أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أثير حداد - ليس بالنفط وحده تبنى الاوطان !.














المزيد.....

ليس بالنفط وحده تبنى الاوطان !.


أثير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 6989 - 2021 / 8 / 15 - 16:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


. أثير حداد
مقدمه
توضح التجربة الغربية، بخصوص التطور الاقتصادي، ان بناء هذا النظام، وعبر حوالي 500 عام ماضيه، جاء من الاسفل. بكلمات اخرى اخذت البرجوازية تتطور وخلقت راس المال وطبقه برجوازيه و طبقة العمال وازاحت النظام الاقطاعي المستند على ملكيات العقارات وامتيازات تتمتع بها طبقة تسمى بالنبلاء. هذه الطبقة،النبلاء، تقوم باختيار من بين صفوفها الملك.
الراسمالية بدات من اسفل، اي وبالتدريج انتشر او ساد النظام الراسمالي وبدأ بالهيمنتة وبناء نظامه الاقتصادي السياسي و الاجتماعي ومن ثم وجد من مصلحته تطوير التعليم و الصحة لان ذلك يخدم مصالح بقاء وتطور هذا النظام، وهذا خلق القاعدة الاقتصادية والاجتماعية لبناء مفهوم جديد للاوطان وهو وطن المواطن. حرية حركة راس المال تطلبت خلق مبدا لمساواة في الحقوق والواجبات . فعلى سبيل المثال وليس الحصر حرية المراة و مساواتها بالرجل تطلبه ضروريات دخول المراة كمالك لراس المال، وفي الاجر ايضا. وقبل انهاء هذا الموضوع باختصار اعتقد ان من الضروري الاشارة الى ان ثورة المعلومات و تكنولوجيا المعلومات فرضت شرطها في هذا المجال وهو تراجع اهمية العمل العضلي مما مكن المراة من المطالبة باجور متساوية ودخولها في مجالات عمل كانت سابقا تعتبر محصورة للرجال فقط لانها تتطلب مجهود عضلي . وللتاكيد فان ثورة المعلومات هذه او تكنولوجيا المعلومات هي انجاز للنظام الرسمالي وقد ولد ايضا من الاسفل وتطور
الى الاعلى.
من هذه التجربة التاريخية لاوربا الغربية خصوصا ان الحكومة ليست هي القوة الاقتصادية المهيمنة ، بل هي عبارة عن اداري للتوازن الاقتصادي العام ، وهذا ما وددت الاشارة له بتركيز شديد من اجل توضيح هدف هذه المقالة .
(ساكتفي بهذه العجاله المكثفة و انتقل الى من الاعلى )
الراســـــــــــمالية من الاعلــــــى
تخلفت اسيا عموما وكذلك افريقيا عن السير في طريق التطور الحديث، الراسمالي، لعدة اساب , ومن بين تلك الاسباب النظام الاجتماعي القائم والملقب بالابوي في هذه الدول حتى نهايات الحرب العالمية الثانية.
يقابل ذلك تطور هائل في اوربا الغربية خصوصا في الانتاج وفي مجمل الحياة الاقتصادية والاجتماعية، مما خلق الحاجة الى المزيد من المواد الاولية والتي توفرت في اسيا خصوصا، كمصادر الطاقة التجارية، والتي كانت قاعدتها الاقتصادية في هذه البلدان في وضع جنيني . اي لم يكن هناك اية بنى لانشاء قاعدة اقتصادية قوية تمكن الدول الغربية من التفاوض معها للاتفاق على شروط تعاقدية مما فرض على الدول الغربية الدخول كلاعب اساسي وحاسم لتشكيل دول حديثة . فعلى سبيل المثال وليس الحصر كانت مجموعة من الدول العربية، عدا مصر، عبارة عن مناطق تسمى بهذا او ذلك من الاسماء وكانت ضعيفة الى درجة تتقاذفها الصراعات القبلية والمناطقية. وكذلك سيادة الفكر الديني فيها بشكل حاسم . والمثال على ذلك ثورة العشرين في العراق والتي قادتها القبائل العراقية تحت شعار محاربة الكفار ليس الا. هذه الظروف قادت بريطانيا لتشكيل دولة في العراق، بعد الاتفاق مع فرنسا طبعا. من اجل الاتفاق على شروط استخراج النفط وبيعه لبريطانيا, وشكلت حكومة لم تمر عبر مراحل التخصيب والحمل والمخاض والولادة التي مرت بها اوربا الغربية، بل عبر اتفاق بين بريطانيا وقوى اجتماعية معينة ، وجرى الاتفاق على استخراج النفط الخام وتصديره من العراق وان تستلم الحكومة العراقية عائدات ذلك التصدير . وهنا برزت الحكومة العراقية القوة الاقتصادية العظمى والمهيمنة على مجمل الحياة السياسية والاقتصادية في العراق . وهنا دخل العراق في مرحلة الراسمالية من اعلى. فالحكومة لم تكن تهتم بالظرائب والرسوم من اجل توفير مصادر مالية بل تهتم بكميات و اسعار النفط الخام المصدر . ولا تزال هذه الظاهرة مهيمنة على الدولة العراقية لحد يومنا الحالي رغم مرور مائة عام على ظهور الدولة العراقية .
عندما نشات الدولة العراقية رسميا عام 1921 لم يكن هناك لا قاعدة اقتصادية ولا اجتماعية لبناء وطن بل هناك جماعات واثنيات وقبليات .
يتبـــــــــــع



#أثير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط والتبعية للمركز....التنمية المستحيلة 5 ...و أخيرا النف ...
- النفط والتبعية للمركز .....التنمية المستحيلة 4 .......الصين ...
- النفط والتبعية للمركز.....التنمية المستحيلة 3
- النفط والتبعية للمركز....التنمية المستحيلة 2
- النفط والتبعية للمركز....تنمية مستحيلة . 1 2
- الاقتراض الداخلي، ملجئ الدولة الفاشلة. ..........الاقتراض ال ...


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أثير حداد - ليس بالنفط وحده تبنى الاوطان !.