبعية للمركز.....التنمية المستحيلة 3
- النفط والتبعية للمركز....التنمية المستحيلة 2
- النفط والتبعية للمركز....تنمية مستحيلة . 1 2
- الاقتراض الداخلي، ملجئ الدولة الفاشلة. ..........الاقتراض ال ...


المزيد.....




- قفزة قياسية لأسعار الذهب في مصر.. وعيار 21 بـ 82 دولارًا
- الاقتصاد الروسي.. نمو في جميع القطاعات
- سلطة النقد ووزارة الاتصالات توقعان مذكرة تفاهم لتسهيل إجراءا ...
- باتروشيف: حجم التبادل التجاري للمنتجات الزراعية بين روسيا وا ...
- تهديد أميركا بفرض رسوم جمركية يدفع الذهب لأعلى مستوى
- رئيس هيئة قناة السويس: أزمة البحر الأحمر أكدت أن لا بديل للق ...
- قادة أفارقة يوافقون على إنشاء صندوق الاستقرار المالي في القا ...
- بوتين: هجوم كييف على محطة ضخ النفط يبدو مرتبطا بالعقوبات الغ ...
- انطلاق المؤتمر الاقتصادي الـ3 لدول قزوين
- حيازة الصين من سندات الخزانة الأميركية عند أدنى مستوى منذ 20 ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - أثير حداد - الذكاء الصناعي كالروليت الروسي !